24 أسرة تستلهم حياة البادية في مهرجان حائل

24 أسرة تستلهم حياة البادية في مهرجان حائل

تعيش 24 عائلة حياتها الطبيعية في ثمانية بيوت من الشعر نصبت في وسط مهرجان الصحراء الدولي في نسخته السابعة الذي انطلق الخميس الماضي في منتزه المغواة في حائل، وتنقل هذه العائلات لزوار المهرجان كيفية حياتهم المعيشية وسط الصحراء حيث تقدم عرضا يوميا حيا أمام الزوّار لحياة البادية في الماضي.
وتستيقظ هذه العائلات منذ الصباح الباكر لتعيش حياتها الطبيعية المعتادة بإيقاد النار وتجهيز القهوة، ووجبة الفطور الذي عادة ما يتكون من خبز الصاج والدهن البري، ومن ثم الذهاب إلى المواشي ورعايتها وجلب الحليب منها وإعداد الوجبات للزوار منذ الصباح حتى غروب الشمس، وبعدها تقوم الأسر بتجهيز البيت للنوم بإغلاق مداخله بـ (الرواق ) ليكون ساترا للأسرة من البرد.
واستوقفت هذه الفعالية الكثير من زوار المهرجان وتوافد الزوار على بيوت الشعر للاطلاع على حياة البادية البسيطة، ولم تبخل الأسر البدوية بتقديم المعلومات الكافية للزوار عن طريقة تجهيز بعض المأكولات الشعبية وكيفية استخراجها من منتجات الأغنام.
وأكد مرضي عبدالله التمامي، أن الفعالية تعرف بحياة البادية وتراث الآباء والأجداد وكيفية قضاء البدوي حياته اليومية في الصحراء، وقال إن الفعالية تضم ثمانية من بيوت الشعر في كل بيت تسكن ثلاث عوائل يمارسون حياتهم المعتادة في الصحراء.
وتابع أنها وجدت إقبالا كبيرا من الزوار الذي يريدون الاطلاع على حياة الآباء والأجداد سابقا ويريدون تعلم كيفية إعداد بعض أنواع المأكولات الشعبية، وقال إن أكثر الأسئلة والاستفسارات ترد من نساء "الحاضرة" إلى نساء "البادية" عن كيفية تجهيز بعض أنواع المأكولات، مؤكدا أن هذه الفعالية أسهمت بشكل كبير في توفير مردود مادي جيد للأسر من خلال بيع بعض أنواع المشغولات اليدوية. وعن طبقات الزوار قال إنهم من مختلف الطبقات ولكن غالبا هم من كبار السن الذين توقفوا كثيراً عند هذه الفعالية لما لها من أثر عظيم في نفوسهم فهم يسترجعون الماضي العريق لحياة الآباء والأجداد".
وقال الزائر عايد عبدالله الشمري ويبلغ من العمر 69 عاما وبلهجته العامية "ياوليدي قطين البدو أحلى ما شفت في المهرجان رجعت ذكرياتنا مع حياة البادية قبل 45 سنة وهدولا عيالي أوريهم وشلون حياتنا وبساطتها في الماضي لعلهم يحسون بالنعمة اللي هم فيها" ولم يخف الشمري حنينه إلى الماضي وأيامه الجميلة التي قضاها تحت سقف بيوت الشعر مربيا للأغنام والإبل وقال " ألا ليت الشباب يعود يوما" مطالبا في تكرار الفعالية في جميع المهرجانات السياحية للتعريف بالحياة السابقة للآباء والأجداد.

الأكثر قراءة