«سجون عسير»: أطعمة المساجين رديئة.. ومكة ترد: أفضل من بيوتنا

«سجون عسير»: أطعمة المساجين رديئة.. ومكة ترد: أفضل من بيوتنا
«سجون عسير»: أطعمة المساجين رديئة.. ومكة ترد: أفضل من بيوتنا

فيما قال اللواء أحمد الشهري مدير سجون منطقة مكة المكرمة إن ما يقدم لنزلاء السجون في السعودية من طعام يضاهي ما يقدم من وجبات داخل منازل الأسر، خالفه الرأي الدكتور مضواح آل مضواح ممثل سجون عسير، بقوله "إن طعام المساجين داخل السجون في السعودية لا يسمن ولا يغني من جوع، ومن أردى الأطعمة مقارنة بسجون دول العالم الأخرى".

وأوضح آل مضواح في ورقته التي قدمها خلال ورشة العمل المخصصة لدراسة وتطوير التغذية في السجون التي افتتحها اللواء إبراهيم الحمزي مدير عام السجون في السعودية أمس في نادي الضباط بالرياض، أن تغذية النزلاء داخل السجون تعد من أسوء أنواع التغذية وهي حالة يلمسها الكثير، مطالباً بإيجاد مشروع أو نموذج دولي لتقديم الإعاشة للنزلاء.

#2#

وأكد أن من أهم الأسباب لسوء أحوال التغذية في السجون هو عدم توفير مطابخ ومخازن للأطعمة على المستوى المطلوب الذي يتوافق مع صحة الإنسان السوي ومع مستواه الإنساني والحضاري، مشدداً في ذات الإطار إلى أن جلب العمالة الخارجية للطبخ غير المؤهلين الذين لم يلمسوا قدر الطبخ ولا الملعقة في حياتهم فمن المستحيل أن يقدموا وجبة للنزلاء، فطعامهم في الأغلب لا يسمن ولا يغني من جوع.

أضاف آل مضواح أن عدم وجود إخصائي التغذية داخل السجون سبب رئيس لتفاقم مشكلات التغذية غير السليمة للنزلاء، مشيراً إلى أن الطعام المقدم إليهم ليس فيه أي قيمة غذائية، والعاملون على تقديمه لا يعون حجم السعرات الحرارية في طعامهم الذي يقدمونه ولا حتى عناصره المركبة فيه.

وأجاب اللواء أحمد الشهري مدير عام سجون منطقة مكة المكرمة على جملة الانتقادات على أداء السجون من تقديم الوجبات للنزلاء بقوله: "لاحظت من جميع الأطروحات التي تحدثت عن المشكلات التي تواجه الإعاشة بأنها حمّلت السجون أعباء هذا الترهل بالإعاشة، ولكن في واقع الأمر إن البنية التحتية في السجون فعلاً ما زالت في بدايتها ولم تخطوا الخطوات الفعالة وخصوصاً في المطابخ".

أضاف: "ما تطرق إليه الدكتور مضواح مبالغ فيه حيث إننا في السجون نطبق قواعد الحد الأدنى في معاملة السجناء التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة، كما أن حديثه مثالي جداً من ناحية معرفة السعرات الحرارية وقيم الوجبات الغذائية للسجناء، حيث إننا حتى في منازلنا لا نعرف ذلك".

وأكد لـ "الاقتصادية" اللواء أحمد الشهري أن طعام النزلاء في السجون يضاهي الطعام المقدم في بيوت الأسر السعودية، مبيناً أن تغذية السجناء في جميع سجون السعودية موحدة وما يتناوله سجين حفر الباطن مماثل لما يتناوله سجين الباحة، قائلاً: "الجميع في هذه الورشة سعى لمثاليات قد لا توجد لدينا في مجتمعنا وصعبة عليه، و(السجون) خطت خطوات كبيرة ولكن يجب ألا ننظر إلى المحبطات".

وانتقد مدير عام سجون منطقة مكة المكرمة أداء شركات التغذية المتعاقد معها في تغذية النزلاء كونها شركات هدفها الأول الربح بدون أدنى شك، لكن دون مراعاتهم تشغيل عمالة مؤهلة لتقديم الوجبات على النزلاء على حد قوله، ووجه الشهري حديثه صوب شركات التغذية قائلاً: "إضافة إلى بعض الممارسات التي تسعون من خلالها إلى تقليص نفقاتكم كمتعهدين والتي أنتم خير من يحرص عليها، وكنت أتمنى أن تتطرقوا لمشكلاتكم وإيجاد الحلول لها، والابتعاد عن البنية التحتية للسجون التي لها مرجعها وإداراتها تعنى بتطوير تلك الجوانب التي تناولتموها".

من جهتها، انتقدت مديرة سجن النساء في الرياض الطعام المقدم للنزيلات خصوصاً أن بعضه لا يتناسب مع حالات النزيلات الحوامل، ويتضاعف السوء في شهر رمضان بالذات ليكون الطعام قليلا ولا يكفي لسد رمق النزيلات، وكل ذلك من ضعف أداء شركات التغذية مع وعودهم المتكررة بتقديم أفضل الكميات وأجودها.

الأكثر قراءة