تحفيز الطالبات والطلاب نحو الإبداع يحتاج إلى رؤية واضحة
قال قراء “الاقتصادية”، إن رعاية وزارة التربية والتعليم للموهوبين من الطالبات والطلاب، تحتاج إلى رؤية واضحة، تمكّن من نقل المتميز إلى مراحل دراسية أكثر استيعاباً للقدرات.
وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور أمس تحت عنوان («التربية» تتبنى الموهوبين بتوصيل ابتكاراتهم للمسؤولين ورجال الأعمال).
رأى القارئ المهندس حسن البهكلي أن ترجمة الأفكار تحتاج إلى واقع ملموس،
بينما اعتبر القارئ فهد المجاهد، أن برامج “التربية” ينقصها تحفيز الطالبات والطلاب، مطالباً إياها بمزيد من ابتكار برامج توفر للدارسين مناخات الإبداع.
ونشرت “الاقتصادية” أمس نقلاً عن محمد عبد الله المرشد، مساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض، توصيل الوزارة بحوث الطلاب الموهوبين والمبدعين واحتضانهم، وتوصيل بحوثهم وابتكاراتهم للمسؤولين ورجال الأعمال، مؤكداً أن الوزارة تسعى للأخذ بأيدي المخترعين وتتبنى أفكارهم. وقال لـ “الاقتصادية” إن رأس المال الفكري أهم مكونات الثروة الوطنية وأغلى موجودات الأمم، خاصة إذا تزود بالمعرفة والموهبة والإبداع والابتكار، التي تمكنه من دفع عجلة التقدم، والإسهام في تطور المجتمع وتحوله إلى مجتمع معرفي مبدع. وأكد مساعد مدير تعليم الرياض، أهمية تسجيل براءة الاختراع في حماية الأفكار وحفظ حقوق المخترعين، إضافة إلى إبراز أهم آليات تسويق الاختراعات لتحويل الفكرة المبتكرة إلى منتج. يأتي ذلك وسط تكريم 70 طالباً فائزاً أمس، من طلاب منطقة الرياض في تصفيات المرحلة الأولى في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2014م” للبنين، تأهلوا للمرحلة الثانية. وأوضح المرشد أهمية مساعدة المبتكرين على ترويج وتسويق أفكارهم وتبني اختراعاتهم، مشيراً إلى أن الموهبين ينتظرون دور القطاع الخاص في ذلك.
من جانبه، قال الدكتور أنور أبوعباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، إن إشاعة ثقافة الاختراع والابتكار، وإتاحة فرص اللقاء وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المخترعين والمبتكرين وبين المستثمرين والجهات ذات العلاقة، تهدف إلى جمع “الأضلاع” الرئيسة للابتكار في مكان واحد، وربط حلقات سلسلة الابتكار ببعضها، وزيادة فرص نجاح استثمار الابتكارات المعروضة.
إضافة إلى إيجاد بيئة لمناقشة قضايا الابتكار المختلفة. ودعا مدير إدارة النشاط إلى أهمية اكتشاف المتميز في سن مبكرة لتوظيف طاقاته وتوجيهها بشكل أفضل، فالنشء قد يكون متميزا، ولكنه لا يعلم قدرات نفسه ولا تساعده البيئة المحيطة على بروز تلك القدرات المهارية، وبالتالي فهو يضيع في وسط الزحام. فيما أوضح خالد الحربي المشرف العام على المعرض، مدير مسار الابتكار، أن المعرض يشتمل على عديد من المشروعات الابتكارية المميزة، بمشاركة معظم مدارس تعليم الرياض، وبإشراف إدارتي النشاط والموهوبين. وأضاف الحربي أنه تم ترشيح مشاريع للمشاركة في المعارض على مستوى السعودية، مما يؤهلهم للمشاركات في تمثيل المملكة دوليا، حيث تأهل 70 مشروعا للمشاركة في المعرض المقبل على مستوى منطقة الرياض التعليمية، الذي يشمل عددا من الإدارات. وقال إن المعرض الذي يُنظم على مستوى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام، يهدف إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلاب في ميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية لهم، وتنمية روح الإبداع في المجالات العلمية والتقنية. وأشار إلى أن هذه المسابقات جزء من منظومة الخطة الاستراتيجية التي تجسد في بعض جوانبها الاهتمام بشريحة الموهوبين واكتشافهم ورعايتهم، وتدعم التوجهات الوطنية نحو الصناعات المعرفية واقتصادياتها. وشمل المعرض الذي أقيم في مدارس التربية النموذجية 280 مشروعا، حيث تم اختيار 70 مشروعا تأهلت للمرحلة المقبلة على مستوى منطقة الرياض، احتوت على ابتكارات الطلاب.