ألماني يتحدى المخاطر ويقطع نفود الصمان في 8 ساعات
قطع أكاديمي ألماني برفقة زوجته أكثر من 160 كيلومترا من نفود الصمان، متغلبا على المخاطر وصعوبات التضاريس ووعورة الطريق في الصحراء القاحلة.
قال الألماني جوني سونث إن الرحلة التي قطعها على سيارته باستخدام أحدث الأجهزة التقنية الخاصة بالخرائط استغرقت أكثر من ثماني ساعات وكانت شاقة وحفتها الكثير من المخاطر والصعوبات التضاريسية.
وأكد أن شغفه هو وزوجته بمعايشة تنقلات أبناء السعودية قديماً قبل وجود الطرق السريعة دفعه إلى السير عبر الرمال والتغلب على الصعوبات في أماكن لم يعتد السير فيها.
وأفاد جوني سونث أنه بصدد تأليف كتاب عن تضاريس السعودية وتراثها، خصوصا بعد أن زار أغلب المدن التاريخية فيها. وأبدى جوني سونث وزوجته إعجابهما بتنظيم المهرجانات الشعبية والفعاليات الحرفية، مؤكداً أن الأسواق الشعبية المصاحبة للمهرجانات تجبر العديد من السياح على الشراء منه، نظراً لما يزخر به من أدوات تراثية وأوان قديمة.
ومعلوم أن الصمان هضبة مستطيلة تقع شرق شبه الجزيرة العربية وتمتد من الربع الخالي جنوباً حتى الحدود العراقية شمالا، وذلك بطول 1000 كيلو متر تقريباً ويتراوح عرضها بين 80 و 250 كيلو مترا تقريباً، ويبلغ ارتفاع الهضبة ما بين 25 مترا عند حافتها الشرقية و400 متر عند حافتها الغربية ويحدها من الغرب الدهناء ومن الشرق السهل الساحلي للخليج العربي، ويسمى القسم الجنوبي من الصمان بالصلب والشمالي بالصمان وغالبا ما يقع الخلط بينهما.
كما تكثر في هضبة الصمان الأراضي المنخفضة، وكذلك الخباري والروضات والدحول، كما يقطع سطح الهضبة عديد من الشعاب والأودية التي من أهمها وادي الباطن والصرار ووادي المياه والسهباء، وتتنوع الطبيعة النباتية في الصمان حيث تنبت أشجار السدر.
وقال حمد الجاسر "الصمان من أشهر الأمكنة التي ترتادها البادية حين يجود الغيث، فتصبح من أجود المراعي، حيث تتوفر فيه جميع أنواع حشائش الرعي.
وكان مصور أمريكي قد اختار الحياة القديمة في المجتمع السعودي أخيرا، كمحور لأهم أعماله وأنشطته، ونتج عن ذلك واحد من أهم الكتب في العالم.
ونال كتاب ''البدو'' لمؤلفه واين إستيب المصور الأمريكي الشهير، جوائز متعددة كأفضل تصوير، وأفضل تصميم وأفضل كتاب، كما نال جائزة ذهبية عن أبرز ما طبع في العام الذي صدر فيه، ولعل ذلك ما جعله مستشاراً لعدد من المصورين العالميين في مجال إعداد ونشر الكتب.
وأوضح إستيب أنه تعرف على الشيخ ناصر العرك بعد عامين، وهو الذي ساعده وشجعه وحصل له على الإذن للقيام بالعمل، وتابع ''لقد عرفني على أفراد قبيلة ''العمرة''، أخذني إلى الصحراء وقام بكل ما يستطيع لضمان سلامتي وراحتي، كما أنه ساعدني على التقارب اجتماعيا مع أهل المنطقة، وكان الجميع منفتحون ومتقبلون لي ولزوجتي، وراح الجميع يخبروننا عن قصصهم وكيف يمضون حياتهم وذلك كان هدفي بالتحديد''.