تسمية الشوارع بأسماء رجال «المؤسِّس» وشهداء الواجب

تسمية الشوارع بأسماء رجال «المؤسِّس» وشهداء الواجب

اقترح قراء ''الاقتصادية'' على وزارة الشؤون البلدية والقروية استبدال مسميات الشوارع وخاصة المثيرة للجدل والغريبة بأسماء رجال الملك المؤسِّس الذين كان لهم دور فعال في توحيد المملكة، وكذلك بأسماء شهداء الواجب الذين ضحَّوا بأنفسهم من أجل أمن وأمان الوطن.
وتضمنت تعليقات القراء على الخبر الذي نشرته الصحيفة بعنوان ''تغيير أسماء الشوارع المثيرة للجدل في المناطق''، اقتراحات لوزارة الشؤون البلدية، حيث قال أحد القراء: ''إن هناك أسماء كثيرة من رجال الملك عبد العزيز كان لها دور فعال مع بداية توحيد المملكة في العلم والثقافة والقضاء لم يتم تكريمها، أما الأسماء القديمة فيتم إخراجها من الكتب''.
واعتبر عبد العزيز محمد أبو الهطيل خطوة الوزارة في تغيير مسميات الشوارع أنها: ''خطوة في الاتجاه الصحيح''، مقترحا على الجهات المسؤولة عن هذا التغيير استبدالها بأسماء شهداء الواجب الذي ضحوا في سبيل الوطن، وكذلك الموظفون الذين كانوا لهم أثر في رد الفساد ورفض الرشاوى.. وغيرهم الكثير والكثير، وقال: ''ولا ننسى الدكتور الوزير محمد الرشيد يرحمه الله''.
وتساءل محمد السالم عن الميزانية المرصودة لهذا المشروع.
وكان تقرير ''الاقتصادية'' قد أوضح وجود تحرك رسمي للقضاء على أسماء الشوارع الجدلية في مختلف مدن ومناطق السعودية، حيث أوعزت وزارة الشؤون البلدية والقروية للأمانات والبلديات في جميع المناطق بإجراء مراجعة شاملة لجميع أسماء الشوارع، واستبدال الأسماء غير المناسبة. وقالت مصادر لـ ''الاقتصادية'' إن الوزارة ستشرع في تغيير مسميات الشوارع التي أثارت جدلاً بين أوساط المجتمع في عدد من المناطق، كمرحلة أولية، مشددة على أهمية اختيار الأسماء المناسبة والمعروفة.
وأكدت الوزارة، أن عملية المراجعة تأتي استجابة لما تم رصده من ملاحظات المواطنين حول عدم مناسبة بعض أسماء الشوارع في عدد من المدن والمحافظات. يأتي ذلك تأكيدا لخبر ''الاقتصادية'' قبل 36 يوماً الذي أشار إلى تكليف الوزارة لجان تسمية الشوارع والميادين في الأمانات بمراجعة تسميات البعض منها، ومراعاة عدم التكرار للاسم الواحد إلا في حال الضرورة، وإشراك الأهالي في اختيار الأسماء. ولفتت المصادر إلى أنه جرى التأكيد على الأمانات باختيار الأسماء العربية، والبعد عن اختيار الأسماء الأجنبية، وعدم تغيير المسميات القديمة المتعارف عليها إلا عند وجود إشكاليات في المسمى. وتعكف الوزارة، بحسب بيان لها أمس، على تطوير آليات تصحيح أسماء الشوارع القائمة والبدء في إنشاء صفحة على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، لمشاركة الأمانات والبلديات في تشغيل النظام الآلي لتسمية الشوارع، وترقيم الأملاك وفقاً لما يتضمنه المعجم المنقح لأسماء الشوارع، والتنسيق مع الأمانات لمراجعة جميع أسماء الشوارع، واعتماد الأسماء غير المعتمدة، تمهيداً لتضمينها في المعجم. ودعت الوزارة المواطنين إلى إبداء ملاحظاتهم على أي أسماء غير مناسبة قد يتم تسمية الشوارع بها، مؤكدةً اهتمامها بكل ملاحظات ترد إليها في هذا الشأن وبحثها بعناية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير أي أسماء غير مناسبة، وأن ذلك في إطار رؤية الوزارة بأهمية الشراكة المجتمعية في دعم برامج تطوير منظومة الخدمات البلدية. وكانت الوزارة قد قامت في عام 1406هـ بإنشاء لجان التسمية والترقيم المحلية التابعة للأمانات، لتتولى اختيار أسماء الشوارع والميادين، مسترشدة في ذلك بمعجم أسماء الشوارع الذي شارك في إعداده نخبة من الأدباء والمؤرخين والأكاديميين. وتقوم اللجان وفق آلية دقيقة بعرض أسماء الشخصيات المقترح تكريمها من أبناء الوطن، من خلال تسمية الشوارع بها، على أمراء المناطق والمحافظين قبل اعتمادها من قبل الوزارة.

الأكثر قراءة