«التربية» تستعين ببيت خبرة أمريكي لتقييم مدارس «رياض الأطفال» ومناهجها
تتجه وزارة التربية والتعليم، إلى الاستعانة ببيت خبرة أمريكي لتقييم مدارس ومناهج رياض الأطفال في السعودية، وذلك من خلال مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير".
وأوضح مصدر لـ «الاقتصادية» أن مختصي رياض الأطفال سيعملون على تقييم مدارس تعليم رياض الأطفال في عدد من المناطق والمدن، وذلك للمشاركة في إعداد وثيقة معايير تعلم نمائية للفئة العمرية من ثلاثة أعوام إلى ستة، من خلال تقديم مناهج لمرحلة رياض الأطفال بصورة احترافية، تتصف بالجودة.
#2#
يأتي ذلك وسط مضي الوزارة في تنفيذ خطة استراتيجية وطنية للتعليم في الطفولة المبكرة من سن الولادة وحتى ثماني سنوات، تشمل قاعدة بيانات إحصائية لأعدادهم في السعودية.
وعمد مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" خلال العام الدراسي الحالي إلى التعاقد مع ثلاث شركات لتعليم رياض الأطفال بثلاثة مناهج مختلفة لتقييم التجربة والخروج بمنهج ناجح مجرب، وذلك لاستيعاب 50 في المائة من الأطفال.
وأوضحت المصادر أن شركة الخدمات التعليمية المكلفة بتطوير مناهج رياض الأطفال تعمل في الوقت الحالي لتقييم تجارب الشركات الثلاث لاختيار المنهج وتطبيقه.
وقالت إن ذلك يأتي ضمن برنامج شامل لتطوير مدارس رياض الأطفال والمعلمات، خاصة في ظل توسع وزارة التربية والتعليم في افتتاحها، حيث يهدف إلى اعتماد مناهج لمرحلة الطفولة المبكرة محورها الطفل وبناء القدرات لدى المعلمات والمشرفات والمديرات على مرحلة الطفولة المبكرة، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في بناء قطاع الطفولة المبكرة.
إلى ذلك أطلق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية "مشروع معايير التعلم النمائية وبناء قدرات قيادات رياض الأطفال" بالشراكة مع الرابطة الوطنية لتعلم الأطفال الصغار (NAEYC)، التي تعد مع أكبر بيوت الخبرة عالمياً في مجال بناء المعايير لمرحلة رياض الأطفال، سعياً لبناء وثيقة معايير تعلم نمائية للفئة العمرية، وتطوير القيادات العاملة في رياض الأطفال في السعودية.
وقال الدكتور علي بن صديق الحكمي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية، المشرف العام على تنفيذ مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، إن الشركة بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع من خلال برنامج عمل يمتد إلى تسعة أيام تتخلله ورش عمل وزيارات ميدانية لرياض الأطفال في الرياض وعسير وجدة.
وأضاف الحكمي أن المشروع يستهدف تأهيل نخبة من القيادات الفنية في مجال رياض الأطفال من وزارة التربية والتعليم، وسيتم تأهيلهن لبناء وثيقة المعايير لمرحلة رياض الأطفال، وبناء قدراتهن من خلال حزمة من البرامج التدريبية وزيارات ميدانية ودولية وقراءات موجهة، مبيناً أن المشروع يتضمن العديد من اللقاءات مع قيادات وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور، إضافة إلى المسؤولين من مؤسسات المجتمع التي تقدم هذه الخدمة لمرحلة رياض الأطفال.
ويعد مشروع تطوير التعليم في مرحلة رياض الأطفال هو أحد برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في السعودية، التي يعمل على تنفيذها مشروع تطوير من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية.