«الأحساء الاستثماري» يشهد وضع حجر الأساس لمشاريع حيوية
تنطلق اليوم فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار 2013، على وقع بدء الانطلاقة الفعلية لعدد من المشاريع التنموية الكبيرة في المنطقة من بينها وضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الساحلية العملاقة في سلوى، وكذلك المدينة الصناعية الثانية "الأحساء 2"، وذلك ضمن برنامج حفل افتتاح المنتدى.
ويتضمن البرنامج عرض عدد من الفرص الاستثمارية المتنوعة وتبنِّي مبادرات تنموية جديدة، لإبراز احتياجات المحافظة من البنى التحتية والمشاريع والخدمات لتصبح وجهة استثمارية رائدة.
وقال صالح العفالق رئيس غرفة الأحساء نائب رئيس اللجنة العليا لمنتدى الأحساء للاستثمار، إن رعاية أمير المنطقة الشرقية للمنتدى توفر أرضية صلبة لدعم انطلاقة عدد من المشاريع والاستثمارات الجديدة في المحافظة، بما يناسب ثرواتها الكامنة ومزاياها النسبية العديدة، جاء ذلك أمس خلال مؤتمر صحافي عقده أمس لاستعرض آخر ترتيبات انطلاقة منتدى الأحساء للاستثمار 2013، بقاعة عبد العزيز العفالق بمقر غرفة الأحساء.
وأوضح العفالق أن اللجنة العليا لمنتدى الأحساء للاستثمار 2013، شدّدت على أهمية استثمار الحدث لدعم خطوات البناء والتطوير وجذب الاستثمارات وتعزيز الحراك التنموي في الأحساء، كونه أكبر الفعاليات الاقتصادية في المحافظة، داعياً للخروج بتوصيات علمية وواقعية ومبادرات ومخرجات مفيدة تصب في خدمة المنطقة والمجتمع المحلي بالأحساء.
وأبان العفالق أن المدينة الصناعية الساحلية بالأحساء، ستمتد مساحتها إلى 300 مليون متر مربع، وستكون صديقة للبيئة، وهي أول مدينة صناعية تقع على البحر وتابعة لهيئة المدن الصناعية (مدن)، وستتمكن من استيعاب أنواع الصناعات الثقيلة كافة، وينتظر أن تصبح القطب الاقتصادي الصناعي الأول المقبل على مستوى البلاد.
وأوضح أن المرحلة الأولى فيها تقدر مساحتها بـ 60 كيلو مترا مربعا، وهي كفيلة بأن توفر نحو 120 ألف فرصة عمل، وأن المرحلتين الثانية والثالثة بعد اكتمالهما ستوفران نصف مليون فرصة عمل مباشرة في الصناعات المختلفة.
ولفت إلى أن المنتدى سيستعرض تجربة النموذج الاستثماري لمشروع تطوير العقير الذي يقوم على الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي، مبيناً أنه من المتوقع أن يمثل تطوير شاطئ العقير نموذج الوجهة السياحية المتكاملة في المملكة بمجرد الانتهاء من أولى مراحل المشروع.
وذكر أن المشروع سيكون مؤهلاً ليستقبل أعداداً كبيرة من السياح في بداية عام 2016، فيما يقدر أن تصل استثمارات شركة تطوير العقير للتنمية إلى 17 مليار ريال في عام 2016. كما يتوقع أن يتجاوز إجمالي الاستثمارات العامة في الواجهة البحرية نحو 34 مليار ريال.
وشدّد على أهمية استثمار المنتدى لتعزيز تكامل الأدوار وتوسيع مساحات التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص للعب دور أكبر في تحفيز النشاط الاقتصادي والاستثماري بالأحساء وابتكار شراكة وثيقة تربط بينهما للاستفادة من الإمكانات والموارد المتنوعة والعديدة التي يتمتع بها اقتصادنا الوطني عامة والأحساء خاصة، ما يسهم في تفعيل الدور التنموي للقطاع الخاص، وتهيئة المناخ الملائم لزيادة أنشطته واستثماراته وتنويعها.
وبيّن أن انعقاد المنتدى في هذه النسخة الثالثة يواكب الخطوات المتسارعة للمشاريع التطويرية والخدمية والاستثمارية الكبيرة في المحافظة خاصة في مجالات البنية التحتية والطرق والاستثمار والسياحة ما يمهد الطريق لاستكمال النقلة النوعية التي تعيشها الأحساء، وبروزها كوجهة استثمارية واعدة بفضل مزاياها النسبية العديدة والمتنوعة.
وأشار إلى الدور المتنامي للقطاع الخاص في القطاعات الإنتاجية والخدمية كافة، واتساع أنشطته، مبيناً أن الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للقطاع الخاص يسهم في تعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي خاصة مع مبادرات وبرامج سياسة الإصلاح الاقتصادي وتحفيز وجذب الاستثمار ما يعزز الاستقرار المالي ويرسخ نجاح السياسات الاقتصادية الرشيدة والمشجعة للدولة، وكذلك توسيع مجالات التنويع الاقتصادي والإنتاجي، وزيادة الإنفاق الاستثماري الذي يفتح فرصاً استثمارية واسعة وكبيرة للقطاع الخاص.
ويتضمن برنامج المنتدى سبعة محاور وجلسات عمل رئيسة، ويبلغ عدد المتحدثين والمشاركين في الجلسات من الوزراء وكبار المسؤولين 42 مشاركاً، وعدد المنظمين أكثر من 60 منظماً، فيما يتوقع أن يصل الحضور إلى أكثر من 600 مشارك، يمثلون القطاعين الحكومي والخاص.
ولفت العفالق إلى أن أبرز الجهات المشاركة هي وزارة البترول والثروة المعدنية، وزارة التجارة والصناعة، وزارة الإسكان، أرامكو السعودية، الهيئة العامة للسياحة والآثار، وزارة الزراعة، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والهيئة العامة للاستثمار وغيرها من الجهات.
وأضاف أن غرفة الأحساء تعوّل كثيراً على المنتدى في زيادة لفت أنظار المسؤولين والمستثمرين على حد سواء لما تكتنزه من الإمكانات والموارد والمقومات الاستثمارية الكبيرة، وما تذخر به من مزايا نسبية عديدة ومتنوعة، ما يعزز تنامي طموحات الأحساء التنموية والاستثمارية في السنوات الأخيرة، ومسعاها لجذب المزيد من الاستثمارات الكبيرة وما يصاحبها من تقنية متقدمة ومعارف فنية متطورة، وقدرات تسويقية خارجية، ومزايا تنافسية إضافية، تعطيها قوة دفع جديدة للتوجه نحو المستقبل.