13 مبادرة تؤكد: المدينة المنوّرة عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية

13 مبادرة تؤكد: المدينة المنوّرة عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية
13 مبادرة تؤكد: المدينة المنوّرة عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية
13 مبادرة تؤكد: المدينة المنوّرة عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية
13 مبادرة تؤكد: المدينة المنوّرة عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية
13 مبادرة تؤكد: المدينة المنوّرة عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية
13 مبادرة تؤكد: المدينة المنوّرة عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية

قدمت السعودية مقترحين لعمل ثقافي إسلامي، تمثَّل الأول في إنشاء "مشروع بوابة المدينة المنورة الإلكترونية للثقافة في العالم الإسلامي"، الذي يمكّن لكل دولة إسلامية عرض ما تريد عن المعالم الثقافية أو النماذج البارزة لديها والتعريف بما لديها من منجزات في الفنون والآداب والعلوم، ويتمثل الآخر في "مشروع ببلوغرافيا المبدعين في العالم الإسلامي في مجال الفنون والآداب".
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة في دول منظمة التعاون الإسلامي بعنوان "من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام"، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013، الذي افتتحه الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام صباح أمس، بمشاركة وزراء الثقافة ورؤساء الوفود والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الثقافي.

#2#

#3#

#4#

#5#

#6#
وقدم الدكتور خوجة مقترحين لعمل ثقافي مشترك يعبران عن روحانية المدينة المنورة ودورها التاريخي في خدمة الثقافة الإسلامية ورعاية المبدعين المسلمين، يتمثل الأول منهما في إنشاء "مشروع بوابة المدينة المنورة الإلكترونية للثقافة في العالم الإسلامي"، ويمكن لكل دولة إسلامية عرض ما تريد عن المعالم الثقافية أو النماذج البارزة لديها والتعريف بما لديها من منجزات في مختلف الفنون والآداب والعلوم، فيما يتمثل المقترح الآخر في "مشروع ببلوغرافيا المبدعين في العالم الإسلامي في مجال الفنون والآداب". ويمكن أن تكون هذه الببلوغرافيا ورقيةً وإلكترونيةً وتشتمل على تعريف بالمبدعين والعلماء والخبراء في العالم الإسلامي في هذه المجالات الثقافية للمساعدة في تقوية روابط الصلات بين المبدعين ونرسخ التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم.
وأشار الدكتور خوجة إلى أنه يمكن للإيسيسكو عبر مجلسها الاستشاري تطبيق الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وتكليف خبرائها في العالم الإسلامي لوضع هذين المقترحين في إطار تنفيذي يعرض في الدورة المقبلة للمؤتمر لإقرار آليات تنفيذهما.
وأكد أهمية عقد هذا الاجتماع لمسؤولي الثقافة في العالم الإسلامي في رحاب مدينة الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم، التي شع منها نور الإسلام الخالد ليعم بسماحته أنحاء المعمورة كافة، وينشر السلام والمحبة بين بني البشر جميعا بمختلف أعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم"، ناقلا تحيات وترحيب راعي المؤتمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
كما شكر خليدة التومي وزيرة الثقافة في الجزائر رئيس الدورة السابعة للمؤتمر، وأبو الفاس قاراييف نائب رئيس الدورة وزير الثقافة والسياحة في أذربيجان، على جهودهما طوال العامين الماضيين في متابعة أعمال المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة الذي عقد في مدينة الجزائر عام 1433هـ. وقال: "أمتنا الإسلامية تتقاذفها الأمواج والصراعات من كل حدب وصوب، ويواجه الضعفاء من شعوب العالم الإسلامي - من شيوخ ونساء وأطفال - أقسى ظروف الحياة، فهناك قتل وتشريد واضطهاد دون ذنب اقترفوه، وأمام هذا الوضع المأساوي وهذه الظروف الحالكة علينا بوصفنا وزراء للثقافة في العالم الإسلامي أن نقف متسلحين بكل ما تحمله الثقافة من مفردات ومضامين لإشاعة مبادئ الدين الإسلامي القويم في المحبة وتعميق أواصر الأخوة والوفاق والتفاهم، وأن ندعو مؤسساتنا الثقافية الرسمية وغير الرسمية للقيام بواجبها والعمل على الاستعانة بكل الوسائل التي تعبر عن رقينا الثقافي والإسلامي، لرفع الظلم عن الشعوب الإسلامية وإعطاء صورة نقية لما تحمله رسالة الإسلام العظمى". وثمن وزير الثقافة والإعلام، الجهود التي تقوم بها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو في هذا الإطار، مشيرا إلى أنها تطرح في المؤتمر وثائق متضمنة رصداً لجهودها خلال العامين الماضيين وتصوراً استشرافياً للجهود المرجوة للعامين المقبلين. وتابع: "وفقا لما طرحته المنظمة في المؤتمر السابع الذي عقد في الجزائر لإعداد وثيقة تحت عنوان "مشروع خطة العمل لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، هذه الوثيقة التي تأتي مكملة لجهود القائمين على هذه المبادرة التي تبعها عدة مشاريع أخذت مكانها على أرض الواقع، فإنني من هذا المنبر أدعو إخواني الوزراء إلى تبني قرار يصدر عن المؤتمر يعكس تفاعلنا مع المعاني النبيلة لهذه المبادرة الكريمة وبحث أوجه التعاون لتفعيل المبادرة والخروج بصيغة لما يمكن للدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو المشاركة به في هذا المجال مستقبلاً".
ويأتي انعقاد المؤتمر ضمن برامج احتفالية المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية حيث بذلت جهود وأنشطة عديدة وبرامج كثيرة تنطلق في مجملها من ثقافة المدينة المنورة.
ونوه وزير الثقافة والإعلام بما حظيت به المناسبة من دعم وتوجيه من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير المدينة المنورة، فجاءت الفعاليات متنوعة ومكثفة لتكشف عن التاريخ المضيء وعن العلم الوفير وعن كوكبة العلماء والأدباء والفقهاء والمؤرخين الذين أسسوا النواة الأولى للعلوم الإسلامية على اختلاف ضروبها . وأبان أن المدينة المنورة حفلت طوال العام بنشاطات وحركة ثقافية دؤوبة قام على تنفيذها عدد كبير من الوزارات والجامعات والإدارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وشملت ألوانا عديدةً من الفنون والعلوم والآداب لتعبر عن روح هذه المدينة العظيمة وتلمح إلى ما أسدته إلى العلوم الإسلامية منذ شرفها الله بهجرة نبيه الحبيب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - إليها وإلى يومنا هذا. عقب ذلك تم عرض شريط وثائقي حول أبرز النشاطات والفعاليات التي شهدتها المدينة المنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2013. وفي ختام المناسبة تسلم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز من الدكتور عبد العزيز التويجري درع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

الأكثر قراءة