الأهلي .. الملعب مشحون
عجز البرتغالي فيتور بيريرا مدرب فريق الأهلي لكرة القدم انتشال فريقه من المستويات الفنية السيئة التي بات يقدمها في دوري عبد اللطيف جميل السعودي، والتي كان آخرها أمام الفيصلي البارحة الأولى وآلت نتيجتها بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في إطار الجولة الـ 14.
وفشل بيريرا الذي تعذر كثيراً بالأخطاء التحكيمية التي لاحقت فريقه في غالبية اللقاءات بعد أن حرمته من تحقيق الانتصارات التي صادق عليها العديد من مختصي التحكيم في ظل وجود تلك الأخطاء، إلا أنه بعد نهاية نزال فريقه أوجد عذراً آخر يتمثل في سوء الأحوال المناخية إلى جانب أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل في النادي الأهلي التي أسهمت في عدم ظهور اللاعبين بشكل مميز، ما أشعل المدرجات خلال نزالات الفريق على ملعبه الذي يشهد عديدا من احتجاجات المدرب على الحكام.
ناقض بيريرا الذي منح جميع الصلاحيات من مسؤولي النادي في ظل الإيمان بالعمل الاحترافي نفسه إزاء التصريح الأخير، ففي بداية الموسم الرياضي انتقد إقامة لقاءات فريقه على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع وتنقل الفريق من جدة إلى الطائف ومنها إلى مكة في ظل الإرهاق البدني الذي أصاب اللاعبين من جراء ذلك الترحال.
#2#
ليعود بعد أن لعب خمسة لقاءات في عقر داره فاز في لقاءين أمام كل من الشعلة ونجران وتعادل مثلهما أمام التعاون والفيصلي وخسر من الرائد، ليبرر أخيرا بسوء أرضية الملعب بعد أن انتقد التحكيم مراراً وتكراراً.
ولعل اللافت للنظر أن الأهلي لم يقدم إطلاقاً الصورة الفنية التي كان عليها في الموسمين الماضيين، وبات ظهوره أقل بكثير من الإمكانات المادية التي ضخت له والدعم اللامحدود الذي منح للجهاز الفني الذي لم يعمل على تطوير الأداء، بل ذهب إلى خلق الأعذار بين حين وآخر، إلى جانب شحنه اللاعبين في أكثر من مناسبة في ظل اعتراضاته على التحكيم، وبات حال لسان جمهوره اترك التحكيم وأظهر الوجه الحقيقي للفريق.
وكان المدرب فيتور بيريرا رفض الحديث بشكل موسع في المؤتمر الصحافي البارحة الأولى حول جميع الأحداث التي صاحبت اللقاء، حيث قال "كنت أود الحديث عن مباراة كرة قدم، ولكنني مع الأسف لم أشاهد ذلك حيث شاهدت مباراة غريبة ركض خلالها لاعبو الفريقين ولكن دون أي فاعلية".
وأضاف "اللقاء شهد توقفات متكررة عادة ما تضر بتحسن الكرة السعودية، معتبراً في الوقت ذاته أن الطقس وأرضية الملعب لم يساعدا على تأدية مباراة جيدة من الفريقين.
من جهته، أكد محمد الحارثي مدير إدارة كرة القدم على أن الفريق لم يقدم مستواه في مباراة الفيصلي، وقال "مستوى الفريق غير الجيد لا يبرر أخطاء التحكيم المستمرة ضد الأهلي التي أفقدته نقاطا عديدة".
وأضاف "لو أعطي الفريق حقه في ضربتي الجزاء لخرج فائزاً في المباراة".
وبسؤاله عن غضب المدرب تجاه الحكم أجاب الحارثي قائلاً "كان المدرب يتساءل عن سبب عدم احتساب ضربات جزاء واضحة للفريق ولم يكن هناك تهجم من قبل أي شخص تجاه الحكم وإنما هي مناقشة لا أقل ولا أكثر".
وكشف الحارثي "الجهاز الإداري في نقاشات مستمرة مع الجهاز الفني قبل وبعد أي مباراة وسيكون الفريق في شكل أفضل بعد التعاقد مع المحترف الرابع وعودة اللاعبين الموقوفين والمصابين".
من ناحيته، أبدى وليد باخشوين تذمره من مستوى الحكم في لقاء الفيصلي الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف، وقال "في كل مباراة نواجه 12 لاعبا وليس 11 لاعبا، بسبب الأخطاء التحكيمية الواضحة ضد الفريق".
وتابع "في كل مباراة يتم طرد لاعب من الأهلي وهناك أسباب للطرد لا ينظرون إليها حكام المباريات"، متسائلاً "كيف يستطيع الفريق أن يفوز وسط هذا السوء التحكيمي؟، إذا لم يحتسب الحكم ضربات جزاء واضحة للفريق ويطرد لاعبا فكيف للفريق أن يتقدم ويحقق نتيجة إيجابية والكل شاهد على ذلك"؟، مشدداً على أن "تعادل الفريق سببه حكم اللقاء بقراراته السلبية ضد الفريق".