مسح للأطفال لقياس نسبة الأوكسجين في الأطراف

مسح للأطفال لقياس نسبة الأوكسجين في الأطراف

قال لـ "الاقتصادية" دكتور رياض بن مهدي أبو سليمان رئيس قسم أمراض القلب للأطفال في الحرس الوطني إن هناك خطة مع الجمعية العربية لقلب الأطفال تستهدف مسح جميع الأطفال المولودين لقياس نسبة الأوكسجين بالأطراف، لاكتشاف أي مرض بالقلب بصورة مبكرة وقبل تفاقمه، بعد تطبيق المسح في مستشفى الحرس الوطني وتطبيقه من قبل الجمعية الأمريكية للأطفال منذ 2009، إلى جانب جلسات عمل لاكتشاف وتشخيص أمراض القلب عند الأجنة، حيث يؤدي الاكتشاف المبكر للمرض إلى شفاء نصف الحالات تقريباً.
وبيّن سليمان خلال افتتاح المؤتمر العالمي لجمعية القلب السعودية أمس الذي تنظمه الجمعية احتفالاً باليوبيل الفضي على إنشائها برعاية مدير جامعة الملك سعود، دكتور بدران العمر، أنه من المتوقع أن يزيد عدد المسجلين على خمسة آلاف زائر، وأوضح أن عدد الأطفال المولودين بأمراض قلب خلقية يرتفع في السعودية، حيث وصل إلى 1 في المائة من عدد المواليد بسبب الزواج بين الأقارب، في حين أن النسبة عالمياً ثمانية في الألف.
من جهته، ذكر دكتور خالد حبيب رئيس جمعية القلب السعودية، أن المؤتمر سيرسي معايير لطب وجراحة القلب بالسعودية من خلال توقيع اتفاقية مع جمعية القلب الإيطالية لتوحيد معايير وجودة دعامات القلب لتستخدم مدى الحياة، إلى جانب العمل بدراسة إحصائية مع جامعة كندية لتحديد نسبة الإصابة بأمراض القلب في السعودية، التي بحسب آخر إحصائية تصل لما بين 5 و7 في المائة، ويزيد معدل الإصابة بين الرجال عن النساء.
وأكد أن أمراض القلب تشكل 40 في المائة من مسببات الوفاة بحسب منظمة الصحة العالمية، وأن أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة بين السيدات وليس سرطان الثدي أو أمراض النساء كما هو شائع، قائلاً: إن جمعية القلب السعودية تعتزم بعد 25 عاماً على إنشائها الوصول للمجتمع والشارع من خلال حملات للتوعية في الأسواق التجارية إلى جانب إعادة إصدار مجلة "صحة القلب" إلكترونياً وحملات إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر شريحة من الناس وتأسيس فرع للجمعية في المدينة المنورة، وهو ما جعلهم يقيمون حفل الافتتاح بغناء وأناشيد للأطفال.
وبيّن أن ارتفاع نسبة السمنة إلى 70 في المائة، ونسبة السمنة المفرطة إلى 30 في المائة، إلى جانب أسلوب الحياة وقلة الحركة، وزيادة معدل الإصابة بالسكر في السعودية إلى ضعفي الدول الأخرى، حيث تصل النسبة إلى 25 في المائة مقابل 5 إلى 8 في المائة في الدول الأخرى زادت من خطر أمراض القلب في السعودية.
ونوّه دكتور أحمد إمام رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، بأن المؤتمر يضم 60 متطوعاً من كليات الطب في جامعة الملك سعود، ويحتوي على 350 ورقة عمل محكمة علمية، ويشارك به 25 شرطة طبية و80 متحدثا عالميا و90 متحدثا من خارج الرياض، إضافة إلى 120 متحدثا من الرياض، ووصل عدد المسجلين في اليوم الأول أربعة آلاف ممارس صحي من بين 800 ألف ممارس صحي على مستوى المملكة، وحرصت اللجنة المنظمة على إعداد تطبيق للهواتف الذكية لتحميل الأوراق العلمية وإرشاد المشاركين والمسجلين لمواقعهم.

الأكثر قراءة