مدينة الملك عبد الله الاقتصادية .. حاضرة المستقبل ووجهة الاستثمار الجديدة

مدينة الملك عبد الله الاقتصادية .. حاضرة  المستقبل ووجهة الاستثمار الجديدة
مدينة الملك عبد الله الاقتصادية .. حاضرة  المستقبل ووجهة الاستثمار الجديدة
مدينة الملك عبد الله الاقتصادية .. حاضرة  المستقبل ووجهة الاستثمار الجديدة
مدينة الملك عبد الله الاقتصادية .. حاضرة  المستقبل ووجهة الاستثمار الجديدة

مدينة الملك عبد الله الاقتصادية هي أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى الشرق الأوسط، وتقع على مساحة 168 مليون متر مربع، وتتمحور حول إقامة مدينة متكاملة على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة.
وتتضمن المدينة ميناء الملك عبد الله والوادي الصناعي والمنطقة التعليمية ومنطقة المنتجعات، والأحياء السكنية المتنوعة، التي تناسب مختلف مستويات الدخل وشرائح المجتمع.
ويسير تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وفق خطة استراتيجية اعتمدت في مرحلتها الأولى على الاستثمار بشكل مكثف في البنى التحتية والخدمات الأساسية الضرورية، التي كان في مقدمتها ميناء الملك عبد الله والوادي الصناعي، وذلك لاستقطاب المستثمرين من شركات ومصانع ومنشآت تجارية وخدمية إلى المدينة الاقتصادية، الأمر الذي يشجع الأفراد والعائلات على الانتقال إلى المدينة الاقتصادية، وبالتالي يحفز الطلب على منتجات المدينة العقارية والخدمية المختلفة ويدفع نحو نموها.

#2#

#3#

#4#

ميناء الملك عبد الله
ومن أهم الميزات التي ينفرد بها ميناء الملك عبد الله، الموقع الجغرافي الاستراتيجي على خط الملاحة الرئيس الذي يربط شرق العالم بغربه، إضافة إلى ارتباطه المباشر بالوادي الصناعي، وسيكون الميناء عند انتهاء تشييده واحداً من أكبر عشرة موانئ في العالم، والميزة الأخرى للميناء أنه سيحقق ثقلاً اقتصادياً للمملكة، حيث يعد نقطة وصول إلى 250 مليون مستهلك في المنطقة.
بدأت المرحلة التشغيلية الجزئية للميناء نهاية شهر أيلول (سبتمبر) 2013 برصيف طوله 700م وتعمل عليه خمسة رافعات عملاقة تعد الأحدث والأكبر في العالم.
وشهد الميناء وصول عدد من السفن التجارية، كما تم التوقيع مع أحد أكبر شركات خطوط الملاحة في العالم التي التزمت بالعمل بطاقة استيعابية تبدأ من مليون وسبعمائة ألف حاوية في السنة ترتفع إلى أربعة ملايين حاوية سنوياً خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ولبناء أرصفة الميناء، تمت الاستعانة بأكبر رافعة مكعبات خرسانية تحمل ما يقارب 1,800 طن في الرفعة الواحدة، كما تمت الاستعانة بأحد أكبر الحفارات في العالم.
ويبلغ عمق المياه في الميناء 18 مترا، لذا فهو مهيأ لاستقبال كبريات سفن البضائع العالمية، وستطور المدينة تشغيل الميناء بطاقة أربعة ملايين حاوية سنوياً، ثم تكمل تباعاً افتتاح المراحل المتبقية لتصل لطاقة إجمالية قدرها 20 مليون حاوية سنوياً.
ومن المتوقع أن يلعب الميناء في المرحلة المقبلة ومع اكتمال المرحلة الأولى منه دوراً رئيساً في جذب المزيد من الاستثمارات، خصوصا في قطاع الصناعات والخدمات اللوجستية وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية الجديدة. حيث إن وجود ميناء متكامل على مستوى عالمي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية سيجعل من الوادي الصناعي مركزاً للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

