الطب الشرعي: معاينة «الجثة الطائرة» الأولية تؤكد سقوطها من علو شاهق

قال لـ "الاقتصادية" الدكتور طلال محمد إكرام مدير إدارة الطب الشرعي والوفيات في الشؤون الصحية في جدة، إنهم - حتى نشر التقرير - في انتظار الحصول على إذن الجهات المعنية للبدء في تشريح جثة وجدت أشلاؤها ملقاة على الأرض في تقاطع شارع التضامن العربي مع شارع الصحافة في حي مشرفة بالمحافظة، مؤكداً أن المعاينة الأولية للجثة تؤكد أن الإصابات والتهشم الشديد في عظامها، خاصة الجمجمة جاءت نتيجة سقوطها من علو شاهق جداً.
ولفت إلى أن نتائج التحقيقات ستظهر خلال فترة أقصاها ستة أسابيع، وعندها سيُقطع الشك باليقين عن الأسباب الحقيقية للوفاة، حيث ستكشف نتائج التشريح بشكل دقيق ومفصل وجود أي شبهة جنائية في القضية.
وقال الدكتور طلال محمد إكرام: "نتائج التشريح ستكشف زمن وتاريخ الوفاة بشكل دقيق، وسنعرف إن كانت هناك شبهة جنائية أم لا؛ إذ ستظهر النتائج ما إذا كان قد توفي قبل سقوطه أو بعد، وإن كان تعرض للقتل أو للضرب أو غيرها".
وأوضح أن الطب الشرعي أخذ عينات من الحمض النووي DNA، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية جميعها مشاركة في هذه القضية، وهي: الطب الشرعي، التحقيق والادعاء العام، شرطة محافظة جدة، والأدلة الجنائية التي عمدت إلى أخذ بصمات الجثة، مبيناً أن الوقت الذي يستغرقه الطبيب للتشريح لا يتجاوز عدة ساعات، بينما النتائج تأخذ فترة ما بين أربعة إلى ستة أسابيع.
وستخضع الجثة إلى التشريح على يد فريق عمل سعودي مكون من ستة أطباء وفنيين شرعيين، يترأسهم الاستشاري الدكتور عبدالله القرني.
من جهته، تحفظ خالد الخيبري مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران، عن الإدلاء بأي تصريحات صحافية حول هذه القضية، مكتفياً بما أوردته الجهات الأمنية من بيانات حولها. وكانت شرطة محافظة جدة قد أوضحت على لسان الملازم أول نواف البوق المتحدث الإعلامي، قبل نحو يومين، أن غرفة العمليات وردها بلاغ في الساعة 2:30 يفيد بوجود أشلاء جثة ملقاة على الأرض بتقاطع شارع التضامن العربي مع شارع الصحافة في حي مشرفة وسمع أحد الشهود سقوطها وارتطامها بالأرض. وذكر البيان أن الجهات الأمنية ومختصي الأدلة الجنائية والطب الشرعي باشروا الحادث، كما باشره اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة، واللواء عبدالله بن سمحة القحطاني مدير شرطة جدة، وعدد من الضباط المختصين، وأفاد التصور الأولي عن القضية بأن الجثة كانت عالقة بحجرة عجلات إحدى الطائرات التي عبرت الموقع.