بحضور الببلاوي .. 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين السعودية ومصر اليوم

يصل ظهر اليوم رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي وخمسة وزراء إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة تستغرق يومين، وسيكون في استقباله في مطار الملك خالد الدولي في الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ويرافق رئيس الوزراء في زيارته للرياض خمسة وزراء وهم دكتور إبراهيم الدميري وزير النقل، المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان، أسامة صالح وزير الاستثمار، أشرف العربي وزير التخطيط، وشريف إسماعيل وزير البترول.
وقال لـ"الاقتصادية" السفير عفيفي عبد الوهاب، السفير المصري لدى السعودية إن الوزراء الخمسة المصريين ضمن وفد رئيس الوزراء المصري سيلتقون نظراءهم السعوديين في قصر المؤتمرات في الرياض ومن المتوقع مناقشة ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم منها مشروع اتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، مشروع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال، منع التهرب الضريبي بين البلدين، ومشروع اتفاق في مجال التعاون الجمركي، ومذكرة تفاهم في مجال الفحص المسبق قبل الشحن للصادرات المصرية إلى السعودية، ومذكرة تفاهم للتعاون المؤسسي بين هيئتي الاستثمار في البلدين.
وحول ما تردد بشأن تقديم السعودية حزم مساعدات اقتصادية لمصر قال: "ليس لدي ما يشير إلى تقديم حزمة مساعدات، وهذا متروك للتباحث بين الوزراء المصريين ونظرائهم من الجانب السعودي"، واستطرد قائلا: "إذا كان سيتم الإعلان عن تقديم مساعدات خلال الزيارة وفي هذا التوقيت، ستكون لها نتائج إيجابية".
وأوضح في تصريحات له أمس أن زيارة رئيس الوزراء تأتي لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، مضيفا أن الزيارة تتم في ظروف بالغة الأهمية والتي تمر بها مصر مع انطلاق خريطة الطريق وتتضمن الزيارة مباحثات بين الوزراء المصريين المرافقين لرئيس الوزراء ونظرائهم السعوديين فى المجالات المختلفة. وألمح إلى أن تشغيل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيكون في 2016، مشيرا إلى أن السعودية مؤيدة لمصر في قراراتها كافة، وأن السعودية هنأت مصر بالتأييد الشعبي للدستور، وخريطة الطريق، وشددت على احترامها لاختيار الشعب المصري.
وأوضح السفير أنه "سيتم عقد لقاءات بين الوزراء المرافقين لرئيس الوزراء ونظرائهم من الجانب السعودي غدا الأربعاء، وأشار السفير إلى مواقف السعودية المؤيدة لما يختاره الشعب المصري واحترام إرادته، الذي تؤكد عليه في جميع المواقف وأيضا في أعقاب حوادث التفجيرات الإرهابية ومساندتها القوية لمصر فى مواجهة تلك الحوادث، وأن مصر قادرة على دحر الإرهاب. كما أعربت السعودية عن تقديرها وتهنئتها للشعب المصري في نجاح الاستفتاء والإقبال غير المسبوق على التصويت والأغلبية الكاسحة التي أيدت الدستور، وأكدت أن ذلك يعد مقدمة لتنفيذ باقي استحقاقات خريطة المستقبل.
وأكد السفير عفيفي عبد الوهاب أن أهمية زيارة رئيس الوزراء للسعودية، التي تعد تواصلا مع الموقف السعودي المؤيد لمصر، والذي تبدى واضحا بعد ثورة 30 حزيران (يونيو) في البيان الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الداعم والمؤيد للموقف المصري.
\
، وهو ما أدى إلى التحول في مواقف العديد من الأطراف الإقليمية والدولية وأعقبها تقديم مساعدات سعودية قيمتها خمسة مليارات دولار، وأعقبها تقديم الكويت ودولة الإمارات حزم مساعدات مالية، مشيرا إلى أن ذلك كان له الأثر الكبير في دعم ومساندة مصر وأن تواجه المصاعب الاقتصادية آنذاك. وقال السفير المصري، إن الزيارة تأتي لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات.