115 أسرة منتجة في مهرجان الصحراء الدولي بحائل

115 أسرة منتجة في مهرجان الصحراء الدولي بحائل

شهد مهرجان الصحراء الدولي هذا العام الذي يقام في منتزه المغواه الترفيهي في نسخته السابعة بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار وإمارة حائل وأمانتها، توافد آلاف من الزوار، استأثرت السوق الشعبية بـ 80 في المائة منهم، لما يحويه من منتجات ومقتنيات أثرية كانت مطلباً للزوار، حيث تضم السوق أكثر من 115 أسرة منتجة مشاركة موزعة على 48 محلاً تم تجهيزها لهم من قبل أمانة حائل، وتمثلت الحرف اليدوية في الخوصيات والنسيج المصنوع من الصوف الطبيعي والنطو والتطريز وبيع التحف والمقتنيات القديمة، واشتملت الأكلات الشعبية على الهريس والثريد وورق العنب والعصيدة والمراصيع والمقشوش والجمري والمرقوق والكليجاء وخبز الصاج، وهي من الأكلات التي تشتهر بها المنطقة، بالإضافة إلي التمن والحنيني الأكثر مبيعاً في السوق، وهذا إلى جانب البهارات الحائلية التي اشتهرت بإنتاجها الأسر المشاركة.
وأصبحت الأسواق الشعبية هي الجاذب الأساسي للمهرجانات السياحية التي تقام في مدينة حائل بسبب ما تحويه من مبيعات وأكلات شعبية وتراثية متنوعة تعود لتراث المنطقة، ودفعت أهمية هذه الأسواق الهيئة العليا للسياحة لدعم ما تحتويه هذه الأسواق من الحرف الشعبية والأدوات التراثية بأنواعها، وتذخر مدينة حائل بمخزون تراثي يتمثل في العديد من المنتجات والصناعات الحرفية القديمة والمأكولات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة، والتي فتحت منافذ اقتصادية للكثير من الأسر المشاركة في هذه المهرجانات.
وقال أحمد النامي، رئيس لجنة الفعاليات في مهرجان الصحراء الدولي: إن السوق الشعبية فتحت منافذ تسويقية للأسر المنتجة التي شاركت في هذه السوق، ما زاد من مداخيلها الاقتصادية، والدليل ازدياد المشاركات والمشاركين كل عام عما سبقه، وهذا يعني أنها شكلت دخلا ماليا عزز من احتياجات الأسر، وأضاف أن هناك حركة شرائية ملحوظة في السوق، فالإقبال لافت للأنظار من الثلاثة أيام الأولى، فهو يضم في جعبته محتوى تراثياً متنوعاً، سواء من المقتنيات الأثرية والحرفية أو الأكلات الشعبية التي تعتبر الأكثر طلباً في السوق، حيث وفرت البائعات عدداً من الحافظات المحكمة لوضع المأكولات فيها حفاظاً عليها من التلوث تحت رقابة صحية محكمة من قبل مراقبي صحة البيئة، وذكر أن المقر مجهز تجهيز كامل ليقي المشاركات بمشيئة الله برودة الجو، وهو مجاني لجميع المشاركين، وأشار النامي إلى أن هناك من المشاركات من يأتين من خارج المنطقة، وهناك نسبة كبيرة شاركن معنا في المهرجانات الماضية، لما للمهرجان من سمعة طيبة تجعله يجذب الكثير من الزوار من داخل المملكة وخارجها.
وأكدت أم فهد، إحدى البائعات في السوق الشعبية، أن مهرجان الصحراء من المهرجانات التراثية المعروفة التي نستطيع أن نسوق فيها منتجاتنا الشعبية، حيث أشارت إلى أنها قدمت من الرياض للمشاركة في المهرجان، وعرض ما لديها من منتجات، قائلة: "أشارك في هذا المهرجان سنوياً، ونجد الإقبال الكبير على المنتجات التي أجهزها والتي تحوي القرصان والمطازيز، إضافة إلى الهريس والجريش والتمن بجانب خبز الصاج بأنواعه، وأبانت أم فهد أن مشاركتها في مثل هذه المهرجانات تفتح لها مداخيل مالية جيدة، ولله الحمد قد تصل إلى تسعة آلاف ريال خلال العشرة أيام وهي مدة إقامة المهرجان.
وفي الركن الجنوبي لمقر فعاليات مهرجان الصحراء تتخذ أم سالم مكاناً قدمت فيه أبرز الحرف اليدوية من الحياكة والتطريز والنطو وغيرها، وهي معروضات قامت بتجهيزها بنفسها قبل عدة أشهر استعداداً لعرضها في هذا المهرجان الذي يشهد إقبالاً على هذه الأنواع التي تتراوح أسعارها بين 15 ريالاً و4000 ريال حسب الحجم ونوع القطعة، وكلها مصنوعة من الصوف الطبيعي، مضيفة: "قمت هذا العام بتصنيع بعض شعارات الأندية والقنوات الفضائية والمؤسسات الخاصة، وأبيعها ويشتريها ملاك هذه المؤسسات والقنوات وجمهور الأندية، والحمد لله هذه الفكرة نجحت بها وبعت الكثير من هذه الأعمال بمبالغ وصلت إلى 2000 ريال للقطعة الواحدة".

الأكثر قراءة