غرفة مكة تؤجل توظيف السيدات من ذوي الاحتياجات الخاصة
أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أمس، تأجيل ملتقى توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة للسيدات، الذي كان مقررا انطلاق فعالياته غدا. وقال إبراهيم برديسي، أمين الغرفة المكلف: "الهدف من تنظيم الملتقى إيصال ثماره الإيجابية لأكبر عدد من السيدات، غير أن انشغال نسبة كبيرة بالفصل الدراسي الثاني يتعذر معه وصول الفائدة، لذا ارتأت الغرفة تأجيل الملتقى لوقت آخر يُعلن عنه لاحقا". وأكد أن الرعاية والاعتناء بذوي الإعاقات "هو بواقع الأمر جزء من الفطرة السليمة الخيرة التي جبل عليها المجتمع"، وقال إن غرفة مكة من خلال مسؤوليتها الاجتماعية تسعى إلى تأصيلها في نفوس الأبناء والأحفاد، لتكوين منظومة مؤسسية تحقق لهؤلاء الأفراد الفرص التي تحولهم إلى طاقات منتجة. ودعا الجميع إلى مواصلة الجهود من أجل هذه الفئات، مضيفا أن الغرفة لا يتوقف نشاطها عند هذا المجال فقط، إذ إنها تنظم حاليا العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات لإعداد وتأهيل الشباب والفتيات لسوق العمل والاستفادة من طاقتهم وتوظيفها لخدمة المجتمع. ولفت إلى أن البرامج التدريبية والتأهيلية التي أعدتها الغرفة لا تنحصر في مجالات التوظيف والتدريب، إذ إن هناك برامج لتنمية القدرات وتوظيفها وفتح قنوات اتصال مباشر مع كافة شرائح المجتمع.
وحول الاستفادة من نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة في نسب السعودة لدى المنشآت، قال أمين غرفة مكة المكلف: " وفقا لإجراءات وأنظمة العمل في المملكة، فإن تشغيل واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة من السعوديين يتطلب توفر شرطين مهمين ليتم احتسابه بأربعة سعوديين بما يمكن المنشأة على تحسين موقعها في نطاقات". وأشار إلى أن الشرط الأول يتمثل في ألا يكون هو السعودي الوحيد في المنشأة، فإذا كان الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة هو السعودي الوحيد في المنشأة، فيحتسب بواحد حتى يتم توظيف سعودي آخر معه فيحتسب صاحب الإعاقة بأربعة سعوديين، أما الشرط الثاني فهو ألا تزيد نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة عن 10 في المائة من السعوديين في المنشأة.
وشدد على أن الهدف من احتساب صاحب الإعاقة الواحد بأربعة سعوديين يكمن في تشجيع أصحاب العمل على تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنحهم فرصة العمل ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعهم.