تطبيق"ما زلت على قيد الحياة" على الهواتف الذكية يتيح للبنانيين طمأنة احبائهم وسط تصاعد موجة التفجيرات

تطبيق"ما زلت على قيد الحياة" على الهواتف الذكية يتيح للبنانيين طمأنة احبائهم وسط تصاعد موجة التفجيرات

وسط تصاعد موجة التفجيرات بالسيارات المفخخة، والتي شهد لبنان ثلاثة منها منذ مطلع يناير، ابتكرت شابة لبنانية تطبيقا على الهواتف الذكية بعنوان "ما زلت على قيد الحياة"، يتيح لابناء بلادها طمأنة احبائهم واقاربهم في حال وقوع تفجير جديد.
وابتكرت ساندرا حسن (26 عاما)، وهي طالبة دراسات عليا مقيمة في باريس، هذا التطبيق اثر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في حارة حريك بالجنوبية لبيروت، معقل حزب الله حليف دمشق، اودى باربعة اشخاص.

ويتيح التطبيق للمستخدمين ارسال تغريدة عبر موقع تويتر تقول "ما زلت على قيد الحياة"، اضافة الى وسمي ("هاشتاغ") لبنان و"التفجير الاخير".
وشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، تصاعدا في اعمال العنف والتفجيرات بسيارات مفخخة منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة منتصف مارس 2011.
واتى التفجير الاخير في حارة حريك بعد تفجير في مدينة الهرمل (شرق) في 16 كانون الثاني/يناير اودى بثلاثة اشخاص، وتفجير في الشارع نفسه في حارة حريك في الثاني من الشهر نفسه، اودى بخمسة اشخاص.

وتقول حسن لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "كل مرة يقع تفجير او حادث مماثل في لبنان، نهرع جميعا الى هواتفنا للاطمئنان الى اصدقائنا او اقاربنا الذين نعرف انهم يقيمون او يمرون في المنطقة المستهدفة".
وغالبا ما تتعرض شبكات الهاتف في لبنان لضغط هائل بعد دقائق على حصول التفجيرات، مع سعي الآلاف للاطمئنان الى اقاربهم واصدقائهم. ويؤدي هذا الضغط الى شبه استحالة في اجراء الاتصالات.
وتواجه حسن صعوبة اكبر بسبب اقامتها في الخارج. وتقول "بعد تفجير الثلاثاء، طورت هذا التطبيق ونشرته على سبيل المزاح. تبين ان الوضع الذي نعيش فيه يجعل من تطبيق مماثل امرا عمليا".

ويتوافر التطبيق لمستخدمي نظام تشغيل "اندرويد" منذ 48 ساعة فقط، ولا توجد حتى الآن احصاءات عن عدد الذين قاموا بتحميله على هواتفهم.
وتعرب حسن عن دهشتها من درجة الاهتمام الذين ابداه المستخدمون بهذا التطبيق الذي صممته بدافع يخفي بعضا من السخرية، فهي "وعدت" المستخدمين بتطبيق جديد قريبا يتيح للسياسيين اللبنانيين تغريد بيانات ادانة معدة مسبقا لدى حصول اي تفجير.
وتقول "لم اتوقع الصدى الايجابي الذي لاقاه التطبيق، كما لم اتوقع ان اتلقى طلبات من العديد من المستخدمين الراغبين في تحول التطبيق الى اداة تتيح لهم التواصل مع احبائهم".

الأكثر قراءة