لماذا تزرع العراقيل في تنفيذ مشاريع النقل؟

لماذا تزرع العراقيل في تنفيذ مشاريع النقل؟

رأى قراء "الاقتصادية" أن آفة المشاريع المتعلقة بالنقل تتلخص في التأجيل مطالبين وزارة النقل وغيرها بالمسارعة في التنفيذ وألا تزرع العراقيل تلو العراقيل كون مشاريع النقل كالقطارات باتت ضرورة ملحة.
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان "تأجيل التشغيل التجريبي لقطار الحرمين إلى آخر 2015".
وتوقع القارئ أبو نواف أن المشروع لن ينتهي إلا في عام 2017، والسبب البيروقراطية والفشل الإداري والفساد.
وقال القارئ أبو محمد إن المشاريع تؤجل ولكن صرف الملايين لم يؤجل يوما واحدا.
ورأى قارئ آخر أن الأسباب المذكورة في تأجيل قطار الحرمين غير مقنعة، مطالباً بالجدية في تنفيذ مثل هذه المشاريع. بينما طالب القارئ ناصر أحمد بعدم الحديث عن المعوقات فهذا النوع من المشاريع يجب فيه الحديث عن الحلول ومن لا يستطيع أن بنجز في مثل هذه المشاريع عليه أن يترجل ويترك المجال لغيره ليعمل. وزاد القارئ ناصر أحمد "رؤية خادم الحرمين واضحة ولم يبخل بالاعتمادات المالية". وحث ماجد محمد بالإسراع في تنفيذ القطار "الحفريات والتحويلات لا ترحم".
وقال القارئ محمود أبوالهوى "قلت في تعليق سابق بشأن مسارات الطرق عامة والقطارات خاصة إن على وزارة النقل إجراء مسح شامل للطرق القائمة والمقترحة على مستوى السعودية ووضع خريطة تشير فيها إلى طرق قائمة - طرق معتمدة وتحت التنفيذ - طرق معتمدة ومؤجل تنفيذها".
ونشرت "الاقتصادية" في عدد الأمس نقلاً عن مصادر في وزارة النقل، تأجيل الوزارة موعد التشغيل التجريبي لقطار الحرمين السريع إلى نهاية العام الميلادي المقبل 2015, حيث كان مقررا أن تبدأ الوزارة بتشغيله في نهاية العام الجاري 2014, وعزت مصادر أسباب التأجيل إلى امتناع عدد من أصحاب العقارات المنزوعة عن تسلم تعويضاتهم, وإلى تأخر المقاولين في تنفيذ أعمال المشروع في المسارات والمحطات, وتوقعت المصادر أن يحتاج المشروع إلى مدة مماثلة للتي مضت حتى يكتمل.
وأشارت المصادر إلى أن نسب الإنجاز في المشروع بشكل عام لم تتجاوز 55 في المائة في أحسن تقدير, وفي ظل وجود عدد من المعوقات التي تواجه سير المشروع تحد المقاولين من المضي قدماً في نسب الإنجاز, فإنه من المتوقع أن يحتاج المشروع إلى نفس عدد السنوات التي مضت للانتهاء منه والبدء بالتشغيل, خصوصاً أن بعض تلك العقبات تعود للمرحلة الأولى وللمقاول الأول الذي لم ينته من تنفيذ عدد من الجسور والمسارات في خط سير القطار.
وأكد المصدر وجود خلافات كبيرة بين ملاك العقارات المنزوعة ووزارة النقل بشأن التعويضات والمبالغ المُقدرة, وما زال هناك عدد من القضايا المنظورة في ديوان المظالم في جدة للاعتراض على التقديرات التي قدرتها اللجنة التابعة للوزارة. وتتطابق معلومات التأجيل مع تصريح للمهندس وسمي الفراج, مدير عام مشاريع التوسعة في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية, خلال مشاركته في معرض متخصص بالنقل خلال الأسبوع الماضي في الرياض, الذي توقع أن يكون موعد انتهاء أعمال قطار الحرمين في كانون الأول (ديسمبر) 2015, وجاء هذا التصريح ليتضارب مع الموعد الذي حدده الوزير، وأكده مدير عام المؤسسة وأكثر من مسؤول آخر في منطقة مكة المكرمة. وأوضحت المصادر أن أسباب التأخير في أعمال المشروع حتى نهاية 2015 لا تقتصر على ملاك العقارات فحسب, بل يوجد عدد من المعوقات الأخرى التي منها تغيير مسار القطار وتوسعته لأكثر من مرة. وحول نسب الإنجاز في المحطات, أشارت المصادر إلى أن محطة المدينة المنورة ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وصلت نسب الإنجاز فيها إلى قرابة 60 في المائة, فيما لا تتجاوز نسب الإنجاز في محطتي مكة المكرمة, وجدة 40 في المائة.

الأكثر قراءة