مشاريع النقل العام تتطلب سرعة التنفيذ ودقته

مشاريع النقل العام تتطلب سرعة التنفيذ ودقته

أبدى قراء "الاقتصادية" سعادتهم بمشاريع النقل العام في المدن السعودية الرئيسة، مطالبين بدقة التنفيذ والالتزام الزمني في المشاريع، كي تتحقق المقاصد من وراء ذلك المتمثلة في تخفيف الزحام المروري، وتقديم خدمات أساسية في ظل النمو السكاني. وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان "نزع ملكيات مليوني متر مربع لصالح مشروع النقل العام في الرياض".
وقال القارئ محايد "محطة النقل الجماعي في جدة لا بد من نقلها إلى مكان أوسع وبعيدا عن الطريق الرئيسي".
وتمنى القارئ القرشي لو عومل موضوع الإسكان كمعاملة مشروع النقل، متسائلاً "لماذا لا يتم نزع الملكيات أيضا لمشروع الإسكان وهو الأهم للمواطن وتسريع الحل لمشكلة الإسكان".
وكانت “الاقتصادية” قد نشرت نقلاً عن من مصادرها أن إجمالي العقارات المنزوعة لصالح مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام "قطار وحافلات" في مدينة الرياض، تراوح بين 1.8 مليون ومليوني متر مربع. من جهة أخرى، قال المهندس طارق الفارس نائب رئيس مركز المشاريع للبرامج والمشاريع في الهيئة العليا لتطوير الرياض، خلال جلسة عرض مشروع النقل العام في الملتقى الدولي لأعمال المشاريع ومرافق النقل في السعودية البارحة، إن هيئته نزعت ملكيات 140 موقعا، 80 في المائة منها أراض دون مبان في أطراف المدينة. وأوضح أن نزع الملكيات متركز في نهايات مسارات القطارات، وفي مناطق مراكز المبيت والصيانة للقطارات، وكذلك في بعض مواقع المواقف العامة، إضافة إلى بعض المناطق التي تتركز فيها انحناءات مسارات القطارات. وأضاف أن مساحات موقع مركز المبيت والصيانة الواحد يصل إلى 250 ألف متر مربع، وتراوح مساحة نزع ملكيات مشروع النقل العام بشكل إجمالي ما بين 1.8 مليون ومليوني متر مربع.
إلى ذلك، كشف المهندس عبد الرحمن الشعلان مدير إدارة تخطيط النقل في هيئة تطوير الرياض، عن عزم الهيئة ترسية عقود تنفيذ مشروع شبكة الحافلات ضمن مشروع النقل العام في الرياض خلال الربع الأول من العام الجاري.
ويتنافس على تنفيذ مشروع شبكة الحافلات من توريد وتشغيل وصيانة أربعة ائتلافات عالمية، تشمل كلا من: "ائتلاف دلة" المكون من: شركة دلة لنقل الحجاج السعودية وشركة "إم في إنك" الأمريكية، ثانيا: "ائتلاف الرياض "موبيليتي" المكون من: الشركة السعودية للنقل الجماعي "سابتكو" وشركة آر أيه تي بي ـــ ديف" الفرنسية، والائتلاف.
ويتكون الائتلاف الثالث "السيف ـــ جورسيل" من: شركة "السيف ـــ مهندسون ومقاولون" السعودية وشركة "جوسيل توريسم تاشيماجيليك" التركية، فيما الرابع "حافل ـــ ناشيونال إكسبرس" مكون من: شركة "حافل للنقل العام" السعودية وشركة "ناشيونال إكسبرس" من بريطيانيا.
وأكد الشعلان، خلال حديث في ملتقى مرافق النقل في السعودية، أن تنفيذ مشروع الحافلات قسم إلى ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى في جنوب الرياض، والثانية في منطقة الوسط، وتتركز الأخيرة في شمال المدينة.
وأشار مدير إدارة تخطيط النقل في هيئة تطوير الرياض، إلى أن تشغيل شبكة الحافلات سيسبق افتتاح مشروع قطار الرياض، بحكم أن مشروع الحافلات أصغر من ناحية أعمال البنية التحتية، والتعقيد الهندسي والمدة المطلوبة للتنفيذ.
وذكر أن هناك مشاريع للبنى التحتية لمشروع الحافلات، منها إنشاء المسارات الخاصة، والمحطات، ومركز التحكم والتشغيل، وإنشاء المواقف الخاصة. وأوضح الشعلان أن الشبكة صممت لتقديم الخدمة على عدة مستويات الأول: شبكة محورية عالية المستوى، والثاني: دائرية مساندة، والثالث: ثانوية شريانية، والرابع: محلية داخل الأحياء السكنية.
وأضاف: بناء على ذلك تم تقسيم شبكة خطوط الحافلات إلى أربعة مستويات المستوى الأول، ذات المسار المخصص وتتكون من أربعة مسارات بطول إجمالي قدره 96 كيلومترًا، وبعدد محطات يبلغ 103 محطات.

الأكثر قراءة