الفتح والشباب .. «الصورة الباهتة» وقود
قد تكون الصورة الباهتة التي ظهر بها الفتح والشباب في دوري عبد اللطيف جميل وقودا لهما للوصول إلى نهائي كأس ولي العهد، عندما يلتقيان الهلال والنصر على التوالي في الدور نصف النهائي، ما يجعل رائحة الإثارة والندية تنبعث، ولا سيما أن مباريات خروج المغلوب لا تبوح بأسرارها إلا مع النهاية.
في الأحساء، يحل الهلال ضيفا ثقيلا على الفتح، ويطمح الأخير في إنقاذ موسمه وتعويض إخفاقه بدوري عبد اللطيف جميل، ولا سيما أنه يحمل لقب دوري زين السعودي الموسم الماضي، ويأمل بلوغ نهائي المسابقة لأول مرة، فيما يسعى الأول إلى الاحتفاظ بلقبه الذي حققه 12 مرة منها ست مرات على التوالي.
لم يكن طريق الفتح إلى الدور نصف النهائي سهلا، حيث مر بعقبتين نجح في تجاوزهما، حيث استهل مشواره بتخطي الطائي 3/2 بعد التمديد في الدور الأول، ثم تغلب على الاتفاق 3/2 في ثمن النهائي، وأقصى مضيفه الأهلي الذي كان يلعب متسلحا بالأرض والجمهور في ربع النهائي عقب الفوز عليه بهدفين دون مقابل.
#2#
#3#
#4#
ويعي التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح، صعوبة لقاء الهلال الذي اعتاد تخطي العقبات في أدوار كأس ولي العهد، ويتوقع عدم فتح اللعب، واللعب بطريقة حذرة، ولا سيما أن الخصم يملك الأدوات اللازمة للوصول إلى الشباك، ويعول الجبال كثيرا على الهداف الأنجولي دوريس سالمو، والبرازيلي الماكر إيلتون.
في المقابل، لم يخض الهلال اختبارات قوية في الدورين الماضيين حيث تخطى الشعلة 4/1 في ثمن النهائي، وكسب مضيفه الرائد بهدف في ربع النهائي.
وسيفتقد سامي الجابر مدرب الهلال خدمات هدافه ناصر الشمراني الذي سجل 14 هدفا في دوري عبد اللطيف جميل، بسبب الإصابة، والمدافع الكوري الجنوبي كواك، ويعول كثيرا على البرازيلي نيفيز، نواف العابد، سالم الدوسري، والعائد من الإصابة عبد العزيز الدوسري.
وفي الرياض، يشكل الشباب عقدة للنصر حيث نجح في إقصائه ست مرات مقابل ثلاث، ويطمح الأخير الذي يتصدر الدوري السعودي في الوصول إلى النهائي للعام الثاني على التوالي لتأكيد أنه الفريق الأفضل بشهادة النقاد، في حين يطمح الشباب في رد اعتباره وإلحاق الخسارة الأولى بمنافسه الموسم الحالي أملا في التأهل للنهائي والمنافسة على اللقب لتعويض ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري بعد أن ساءت نتائجه، وكان نزالهما في الدوري المحلي قد شهد إثارة وندية بعد أن كسبه النصر بثلاثة أهداف رغم تأخره بهدفين.
فنيا، يتفوق النصر الذي يمتاز بوجود كم كبير من الأوراق الرابحة، بقيادة المدرب الأورجوياني كارينيو الذي نجح في توظيف الأدوات، ويعول كثيرا على عمود فقري مكون من الحارس عبد الله العنزي، المدافع البحريني محمد حسين، إبراهيم غالب، يحيى الشهري، وشائع شراحيلي، وبيده أوراق هجومية ضاربة مكونة من العماني عماد الحوسني، حسن الراهب، البرازيلي إيلتون، ومحمد السهلاوي.
وتأهل النصر بعد تغلبه على ضيفه نجران 3/0 في ثمن النهائي، قبل أن يعبر الخليج 3/1 في الدور ربع النهائي.
في المقابل، فإن الشباب تأهل بعد تخطيه ضيفه الباطن (درجة أولى) 3/1 في الدور الأول، ثم تجاوز القادسية (درجة أولى) 2/1 في ثمن النهائي، قبل أن يتغلب على التعاون في ربع النهائي 3/1.
ويدخل الشباب اللقاء منتعشا بعد أن حول خسارته من الفيصلي بثلاثة إلى فوز بأربعة، ويعي المدرب البلجيكي إيمليو فيريرا أن تعثره قد يقصيه من منصبه حسب تأكيدات خالد البلطان رئيس النادي، ولا سيما أنه يملك الأدوات التي تساعده على تحقيق ما يريد بوجود الكولومبي توريس، البرازيلي رافينها، فرناندو، والفلسطيني خليلي.