البطولات الرسمية والودية

استكمالاً لمقالة أمس المعنونة "ما الفرق بين بطولة وأخرى؟" نواصل من حيث انتهينا بالتساؤل، ما البطولات التي ترصد تنافسياً بين الأندية؟ وما الفرق بين بطولة وأُخرى؟.. ونبدأ بالسؤال الأعرض هل يحسم اتحادنا الكروي (الموقر) هذا الجدل العقيم بتنظيم ورشة عمل يشارك فيها أهل الاختصاص، بمن فيهم رجال الإعلام المُنصفون والعقلانيون لرسم الآلية الواضحة التي من خلالها يُصدر الجدول الذهبي (الرسمي) لكل بطولات الفرق الكروية الرسمية المحلية والخارجية.
يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. ورب العزة والجلال إننا في بعض مواقفنا (بعض شرفيين ورؤساء وإداريين، وحتى بعض إعلاميين) بتنا محط تندر وسخرية من حولنا، ولدرجة بات فيها الانتماء للمجتمع الكروي "يفشل"!
واليوم من حق المخضرمين من الإعلاميين المحترمين "التواجد" على مجتمع رياضي، بكل أطيافه بما فيه إعلامه (كان يقوده زعيم استثنائي اسمه فيصل بن فهد). عليه شآبيب الرحمة.
اليوم وبعدما كثُر الحديث عن البطولات، نقول: من حق كل نادٍ الافتخار بكل بطولة يحرزها أياً كانت صفتها الودية والحبية، لكن ثم لكن وآه من يداوي هذه الـ "الكن"؟!
ليس من حق فريق حمل كأس درجة ثالثة أو ثانية أو أولى، أن يحسبها ضد فرق لم تلعب إلا في الممتاز أو الفئة (أ) وينافسها بها!
بصراحة أكثر.. هناك العديد من الأندية التي لديها بطولات مُصنفة ضمن التنافسية مع فرق أخرى أو ضدها وهي أصلاً لم تُدع ولم تشارك فيها أبداً.. فكيف تُحسب ضدها؟!
هناك ما أقيم بين فرق الوسطى وحدها، وهناك ما أقيم بين فرق الشرقية وحدها، وهناك ما أقيم بين فرق الغربية وحدها.. فكيف تحسب هذه البطولات كإنجازات "قومية" أو وطنية؟! تصنيف البطولات المعتمدة يبدأ من كأس الاتحاد (فيصل) مروراً بكأس ولي العهد، وكأس الملك (خادم الحرمين الشريفين، وكأس (المؤسس) الملك عبدالعزيز. والدوري العام، والدورة التصنيفية، والدوري المشترك، ودوري المربع الذهبي، والدوري الممتاز، و"زين"، و"جميل"، وآخرها "سوبري" اتحاد عيد الجديد، جميعها بطولات رسمية محلية، وقريباً سنعود للحديث عن البطولات الخارجية التنافسية.. المساحة انتهت.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي