سقف الرواتب تصحيح واحد
متى نجح الاتحاد السعودي لكرة القدم في ضبط وربط وضع سقف أعلى لرواتب اللاعبين المحترفين، بحيث لا يتجاوز المرتب الشهري للاعب المحترف (100 ألف ريال) سعودي، بما معناه (مليون و200 ألف ريال) للسنة، (وستة ملايين ريال) لعقد ممتد لخمس سنوات، كحد أعلى، ولا بأس من وضع بنود مكافآت (مغرية) عند تحقيق كل إنجاز أو بطولة يكون الاتحاد (الجديد) قد نجح في تنفيذ خطوة الإصلاح الأولى "تصحيح واحد" في مشوار نفق طويل من الإجراءات التصحيحية (اللازمة) لإعادة الكرة السعودية إلى الخط السريع الذي تسلكه كل الاتحادات الكروية الناجحة.
ذلك بانتظار العديد من الخطوات التصحيحية في مجالات .. التحكيم، التدريب، الإدارة، التطبيب، التسويق، (والتأهيل المعرفي والثقافي واللغوي) للعنصر الأول (اللاعب) كمنتج كروي، يتمثل باللاعب المحترف!
منذ سنين والعقلاء من النقاد المحايدين الواعين يطالبون بإجراء كهذا (؟!) لكن (بعض) العقول (الراكدة!!) في لجان سابقة عملت في دهاليز الاتحاد الكروي السابق والأسبق ظلت تعتبر مطالباتنا تلك نوعا من "اللا معقول" و"اللا مقبول" محلياً ودولياً! بحجة أن الاتحاد الدولي يرفض ذلك (؟!)، كما لو كان مجلس الأمن (؟!). واليوم (ولله الحمد والمنة) بلادنا القوية بقادتها، حتى مجلس الأمن لم يستطع إملاء شروطه عليها، بل هي التي تخلت عنه ومن أفعاله تبرأت.
بصراحة مُنتجنا الكروي (اللاعب المحترف) سعره في البورصة العالمية مبالغ فيه جداً، إذ وصل حد السعر الأوروبي .. لكنه في مواصفاته ومقاييسه البدنية والفنية والثقافية الفكرية (؟!) لا يساوي ولا ربع المنتج الكروي (للاعب المحترف) الأوروبي.
لا أريد أن أعدد أسماء، وأضع أمامها أرقاماً (من النواحي الفنية غير جديرة بالاحترام)، لكن الأكيد أن أفضل لاعب سعودي عقد ستة ملايين لخمس سنوات كثير (جداً) عليه، قياساً بما يقدمه ميدانياً لكل من فريق ناديه ومنتخب بلاده!