أمير الشرقية يدشن مشروعي توسعة محطة التوليد ومحطة الإنتاج المستقل في القرية
دشن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم مشروعي توسعة محطة التوليد في القرية وإنشاء محطة القرية للإنتاج المستقل ( IPP ) اللذين يبلغ انتاجهما من الكهرباء 7900 ميجاوات.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالحمن الحصين وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ومحافظ بقيق عبداللطيف بن محمد العبدالقادر ورئيس مجلس إدارة شركة السعودية للكهرباء ونائب رئيس مجلس الإدارة ورئيسها التنفيذي المهندس علي بن صالح البراك ورئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور محمد بن عبدالله ابونيان وقائد المنطقة الشرقية اللواء ركن علي عيسى عسيري ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني .
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
عد ذلك ألقى الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس على بن صالح البراك كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية والحضور، معربا عن سعادته بهذه المناسبة الطيبة التي نحتفي فيها بتدشين توسعة محطة توليد الكهرباء في القرية ومشروع القرية للإنتاج المستقل.
وأكد أن ما تم تحقيقه من إنجازات في مجال تعزيز المنظومة الكهربائية في المنطقة يأتي دعماً لكل الخطوات والبرامج التي نفذتها وتسعى لتنفيذها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وعبر عن فخر الشركة السعودية للكهرباء برعاية واهتمام سمو أمير المنطقة الشرقية ، عادا الرعاية والاهتمام من سموه بأنها ليست بجديدة إذ تفضل سموه بافتتاح محطة القرية الأولى من قبل والتي "تدفعنا للسعي من أجل أن يتسق نشاطنا وفقاً لرسالتنا التي تتخطى واجباتنا تجاه العملاء لتتكامل مع جميع الجهات تحقيقاً للطموحات المنشودة والأهداف المشتركة ".
وأعرب المهندس البراك عن سروره بتدشين سموه لهذه المشاريع الكهربائية التي ستلبى بعون الله الطلب على الكهرباء في المنطقة ومناطق أخرى بالمملكة التي تشهد تعميراً وتطوراً نلمسه في المخططات العمرانية والمشاريع الصناعية ، مبينا أن هذه المشاريع وما يتبعها من مشاريع في المستقبل سيكون لها الأثر الإيجابي في تغذية الأحمال الجديدة وإيصال الخدمة للمشتركين وتعزيز موثوقية وكفاءة الشبكة ورفع مستوى تقديم الخدمات الكهربائية وتقليل تكاليف التشغيل .
ولفت الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء انه تم لهذا الوطن الغالي خلال 13 عاما الماضية انجاز مشاريع كهربائية في مجالات توليد الكهرباء للوفاء بالمتطلبات المستقبلية في وقت بلغت فيه نسبة زيادة الطلب على الكهرباء (9%) سنوياً ، وبفضل الله سبحانه وتعالى استطاعت الشركة أن ترفع قدرات التوليد من نحو (25) ألف ميجاوات في عام 2000م إلى (57) ألف ميجاوات بنسبة (137%) مما أدى إلى رفع كفاءة النظام الكهربائي ومواكبة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية والتوسع الهائل في أعداد المشتركين .
وأشار البراك إلى أن المنطقة الشرقية حظيت ومنذ انطلاقة خطط التنمية للدولة أسوة بمناطق المملكة الأخرى بنصيبها من مرافق ومنشآت الكهرباء والتي شملت عددا كبيرا من مدن وقرى المنطقة لتقفز خلال العشرين سنة الماضية قفزات كبيرة تمثلت في نمو عدد المشتركين من (700) ألف مشترك إلى حوالي 1.3مليون مشترك وزيادة الأحمال من (6000) ميغاوات تقريباً لتصل إلى (15000) ألف ميغاوات كما تم إيصال الخدمة لـ(374) قرية وهجرة بالمنطقة وهذه تشمل جميع القرى والهجر بالمنطقة وأصبحت كامل المنطقة تنعم بخدمات الكهرباء وارتفع نصيب الفرد بأكثر من (100%) ،عادا ذلك بأنه أحد المؤشرات الرئيسة في ارتفاع مستوى معيشة الأفراد بالمنطقة خلال نفس الفترة .
