«الطيران المدني» تدرس تقديم خدمات الإنقاذ والإطفاء بنفسها والاستغناء عن المقاولين
كشفت خطابات رسمية حصلت "الاقتصادية" على نسخ منها، أن هيئة الطيران المدني بصدد دراسة مقترح تقديم الهيئة لكافة خدمات الإطفاء والإنقاذ بنفسها والاستغناء عن المقاولين الأربعة الحاليين، مع وضع خطة شاملة للتوظيف والتطوير والتأهيل لرفع مستوى الخدمة.
ونص الخطاب الذي وجهه الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى نائب رئيس الهيئة بشأن تكليف لجنة برئاسة نائب الرئيس للمطارات الداخلية لدراسة بعض التوصيات الواردة بدراسة قصور وتدني مستوى خدمات الإطفاء والإنقاذ، وما توصلت إليه اللجنة من قناعة بأن الخيار الخاص بإنشاء كيان قانوني جديد، شراكة بين الهيئة والقطاع الخاص العالمي، لتقديم الخدمة على أسس ومعايير تجارية تتماشى مع استراتيجية الهيئة وفق تنظيمها، يعد الخيار الأمثل بين الخيارات الأخرى المطروحة وفق التوصيات الواردة في المحضر، بعد تقييم الخيار الأول بأن تقوم الهيئة بتقديم كافة خدمات الإطفاء والإنقاذ بنفسها والاستغناء عن المقاولين الحاليين مع وضع خطة شاملة للتوظيف والتأهيل والتطوير لرفع مستوى الخدمة". من جانب آخر، أقامت إدارة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة صباح أمس جولة لعدد من رجال الأعمال من أعضاء الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة ورؤساء المكاتب الهندسية والاستشاريين ومجموعة من أصحاب مؤسسات وشركات المقاولات الكبرى العاملة في المنطقة. وشهدت الجولة التي جرت على مشروع المطار الجديد, تفقد البنية التحتية للمطار, وصالات القدوم والمغادرة, وممرات الركاب المؤدية لبوابات الطائرات, وكذلك المدرج الجديد للطائرات, وبعض المباني الحكومية والمرافق الملحقة بالمطار, ومباني الخدمات المساندة, وأحدث الأنظمة العالمية والتقنيات المطورة المستخدمة في المطار بأقل التكاليف, من حيث صيانة الطائرات وتزويدها بالوقود آلياً, دون الحاجة إلى العناصر البشرية والآليات والمعدات. وأوضح المهندس ممدوح طرابيشي الرئيس التنفيذي لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في تصريح له أمس بأن الجولة تأتي لتوضيح جودة العمل التي تقوم بها الشركة المنفذة للمشروع والتي تسير بوتيرة متسارعة سبقت الجدولة المحددة لها, منوها بأن نسبة الإنجاز بالمشروع الجديد تجاوزت (62 في المائة), مؤكدا أن التدشين سيكون في موعده المحدد من العام المقبل 2015.
وأضاف طرابيشي أن مشروع المطار الجديد ساهم في إحداث نقلة نوعية للاقتصاد في المدينة المنورة, حيث رفع من قيمة التداول الاقتصادي إلى ما يتجاوز 400 مليون ريال, تم ضخها في أسواق المدينة المنورة من خلال مواد البناء والمعدات والأدوات المستخدمة في المشروع, وكذلك لمقاولي الباطن العاملين بالمشروع, مشيرا إلى أن المطار الجديد سيستوعب كافة شركات الطيران العاملة في المنطقة, خاصة بعد تدشين عدة شركات طيران للمدينة المنورة كمحطة رئيسية لها, ومنها شركة طيران الخطوط التركية, وطيران ناس, وقريبا طيران الاتحاد الإماراتي. كما أوضح الرئيس التنفيذي للمطار أن الشركة المشغلة تهدف لخدمة المسافرين بشكل عام, بحكم أن مطار المدينة المنورة يمثل البوابة الثالثة للمملكة, والثانية لها في مواسم الحج والعمرة, مضيفاً أن العمل في المطار يتم وفق منهجية وآلية يقودها أمير منطقة المدينة المنورة, وبإشراف مباشر من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبد الله الذي يتابع العمل بشكل يومي في مشروع المطار.