رئيس النصر .. رأى الذهب ولم يمسه
مر على الهلال والنصر مجموعة رؤساء يفتخر محبو وعشاق الناديين بهم، كانت لهم صولات وجولات، ويبرز الراحل الأمير عبد الله بن سعد أحد الأسماء التي قادت الأول إلى منصات التتويج، بحبه وإخلاصه وفنائه في خدمة النادي، وفي المقابل مثّل الأمير عبد الرحمن بن سعود الرمز للثاني، بل ومثلت فترته بالعصر الذهبي لتحقيق الفريق العديد من البطولات في عهده.
الأمير عبد الرحمن بن مساعد ترأس نادي الهلال بإجماع أعضاء الشرف في أواخر عام 2008، وتوج الهلال تحت مظلة رئاسته سبع بطولات، حيث حقق بطولة الدوري مرتين 2010، و2011، وكأس ولي العهد خمس مرات متتالية أعوام 2009، 2010، 2011، 2012،
و 2013.
تعتبر فترة رئاسته الحالية التي جدد له في عام 2012، زاخرة بالبطولات عطفا على ما يقدمه من مساعٍ لرفعة النادي، من خلال إيجاد الرعاة الرسميين له، وما يوفره من مبالغ لجلب لاعبين ومدربين على مستوى عالٍ من الكفاءة، ويطمح ابن مساعد أن تكون هذه البطولة امتدادا لأعوامه الستة التي قضاها في جنبات النادي، حيث لم يخرج من أي موسم إلا بتحقيق بطولة واحدة على الأقل.
في المقابل ترأس الأمير فيصل بن تركي نادي النصر بالتكليف لعام واحد 2009، قبل أن ينصب رئيسا رسميا في عام 2010، لأربعة أعوام، حيث يعتبر هذا العام هو الأخير في فترة رئاسته الحالية، ويبدو أن جماهير النصر قد وجدت ضالتها فيه، وتعول عليه كثيرا لعودة النصر لسابق عهده وتحقيق البطولات، خاصة أنها ابتعدت عنها لأعوام طويلة.
يشار إلى أن ابن تركي يعتبر الداعم والرئيس ومحامي النادي، حيث أثر عشقه ومحبته للدفاع عن أي شيء يسيء للنصر، وهاهو يوصل فريقه للنهائي الثالث في مسيرته بعد أن خسر نهائي كأس الأبطال عام 2012، ونهائي كأس ولي العهد العام الماضي أمام الهلال، ولعل ما يقدمه الفريق في هذا الموسم دليل على ما يبذله للعودة بالنصر لمنصات التتويج وإعادة الجيل الذهبي، بتوفير كل عناصر الراحة للفريق، والدعم السخي واللا محدود من قبله، وسيبذل الغالي والنفيس للحصول على بطولة من بطولات الموسم الحالي لتسجل فترة رئاسته بأنها فترة عودة النصر للبطولات، خاصة أن الفريق متصدر لدوري عبد اللطيف جميل، ولم يتبق على منافساته سوى ست جولات فقط.