5 شركات عالمية تفوز بمناقصة توريد دفعة القمح الأولى للسعودية
أبلغ "الاقتصادية" مسؤول في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، أن المؤسسة أرست مناقصتها الأولى لاستيراد القمح أمس، على خمس من كبريات الشركات العالمية المختصة في تجارة وتوريد الحبوب.
وأضاف أن "الصوامع" درست جميع العروض التي قُدِّمت لهم في الفترة الماضية، ووجدت أن من أرسيَت عليهم المناقصة هم الأفضل، من حيث العروض المادية وجودة المنتَج.
وقال المهندس وليد الخريجي، مدير مؤسسة "صوامع الغلال": "أرسينا أولى مناقصات العام المالي المقبل للمؤسسة، الذي يبدأ من نيسان (أبريل)، وستردنا الكميات في فترة تقع بين هذا الشهر وحزيران (يونيو)".
#2#
ووفقاً لمعلومات أوردتها وكالات أنباء عالمية، فقد بلغ متوسط سعر طن القمح الواحد الذي تم التعاقد عليه، 316 دولاراً واصلاً لموانئ السعودية؛ فيما يُقدّر متوسط سعر طن القمح الصلب بـ 317.5 دولار، ومتوسط سعر طن القمح الطري بـ 308.3 دولار.
وأضاف الخريجي، أن المؤسسة "تراقب بدقة" حركة الأسعار للقمح في الأسواق العالمية، وينبني على هذا مواعيد طرح مناقصات التوريد. وقال: "اليوم استطعنا أن نكسب هذه الصفقة، ونرسي عقودنا على الشركات، من أجل استيراد 715 ألف طن من القمح، من أصل 2.6 مليون طن تستهدفها المؤسسة في عام 2014م".
وذكر أن سنة المؤسسة المالية تبدأ في نيسان (أبريل) بسبب مراعاتها للفترة التي تصدر فيها الميزانية العامة للدولة، وصدور الاعتمادات المالية اللازمة، لتعميد الفائزين بالمناقصات لتوريد القمح إلى السعودية.
وقال الخريجي: إن مناقصات المؤسسة تمنح المورِّدين فرصة للتوريد من ثلاثة مناشئ للقمح، تحسباً لأي ظروف قد تحدث مستقبلاً في أي منشأ تم الاتفاق عليه في عقود التوريد، ولكي لا يصبح هناك عجز في المخزون الذي تحافظ المؤسسة على توافره لتغطية احتياجات السوق المحلية.
وأكد مدير "الصوامع"، اهتمام المؤسسة بجودة القمح الذي يتم توريده، "وهو المعيار الذي لا يمكن أن تتغاضى عنه المؤسسة، بغض النظر عن المنشأ الوارد منه القمح".
وأوضح، أن المناقصة الحالية سيتم فيها استيراد القمح بكميات من ذات المنشأ الأوروبي والأمريكي والأسترالي. وقال: "سيكون وصول الكميات عبر 12 باخرة، ست بواخر تحمل 365 ألف طن إلى ميناء جدة، وست أخرى تحمل 350 ألف طن إلى ميناء الدمام".
وذكر، أن المؤسسة تعاقدت في هذه المناقصة على شحنتين من القمح الطري، كميتها الإجمالية 120 ألف طن، وعشر شحنات من القمح الصلب، كميتها الإجمالية 595 ألف طن.
وتوقع الخريجي أن يبلغ إجمالي استيراد المؤسسة في هذا العام 2.6 مليون طن، إضافة إلى شراء كامل محصول القمح المحلي، الذي يُتوقع أن يبلغ نحو 500 ألف طن.
ومعلوم أن مواصفات استيراد القمح في السعودية من مواصفات مشدَّدة، لضمان استيراد أفضل أنواع القمح، الذي لا تقل نسبة البروتين فيه عن 12.5 في المائة، إضافة إلى شروط فنية أخرى تضمن الجودة.
ولا تقتصر الضوابط على ذلك فقط، بل تقوم المؤسسة بإلزام الشركة المُورِّدة بإجراء فحص للقمح قبل توريده إلى موانئ بلد المنشأ، عن طريق شركات فحص عالمية متخصصة قامت المؤسسة بتأهيلها وتسجيلها، ويبلغ عددها حالياً سبع شركات.