تصاميم مدرسية «موحدة» لخفض الهدر المالي وإطالة عمر المباني
تعكف وزارة التربية والتعليم على اعتماد وتوحيد تصاميم هندسية جديدة للمدارس بهوية مغايرة عن السابق في مبانيها المستقبلية، وذلك بما يحقق خفض الهدر المالي لتكلفة الإنشاء والتشغيل والصيانة، وبما لا يتعارض مع كفاءة المبنى للخدمة التعليمية.
وقالت مصادر لـ "الاقتصادية" إن تصاميم المدرسة الحديثة التي سيتم البدء في بنائها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ستعتمد على تحقيق عدد من المواصفات والمعايير الدولية، التي تتوافق مع طبيعة المجتمع، وذلك من خلال إنشاء مجمعات مدرسية تشترك فى عناصر الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية.
وأوضحت أن تصاميم المدرسة الحديثة التي تعمل عليها شركة المباني المدرسية التابعة لشركة ''تطوير التعليم القابضة''، وذلك بعد تسلمها حقيبة المباني من الوزارة، ستعمل على التعدد الوظيفى لبعض العناصر المكونة للمبنى، وستعمل على اختيار مواد إنشاء ومواد تشطيبات عالية الجودة وقليلة التكاليف، وستلزم المقاولين المنفذين للمشاريع الجديدة بمواصفات ذات جودة عالية، لإطالة العمر الافتراضي للمبنى وتقليل تكاليف الصيانة.
وأكدت المصادر أن الشركة الجديدة انتهت من وضع خطة زمنية لتنفيذ المشاريع المدرسية وآلية عمل لذلك، مبينة أن ذلك يأتي رغبة لتركيز وزارة التربية والتعليم على مهامها الأساسية في التعليم.
إلى ذلك، تنطلق اليوم تصفيات المرحلة الأولى من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2014م"، وإعلان الطلاب الفائزين والمترشحين للمرحلة الثانية على مستوى المنطقة.
وقال محمد المرشد مساعد المدير العام للتربية والتعليم للبنين في الرياض، إن رعاية المبدعين والموهوبين واجب وطني على الجميع، داعيا إلى تحفيز المبتكرين وتشجيعهم، وفتح المجالات لهم، مشيراً إلى أن الابتكارات والمخترعات تأتي من أفكار بسيطة.
وأضاف أن المعرض الذي يُنظم على مستوى طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام، يهدف إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلاب بميادين التعلم والمعرفة وتوفير البيئة التنافسية لهم وتنمية روح الإبداع في المجالات العلمية والتقنية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد العقيّل مدير إدارة الموهوبين، أن المعرض الذي يُنظم على مستوى طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام، يهدف إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلاب بميادين التعلم والمعرفة وتوفير البيئة التنافسية لهم وتنمية روح الإبداع في المجالات العلمية والتقنية.
وذكر أن أحد أهم أهداف الأولمبياد هو اكتشاف المواهب والملكات العلمية وتطويرها عن طريق التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، مشيرا إلى أن المعرض المصاحب للأولمبياد يتطلع إلى التمثيل المشرّف للمملكة في المحافل الدولية من خلال المشاركات المتميزة.
وقال العقيل إن عدد المشاريع الطلابية المشاركة في معرض تصفيات المرحلة الأولى في أولمبياد إبداع 2014م تبلغ 280 مشروعًا، لافتا إلى أنها موزعة على مسارين، مسار البحث العلمي 140 مشروعًا، ومسار الابتكار 140 مشروعًا.
وفي الشأن نفسه، أبان خالد الحربي المشرف العام على المعرض مدير مسار الابتكار، أن المعرض يشتمل على العديد من المشاريع الابتكارية المميزة، بمشاركة معظم مدارس تعليم الرياض، وبإشراف إدارتي النشاط والموهوبين.
وأضاف الحربي، أنه ستترشح المشاريع للمشاركة في المعارض على مستوى المملكة، مما يؤهلهم للمشاركات لتمثيل المملكة دوليا، حيث سيتأهل منها 70 مشروعا للمشاركة في المعرض المقبل على مستوى منطقة الرياض التعليمية الذي يشمل عددا من الإدارات.