الحرث .. مستقبل جازان في الجذب السياحي
تبرز محافظة الحرّث كوجهة سياحية في منطقة جازان، لما تمتاز به من تنوع في تضاريسها بين الجبال المرتفعة والتلال والمنخفضات كالوديان والشعاب، فضلاً عن السوق الشعبية في المحافظة وموقع العين الحارة العلاجي.
ويشكل التنوع التضاريسي للمحافظة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة جازان على بعد 90 كيلو مترًا، ميزة أضفت الجمال على محافظة الحرّث، فالأمطار تسقيها طوال العام وجريان أوديتها كساها حلة خضراء تزدان بتنوع أشجارها ونباتاتها.
وتبدو مدينة الخوبة حاضرة المحافظة ومركزها الإداري، مدينة مزجت روح العصر وجمال الطبيعة في آن معًا، فالتطور الحضاري في الشكل العام للمدينة لا يُغيب عن الزائر سحر الطبيعة البكر بين غاباتها الطبيعية ومزارعها الغنّاء المنتشرة، وحقول الذّرة التي ترسم لوحة فاتنة تأسر الناظرين.
وتمتاز محافظة الحرّث التي ترتفع عن سطح البحر بنحو 271 مترًا، بخصوبة أراضيها الزراعية وكثرة أمطارها وتدفق سيولها واعتدال جوها مما جعلها منطقة رعوية بامتياز، أسهمت في ازدهار تربية المواشي، إلى جانب زراعة العديد من أنواع الحبوب كالقمح والذرة والموز والمانجو والنباتات العطرية من فل وكادي وغيرها من أزهار الربيع.
وتخترق أراضي المحافظة العديد من الأودية من أشهرها وادي ليه ووادي خلب ووادي ذهبان ووادي دهوان ووادي الدحن.
ويمثل سوق الخوبة الشعبي معلمًا سياحيًا بارزًا، إذ يشهد حركة اقتصادية أسبوعية نشطة ساعدت في رفد الجانب السياحي في المحافظة، فضلا عن موقع العين الحارة العلاجي الذي يرتاده طالبوا العلاج من الكثير من الأمراض الجلدية والروماتزمية، إضافة إلى العديد من المواقع السياحية الطبيعية والمنتزهات والحدائق العامة.
وحظيت محافظة الحرّث بالعديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات الخدمية التي جعلت من المحافظة تساير ركب التطور والنّماء في بقية محافظات منطقة جازان، إلى جانب المشروعات السياحية التي تسعى لتأهيل المحافظة لتكون واحدة من مواقع الجذب السياحي في المنطقة.