الوادي الصناعي
يشكل الوادي الصناعي ثلث مساحة المدينة بمساحة إجمالية تبلغ 63 مليون متر مربع، ويمتاز بارتباطه المباشر بميناء الملك عبد الله. وأصبح الوادي الصناعي أحد التجمعات الصناعية العالمية، وذلك مع توقيع عقود نهائية مع أكثر من 60 مستثمرا من أكبر الشركات الصناعية الوطنية والعالمية لإقامة مشاريع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في قطاعات مختلفة مثل الصناعات الدوائية، صناعة الشيكولاتة في العالم، الأنابيب الفخارية، الحديد، السيارات، وصناعة مواد التغليف البلاستيكية، حيث يوفر الوادي الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية للمستثمرين خياري تملك الأراضي الصناعية والإيجار لمن أراد ذلك.
وفي الوقت الحالي، بدأت خمس شركات صناعية مرحلة الإنتاج من مصانعها في المرحلة الأولى في الوادي الصناعي داخل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومن ضمنها مصنع شركة الأنسجة العالمية ''جرايف''، وهو أحد أكبر مصانع مواد التغليف البلاستيكية والحاويات المرنة، ومصنع مارس للحلويات، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم العربي، ومصنع شركة توتال للزيوت أحد أكثر الشركات حضوراً في العالم، ومصنع بترا للصناعات الهندسية المتخصص في تصنيع أنظمة التبريد عالية الجودة، إضافة إلى مصنع العطية للحديد.
وتمكنت المدينة الاقتصادية عبر الوادي الصناعي في تأسيس قاعدة جديدة للصناعات الدوائية في المنطقة من خلال استقطاب أكبر شركات الأدوية والمنتجات الصيدلانية في العالم والمنطقة مثل ''فايزر'' و''سانوفي'' و''جولفار'' وأيضاً الشركات الوطنية مثل شركة تمر وشركة جمجوم، الأمر الذي يجعلها بداية لأكبر تجمع للصناعات الدوائية في المنطقة.
ويقدم الوادي الصناعي بنية تحتية عالمية المعايير تخدم الأراضي الصناعية على اختلاف مساحاتها، ويزودها بخدمات المياه والكهرباء، والغاز، والصرف الصحي، والاتصالات، والطرق المعبدة، وشبكات تصريف الأمطار. كما يضم الوادي مجمع مباني الإدارة وسكن العمال والمرافق في المرحلة الأولى (أ) من المنطقة الصناعية، كما يضم مبنى إدارة المنطقة الصناعية، ومبنى الصناعات الخفيفة والمبنى السكني الداخلي للعمال والمسجد ومبنى محطة الكهرباء، إضافة إلى المرافق الخارجية مثل الحدائق العامة. ويتم حالياً تطوير 25 مليون متر مربع من إجمالي مساحة الوادي الصناعي المخصصة للصناعات الخفيفة والمتوسطة.

المنطقة التعليمية
تقدم المنطقة التعليمية البيئة التعليمية الأمثل لأبناء قاطني المدينة والعاملين فيها، لضمان تقدمها وازدهارها، وذلك من خلال مدارس خاصة وأخرى عامة ستخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، وتعمل على تخريج أجيال من طلاب وطالبات العلم المستنيرين المنتمين لمجتمعهم، والقادرين على تحمل المسؤولية والنهوض بمجتمعاتهم إلى مزيد من الازدهار والرفعة.
وفي باكورة المنجزات التعليمية في المدينة، جاء اختيار مؤسسة GEMS التعليمية، الشركة الدولية الرائدة في تقديم خدمات التعليم على مدى نصف قرن من الزمن، لتأسيس أكاديمية العالم -أول مدرسة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية- تيمناً بتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تولي أهمية كبيرة لقطاع التعليم كأحد العوامل الأساسية لتنمية المجتمع وتطوير الاقتصاد.
تقدم مؤسسة GEMS خدمات التعليم المتميزة لآلاف الأطفال حول العالم، ولديها اليوم شبكة عالمية من المدارس النموذجية الحائزة على جوائز وتقديرات مرموقة التي تقدم تعليمياً شمولياً عالي الجودة لأكثر من 100,000 طالب وطالبة في 143 دولة. ويعمل لديها أكثر من 10,000 مختصاً ومحترفاً في مجال التعليم، يدعمهم فريق عالمي من الإداريين الذين تجتمع لديهم الخبرات التربوية والتجارية من مختلف أنحاء العالم.
وتستقبل ''أكاديمية العالم'' الطلاب والطالبات من مرحلة الرعاية النهارية ''ما قبل الروضة'' وحتى المرحلة الثانوية في مبان تتضمن مرافق متنوعة تلبي كافة احتياجاتهم التعليمية والاجتماعية، وتعتمد مناهجها الدراسية اللغة الإنجليزية، وتشمل مقررات باللغة العربية وأخرى خاصة بالدراسات الإسلامية، كما تتضمن بناء شخصيات الطلاب والطالبات وتحفيزهم على تشرب الصفات القيادية والعمل على تحسين مهاراتهم الحياتية على تنوعها عبر برامج خاصة لا منهجية. تم الانتهاء من تشييد أكاديمية العالم في المدينة على مساحة 10,000 متر مربع بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 2250 طالب وطالبة، وقد تم افتتاح المدرسة رسمياً في عام 2012م، وحالياً يتواجد على مقاعد الدراسة فيها للعام الثاني على التوالي 244 طالبا وطالبة.

