إلزام المنشآت ذات الأخطار المرتفعة والأمكنة المكتظة بالتأمين تجاه الغير
ألزم مجلس الوزراء، المنشآت والأنشطة ذات الأخطار المرتفعة والأمكنة التي تكتظ بالجمهور سواء أهلية أو حكومية بالتأمين التعاوني تجاه الغير، مؤكدا على أن يتولى مجلس الدفاع المدني تحديد هذه المنشآت والأنشطة.
جاء ذلك في الجلسة التي ترأسها الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعقدها المجلس، بعد ظهر أمس، في قصر اليمامة في مدينة الرياض.
وفي مستهل الجلسة، قدر مجلس الوزراء عالياً، ما تقوم به مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية، من أعمال رائدة في العمل الخيري والإنساني، ومنها مشروع المؤسسة لرعاية مرضى الكُلى الذي دشنه الأربعاء الماضي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
#2#
وسأل المجلس الله عز وجل، أن يجعل هذا المشروع الكبير الذي سيسهم في توفير مزيد من الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي ويخفف آلامهم ويدعم الخدمات الصحية في المملكة، في ميزان حسنات الملك، وأن يوفق المؤسسة في أنشطتها الإنسانية المتعددة.
كما أطلع ولي العهد، المجلس على فحوى اللقاء الذي أجراه مع الدكتور علي زيدان رئيس الوزراء الليبي، منوهاً بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، عقب الجلسة، أن المجلس ثمّن عقد منتدى التنافسية الدولي السابع في الرياض تحت عنوان "بناء شراكات تنافسية"، والمعرض المصاحب له "استثمر في السعودية"، تأكيداً لأهمية توافر المناخ الملائم لنمو الاستثمارات واستمراراً لنهج المملكة في دعم الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي في سياق برنامج شامل في طريق التنمية والتحديث.
وأضاف، أن مجلس الوزراء ناقش جملة من الموضوعات والتقارير عن الأوضاع في المنطقة ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وهنأ المجلس مصر الشقيقة بنتيجة الاستفتاء التي جسدت لحمة الشعب المصري ووحدته، وعبرت عن إرادته الحرة الأبيّة، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها وأن يمن عليهم بالأمن والاستقرار.
وبيّن الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، أن مجلس الوزراء رحب بنتائج اجتماع لجنة القدس الذي عقد الجمعة الماضي في المغرب الشقيق، مجدداً موقف المملكة الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية وجوهرها قضية مدينة القدس، التي تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهويدها وتغيير معالمها الإسلامية والعربية والاعتداء على قدسيتها.
وأفاد وزير الثقافة والإعلام أنه بناء على التوجيه السامي الكريم، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 19 / 3 / 1435هـ على عدد من الموضوعات، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء في المجلس واللجنة العامة للمجلس ولجنتها الفرعية في شأنها، وانتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وافق مجلس الوزراء على اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة كوريا للتعاون في مجال الدفاع، الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 24 / 3 / 1434هـ، كما وافق على اتفاقية التعاون الصناعي الدفاعي بين حكومتي السعودية وتركيا، الموقع عليها في مدينة أنقرة بتاريخ 11 / 7 / 1434هـ، وقد أعد مرسومان ملكيان بذلك.
ثانياً: بعد الاطلاع على محضر اللجنة المشكلة بأمر من المقام السامي لوضع ترتيبات لإلزام المصانع والمنشآت السكنية وما شابهها بتوفير الغطاء التأميني لها، وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم (33 / 27) وتاريخ 7 / 6 / 1430هـ ورقم ( 59 / 27 ) وتاريخ 16 / 7 / 1434هـ، وافق مجلس الوزراء على عدد من الترتيبات في هذا الصدد، من بينها ما يلي:
إلزام المنشآت والأنشطة ذات الأخطار المرتفعة والأمكنة التي تكتظ بالجمهور - سواء الأهلية أو الحكومية التي تديرها شركات أو مؤسسات أهلية - بالتأمين التعاوني تجاه الغير، على أن يتولى مجلس الدفاع المدني - بناء على اقتراح من المديرية العامة للدفاع المدني - تحديد هذه المنشآت والأنشطة.
وتختص المديرية العامة للدفاع المدني بالتأكد - بصفة دائمة - من التغطية التأمينية على المنشآت والأنشطة الأهلية ذات الأخطار المرتفعة أو الأمكنة التي تكتظ بالجمهور، وذلك عند الترخيص للنشاط أو تشغيل المنشأة، أو تجديد ترخيصهما.
وتضمين شروط المنافسة - لإدارة المنشآت أو الأنشطة الحكومية ذات الأخطار المرتفعة أو المكتظة بالجمهور - نصاً يلزم الشركات أو المؤسسات الأهلية بالتأمين التعاوني تجاه الغير عند الترسية عليها.
ثالثاً: بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، وافق مجلس الوزراء على تعيين الدكتور سعد بن عثمان القصبي عضواً في مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ممثلاً للحكومة.
رابعاً: وافق مجلس الوزراء على الاستراتيجية البترولية المحدثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واستراتيجية الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون، اللتين اعتمدهما المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته "الثالثة والثلاثين" المنعقدة في البحرين يومي 11 - 12 / 2 / 1434هـ، وذلك بصفة استرشادية، على أن تراجعا كل ثلاث سنوات.
وقد اطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين لوزارة الشؤون البلدية والقروية، وهيئة السوق المالية، عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما ووجه حيالهما بما رآه.
هذا، وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء عما انتهى إليه المجلس إلى خادم الحرمين الشريفين، ليتفضل بالتوجيه حياله بما يراه النظر الكريم.