متحف سكة حديد الحجاز .. تحوُّل ثقافي تجاه التراث الوطني
نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار المرحلة الأولى لمتحف سكة حديد الحجاز الذي يعد أحد أبرز المتاحف، ويقع في محطة سكة الحديد في منطقة المدينة المنورة، ويمثل واجهة حضارية للمنطقة التي تتميز باحتضان عدد وافر من المواقع الأثرية والمواقع التاريخية الإسلامية فيها.
ويشمل المتحف مباني محطة سكة حديد الحجاز في المدينة المنورة التي تم ترميمها وتأهيلها وتحويلها لمرحلة عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، كما يشمل متحفاً بورشة إصلاح القاطرات في المحطة يعرض تاريخ سكة حديد الحجاز، ويضم ضمن مبنى المحطة الرئيسة، قاعة المعارض الزائرة والمؤقتة، وقاعة المحاضرات والعرض المرئي، إلى جانب سوق للحرفيين، ومتجر المتحف والمقهى الشعبي، ومطعم القطار الذي يشمل ترميم 12 عربة قطار كمطعم للعائلات. وتشمل مكونات المرحلة الأولى من متحف المدينة المنورة 14 قاعة عرض تشمل بهو المتحف، وقاعات بيئة المدينة المنورة وتاريخها الطبيعي، والمدينة المنورة قبل الإسلام، والمدينة المنورة في العهد النبوي، وقاعة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأبنائه، وقاعتي الأنصار والمهاجرين، وقاعة المسجد النبوي الشريف، وقاعات المدينة المنورة في عهد الخلفاء الراشدين، وقاعة المدينة المنورة خلال العصور الإسلامية والمدينة المنورة في عهد الدولة السعودية الأولى، والمدينة المنورة في عهد الدولة السعودية الثانية، والمدينة المنورة في عهد الملك عبد العزيز، وقاعة التراث المديني.
أما المرحلة الثانية من متحف المدينة المنورة فتتضمن إنشاء مبنى بمساحة 12 ألف متر مربع، ويحتوي خمس قاعات هي: قاعة المدينة المنورة عبر العصور، وقاعة موجودات مكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة، وقاعة موجودات المسجد النبوي الشريف، وقاعة الطفل، وقاعة عيش السعودية، لافتاً إلى أن هذه القاعات ستقام فيها عروض رقمية تفاعلية، تستخدم خلالها التقنيات السمعية والبصرية الحديثة بهدف تجسيد تاريخ المدينة المنورة ومخططاتها العمرانية عبر المراحل المختلفة.