وأوضح المهندس علي البراك أن الاحتفال اليوم بتدشين توسعة محطة توليد القرية له وقع خاص في نفوس الجميع وذلك لأن المشروع يأتي ضمن الجهود المبذولة من قبل الشركة لإدخال أحدث التقنيات ذات الكفاءة العالية وتحويل محطات التوليد الغازية ذات الدورة البسيطة إلى نظام الدورة المركبة التي تسهم في تخفيض استهلاك الوقود وزيادة القدرة المولدة بنسبة (50%) بنفس كمية الوقود وتقليل نسبة انبعاث الغازات والذي له أثر إيجابي على تقليل مستويات تلوث الهواء والحفاظ على البيئة ، مشيرا إلى أن انجاز المشروع يعزز جهودنا للسير نحو الأفضل ويحفزنا لزيادة قدرات التوليد وإحداث التحسين والتطوير المستمر من خلال مواصلة العمل على تكملة مشاريع الدورة المركبة تحت التنفيذ والمضي قدماً في تنفيذ برنامج مشاريع الدورة المركبة الذي يشتمل على 21 مشروعاً سيتم انجازها بعون الله حتى عام 2020م ويتوقع أن توفر نحو (30) مليون برميل من الوقود المكافئ سنوياً .
ووصف البراك مشروع القرية للإنتاج المستقل الذي نحتفل به اليوم أيضا بأنه يعد إنجاز آخر يسجل للشركة السعودية للكهرباء والتي تشارك في ملكيته مناصفة مع مطورين ومستثمرين بقيادة شركة أكوا باور ، مبينا أن للمشروع دلالة واضحة على الثقة بالشركة وباقتصاد المملكة العربية السعودية وبيئتها الاستثمارية المستقرة بصورة أعم ويمثل ترجمة صادقة لتوجه الدولة نحو التخصيص وفتح باب المنافسة في مجال التوليد للقطاع الخاص المحلي والعالمي .
وأردف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء يقول : أن الشركة أكملت حتى الآن ومن خلال برنامج الفرص المتاحة للقطاع الخاص في مشاريع إنتاج الكهرباء عدداً من المشاريع منها محطة رابغ الأولى للإنتاج المستقل على الساحل الغربي للمملكة بقدرة (1200) ميجاوات والتي اكتمل تشغيلها في صيف 2013م، والمحطة الحادية عشر بالرياض بقدرة (1729 ) ميجاوات والتي اكتمل تشغيلها في ذات الفترة ،مشيرا إلى انه سيتم تشغيل مشروع رابغ الثاني للإنتاج المستقل بقدرة (2000) ميجاوات في عام 2016م ومشروع ضباء الأول للإنتاج المستقل بقدرة (550) ميجاوات سيبدأ تشغيله عام 2017م ،إضافة إلى مشاريع مستقبلية أخرى يجري التخطيط لها.
وأفاد أن الشركة تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع لتعزيز قدرات التوليد بأكثر من (20) ألف ميجاوات تمثل حوالي (35%) من القدرات الحالية ستدخل الخدمة تباعاً خلال السنوات الأربع القادمة وستوفر احتياطي جيد لمجابهة حالات الطوارئ ،وهناك مشاريع يجري الإعداد لها وسيتم البدء بتنفيذها خلال السنوات القادمة لتأمين احتياجات المملكة في السنوات القادمة .
وأوضح أنه في إطار قناعة الشركة بأهمية العنصر البشري الوطني فقد واصلت جهودها الرامية إلى تطوير وتنمية الموارد البشرية الوطنية وزيادة كفاءتها وفعاليتها من خلال المضي في تبنى البرامج المتخصصة لتطوير الشباب من خلال استقطاب أكثر من (2500) شاب سعودي سنوياً من جميع مناطق المملكة وتدريبهم في معاهد الشركة لمدة سنتين ثم تدريبهم على رأس العمل لمدة سنتين أخرى قبل أن ينخرطوا في أعمالهم ، مؤكدا أن تلك الجهود أسهمت في الوصول بمعدلات توطين الوظائف بنهاية العام إلى حوالي (88%) في مما أهلها للفوز بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله لتوطين الوظائف لعدة سنوات متتالية.
واختتم البراك كلمته قائلا : إن قطاع الكهرباء في المملكة يواجه نمواً مستمراً في الطلب على الطاقة ، فتقديرات خطة التوسع التي أجرتها الشركة تشير إلى أن إجمالي أحمال الذروة سيبلغ (90 ألف ميجاوات) في عام 2022م وأن الحاجة قائمة لتنفيذ مشاريع كهرباء خلال الأعوام العشرة القادمة تتجاوز تكاليفها 500 مليار ريال ، كما توقع أن يسهم القطاع الخاص بزهاء 30% منها، أي ما يعادل 150 مليار ريال ،مبينا أن هذا الواقع يدعوا للتفاؤل ويجعلنا أكثر اطمئناناً بمستقبل القطاع الذي ينظر إليه على أنه واحد من أكثر القطاعات بالمملكة تأهيلاً لاستيعاب مشاركات القطاع الخاص في مشاريعه.
وشكر سمو أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير المياه والكهرباء وكل من حضر وشاركنا الفرحة بهذه المناسبة ، سائلا الله تعالى أن يوفق الجميع لمواصلة تحقيق الإنجازات وتعزيز مكانة الشركة السعودية للكهرباء وتطوير أدائها في مختلف المجالات.