المنطقة التجارية
تجري حالياً أعمال تطوير المنطقة التجارية في المدينة، وستخصص لمقار الشركات والبنوك المحلية والدولية. وستضم كافة الخدمات والمرافق المساندة بما فيها مركز 60/24/7 في مبنى هيئة المدن الاقتصادية لتوفير الخدمات التي قد يحتاج إليها المستثمرون من خلال نافذة موحدة في الإجراءات تتميز بالمرونة، حفاظاً على وقتهم وعدم تكبد العناء في مراجعة أكثر من دائرة.

المجتمعات والحلول السكنية
تقدر المساحة الإجمالية للمنطقة المخصصة للأحياء السكنية بنحو 46.7 مليون متر مربع، وقد تم تصنيفها بشكل متناسب لتحقيق التلاؤم والتكامل مع متطلبات كل جزء من أجزاء المدينة، حيث تلبي المناطق السكنية المتنوعة احتياجات مختلف مستويات الدخل وشرائح المجتمع. وتشمل المناطق السكنية في المدينة مناطق المروج والبيلسان والتالة جاردنز والواحة والشروق. وتدعم المناطق السكنية بشبكة متطورة من الطرق المعبدة والبنى التحتية عالية الجودة ومرافق وخدمات عامة محيطة بها، ومنشآت تعليمية وطبية مثل مدارس ''أكاديمية العالم'' وعيادة مستشفى د. سليمان فقيه لطب الأسرة التي تقدم خدماتها الطبية للسكان والطلاب والعاملين، وخدمات الأمن والسلامة والدفاع المدني. إضافة إلى جامع الشربتلي ومسجد الوادي الصناعي، وسوبر ماركت بنده وعدد من المطاعم المتنوعة والمقاهي ومراكز البيع المختلفة المطلة على الواجهة البحرية في حي البيلسان أحد أرقى المناطق السكنية في المدينة الاقتصادية.
وقد تم أخيرا طرح مجموعة من الأراضي السكنية في مناطق مختلفة في المدينة مثل منطقة ''الشاطئ 2 '' وأراضي حي ''الجولف'' في منطقة ''المروج'' وأراضي المرحلة الثالثة من حي التالة جاردنز. وشهدت جميع عمليات البيع إقبالاً كبيراً من كافة شرائح المواطنين والمستثمرين، ما أدى إلى بيع جميع الأراضي.
كما تم أخيرا الافتتاح الرسمي لفندق ومارينا البيلسان وهو أول فندق في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ويحوي 195 غرفة وجناحا وقاعة للمؤتمرات والمناسبات الاجتماعية، وغرفا وقاعات اجتماعات ومطعم سيزونز ومحال تجارية ومارينا.

محطة قطار الحرمين
يتوقع الانتهاء من محطة قطار الحرمين في المدينة الاقتصادية خلال عام 2014م. وسيصل المدينة الاقتصادية بثلاث مدن رئيسة في غرب المملكة، هي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة. وسيجعل قطار الحرمين من المدينة وجهة للسياحة والاستجمام على ساحل البحر الأحمر، خصوصاً مع قربها الجغرافي من الحرمين الشريفين الأمر الذي يزيد من استقطاب الحجاج والمعتمرين والزوار على حد سواء. وسيختصر قطار الحرمين المدة الزمنية للوصول إلى المدن المجاورة للمدينة الاقتصادية إذ تبعد 24 دقيقة عن محطة مطار الملك عبد العزيز في جدة، و54 دقيقة عن محطة مكة المكرمة، و54 دقيقة عن محطة المدينة المنورة.

الأكثر قراءة