تغريم أصحاب الآبار المخالفة وتحويلهم لإمارات المناطق

تغريم أصحاب الآبار المخالفة وتحويلهم لإمارات المناطق
تغريم أصحاب الآبار المخالفة وتحويلهم لإمارات المناطق
تغريم أصحاب الآبار المخالفة وتحويلهم لإمارات المناطق

تعكف المديرية العامة للدفاع المدني، ومن خلال اللجان المشكلة لرصد الآبار العشوائية والمهجورة، إلى استدعاء أصحاب الآبار الخطرة وغير الملتزمة بتعليمات السلامة، وأخذ تعهد عليهم للقيام بتسويرها أو ردمها مباشرة، وتحويل غير المتجاوبين لإمارات المناطق.
وقال لـ"الاقتصادية" العقيد ممدوح العنزي الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في تبوك، إن هناك لجانا مشكلة من الجهات الحكومية لحصر الآبار الخطرة واستدعاء أصحابها وأخذ تعهدات بتطبيق إجراء الأمن والسلامة على الآبار أو الردم، مبيناً أنه سيتم إيقاف المخالفين وتحويلهم إلى الإمارة وتطبيق الغرامات بحقهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت فرق الدفاع المدني تواصل البحث لانتشال جثة الطفلة لمى الروقي من البئر الارتوازية التي سقطت بداخلها على طريق حقل تبوك قبل نحو 15 يوماً، حيث أكدت أنها ستستعين بحفار خاص من شركة أرامكو من المنطقة الشرقية لهذا الغرض.

#2#

#3#

وأوضح العنزي أن طبيعة البئر وعمقها ووجود الصخور هو ما أخر استخراج جثة الطفلة لمى، نافياً أن يكون ضعف إمكانات رجال الدفاع المدني السبب في التأخير، ومبيناً أن أفراد الدفاع المدني العاملين على استخراج الطفلة على مستوى عال من التدريب. وحول انتشار صور لعمالة آسيوية بجوار البير بلباس الدفاع المدني، قال الناطق الإعلامي لمدني تبوك، إن مديرية الدفاع المدني فتحوا باب التطوع للجميع، ومن ضمن المتطوعين والمشاركين شركات خاصة مجمل العاملين لديهم في هذا المجال من جنسيات آسيوية، وأن النظام لا يخول لهم المشاركة في الأعمال التطوعية معهم إلا بعد ارتدائهم اللباس الوقائي، وهو نظام عالمي معمول به.
وأشار إلى الاستعانة بعدد 53 آلية من المعدات الثقيلة من الجهات الحكومية والأهلية لتنفيذ الخطة، شملت الاستعانة بخبراء من شركات مختلفة ومن بينهم شركتا أرامكو وبن لادن.
إلى ذلك أعلنت مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك استمرار عمليات البحث عن الطفلة لمى التي سقطت في إحدى الآبار الارتوازية بوادي الأسمر بمحافظة حقل.
وقالت مديرية منطقة تبوك في مؤتمر صحافي لها عن عمليات البحث وجهود انتشال جثمان الطفلة أمس، إن عمليات الدفاع المدني بمحافظة حقل تلقت بلاغا عن سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر ارتوازية مساء الجمعة 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتوجهت فرقة الإنقاذ للموقع المذكور خلال مدة زمنية 30 دقيقة, حيث وجد والد الطفلة الذي أفاد أن ابنته البالغة من العمر ست سنوات سقطت داخل البئر عندما كانت تلعب مع شقيقتها.
وأشار اللواء مستور الحارثي مدير الدفاع المدني في منطقة تبوك، إلى أن فرق الدفاع المدني قامت بإزالة غطاء البئر والمكون من ماسورة وضعت بشكل عرضي على فوهة البئر بطول ستة أمتار وقطرها 16 بوصة، ورفع كمية من الصخور والأتربة المحيطة بفوهة البئر.
وقال الحارثي: "تم تحريك قوة إسناد بشري وآلي من مديرية الدفاع المدني في المنطقة وقوة الطوارئ الخاصة للدفاع المدني بـ 38 آلية و74 عنصراً بشرياً، وبناء على تقييم دقيق للوضع تم وضع خطة عمل تتناسب مع الحالة وتتمثل في عمل حفرة موازية للبئر تبعد عنها مسافة ثلاثة أمتار وبمساحة 30×80 متراً تتيح النزول تدريجياً والوصول للموقع المحتمل وجود الطفلة به، إضافة الاستعانة بعدد 53 آلية من المعدات الثقيلة من الجهات الحكومية والأهلية لتنفيذ الخطة, واستدعاء فرق إنقاذ متخصصة من مديريات الدفاع المدني في المدينة المنورة والقصيم والرياض وإدارة الدفاع المدني في الطائف".
وأكد مدير الدفاع المدني أن ما تردد من أنه تم العثور على الطفلة وأنها سقطت من يد أفراد الدفاع المدني غير صحيح، مبيناً أن ما حدث هو أنه في أثناء الحفر انهارت التربة وتم مشاهدة أجزاء من جسد الطفلة.
ولفت اللواء الحارثي إلى استدعاء خبيرين من شركة أرامكو وصلا إلى الموقع، واطلعا على خطة العمل وأفادا بأنها الأنسب للتعامل مع هذه النوعية من الحوادث، وأنه لا يزال أحد الخبراء المختصين في حقل الآبار موجوداً في الموقع, مشيراً إلى أنهم استعانوا بهيئة المساحة الجيولوجية, كما تم مخاطبة شركة بن لادن وإحدى الشركات الإيطالية التي تعمل بمحافظة ضبا وحضر مندوبان لهما إلى الموقع, وأفادا بعدم توافر معدات لديهم للتدخل في مثل هذه الحالات, ومن ثم تم التعاقد مع إحدى مؤسسات الحفر لعمل تكييس للبئر للمحافظة عليها من الانهيار. وقال إنه لا يزال العمل جارياً بالموقع، كما أن هناك حفارا متخصصا من أرامكو في طريقه من المنطقة الشرقية لموقع البئر.

الأكثر قراءة