مؤسسات التعليم العالي لا تستجيب للتغيير والتطوير
قال الدكتور أحمد الشعيبي مدير معهد الإدارة العامة، إن من أبرز التحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي يكمن في مدى قدرتها على الاستجابة للتغيير والتطوير وتبني مفاهيم وأساليب إدارية حديثة تتلاءم مع التغيرات الحديثة وتواكب التطور المستمر في جميع المجالات، مشيراً إلى أن الاجتماع يركز على القيادة الإدارية في مؤسسات التعليم العالي، ويطرح أفكاراً لإعادة صياغة مفهوم القيادة الأكاديمية.
وأشار خلال اجتماع الطاولة المستديرة حول القيادة الإدارية في مؤسسات التعليم العالي بعنوان ''إعادة صياغة مفهوم القيادة الأكاديمية''، الذي افتتحه الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي أمس، بمشاركة 60 قيادياً حكومياً يمثلون عدداً من وكلاء وزارة التعليم العالي ووكلاء الجامعات، وذلك في فندق المريديان بمحافظة الخبر، إلى أن الاجتماع يناقش طبيعة القيادة في المؤسسات الجامعية والتحديات المرتبط بها وفرص تحقيق التميز في مجال القيادة الأكاديمية للإتاحة للمشاركين بتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في هذا المجال.
وبين الشعيبي أنه عقد قبل يومين اجتماعاً تنسيقياً في مقر المعهد بالرياض؛ لتنفيذ مشروع طموح لخدمة منسوبي الأجهزة الحكومية في العديد من المناطق بالتعاون مع الجامعات لتقديم البرامج التدريبية في مقر الجامعات التي توجد في محافظات ومناطق أخرى لا يوجد فيها فرع لمعهد الإدارة.
ودعا المجتمعون هذا اليوم إلى تبني مفهوم التميز والريادة باعتباره مدخلاً أساسياً للارتقاء بمستوى أداء الجامعات وتطويره، والوصول به إلى تحقيق مستويات عالية من الريادة الأكاديمية.
وأوضح الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي، أن الوزارة ترى أهمية انعقاد مثل هذه الاجتماعات التي تجمع القيادات التعليمية في الجامعات السعودية؛ بهدف إعادة صياغة مفهوم القيادة الإدارية والأكاديمية، بما يسهم في تحويل التحديات إلى أدوات دائمة للتطوير، واستثمار فرص التميز بما يحقق الانسجام والتكامل بين الغايات والأهداف وآليات التنفيذ في تلك المؤسسات.
وأبان الدكتور السيف أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الجودة في مخرجات العملية التعليمية، وفق أعلى المعايير في إطار التعليم العالي ''آفاق'' التي صممت بعناية فائقة؛ لتحقيق آمال وطموحات الوطن، والارتقاء بمستوى التعليم العالي في المملكة ليكون في مصاف الدول المتقدمة.
وقال ''إن الوزارة حرصت على انطلاق خطواتها التنفيذية في ضوء الأسس والتراكمات المعرفية، الذي من المهم أن ينعقد مثل هذا اللقاء الذي نتطلع إلى أن تسهم نتائجه في إيضاح سبل التكامل والتنسيق بين عناصر العملية القيادية في ضوء المؤسسية للجامعات السعودية التي نمت وتطورت بشكل متسارع خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بما يدعم أنظمة الجامعة''.
وعبر عن تطلعه إلى أن يعزز هذا الاجتماع مفهوم الثقافة التنظيمية في المؤسسات التعليمية والجامعية، في ظل ما تشهده بيئة العمل التعليمي من تحديات متمثلة في تقييم الكفاءات الأكاديمية.