3 مناهج جديدة تدخل مدارس تعليم الكبار العام المقبل

3 مناهج جديدة تدخل مدارس تعليم الكبار العام المقبل
3 مناهج جديدة تدخل مدارس تعليم الكبار العام المقبل

تعتزم وزارة التربية إدخال ثلاثة مناهج جديدة لمدارس محو الأمية وتعليم الكبار العام الدراسي المقبل، في خطوة تطويرية منها للبرامج التي تقدم إلى تلك الفئات.

وأكد لـ "الاقتصادية" ناصر الحقباني مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم، أن تلك المناهج تشمل مهارات الحياة واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، مشيرا إلى أن اللجان المخصصة لتطوير المناهج والمقررات انتهت من تأليف مناهج جديدة إضافية لتعليم الكبار والأميين، على أن يتم البدء في تدريسها العام المقبل، لافتا إلى أن الوزارة تريد تجاوز مرحلة تعليم كبار السن القراءة والكتابة فقط، إلى مناهج تناسب احتياجاتهم ومتطلباتهم، وموافقة لمراحلهم العمرية.

وأوضح أن من ضمن هذه المناهج الثلاثة منهج "المهارات الحياتية"، المخصص لإكساب كبار السن عددا من المهارات التي يحتاجون إليها في حياتهم العامة، مشيراً إلى أنه تم تخصيص ميزانية تقدر بـ 190 مليون ريال سنوياً لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار.

وأبان الحقباني أن "التربية" استعانت ببيانات وزارة الاقتصاد والتخطيط لمعرفة نسبة غير الدارسين في السعودية، وذلك لوضع برامج مخصصة لهم، منوهاً بنجاح جهود المملكة في محو الأمية، حيث انخفض متوسط نسبة الأمية بين الذكور والإناث خلال السنوات التسع الماضية بنسبة 61 في المائة عما كانت عليه.
#2#
ولدى وزارة التربية خطة شاملة لتخصيص برنامج تعليمي وتوعوي مستقل لكل منطقة من مناطق السعودية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إتاحة التعليم العام للأجيال الناشئة، والتأكد من أن جميع الصغار يلتحقون بالمدارس، وذلك بإلزام أولياء الأمور بتعليم أبنائهم في المرحلة الابتدائية، وفرض عقوبات صارمة للمتجاوزين.

وأضاف مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار في وزارة التربية أن أبرز ملامح الخطة وأهدافها تمكين السعوديين ذكوراً وإناثاً من التعليم، والتأكيد على أنه الطريق الوحيد لتحقيق المعرفة والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال نشر المدارس في جميع أنحاء المملكة، موضحا أنه تم التحاق نسبة عالية من الأطفال بها وانتظامهم في السلم التعليمي بنسبة تصل إلى 99 في المائة.

وتتبنى الوزارة برامج متنوعة وفعّالة لمحو الأمية وتعليم الكبار، واستهدفت الأميين والأميات بشكلٍ متساوٍ في جميع الأماكن، وشجعتهم على الالتحاق بها ومنحتهم الحوافز المادية والمعنوية اللازمة.

وقال إن الوزارة تعمل على مراجعة برنامج "مشروع دوائر حكومية بلا أمية" الذي نفذته في السابق لإعادته من جديد بأسلوب آخر، مبيناً أن المشروع يستهدف الأميين والأميات العاملين في القطاعات الحكومية، وقد تم تطبيق المشروع في وزارتي التربية والتعليم والشؤون الإسلامية وأعلنتا خلوهما من الأمية في عام 2004م بعد أن استفاد من المشروع 8334 أميا وأمية.

وزاد أن نسبة الأمية في السعودية تناقصت بشكل كبير، حيث بلغت 17.74 في المائة عام 2004، وانخفضت في عام 2013 إلى 6.81 في المائة لجميع الفئات العمرية للذكور والإناث، وأن نسبة الأمية انخفضت بين الذكور إلى مستويات متدنية، حيث بلغت 3.75 في المائة وفقا للمسح الذي أجرته وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية.

وتبلغ أعداد الدارسين الذكور في البرامج والمراكز والمدارس المتوسطة والثانوية الليلية والحملات الصيفية لمحو الأمية للعام الجاري 139.376 دارساً.
ويعد خطر الأمية من أهم معوقات خطط التنمية، حيث اتجهت الوزارة في السنوات الأخيرة إلى محو الأمية الحضارية للكبار الذي يستهدف الأمي والمجتمع الذي يعيش فيه ببرامج توعوية شاملة دينية وتعليمية وثقافية واجتماعية وصحية ومهنية، نتج عنها انخفاض كبير في معدلات الأمية بين السكان.

الأكثر قراءة