ترسية حافلات الرياض على تحالف «سابتكو» و«ديف» الفرنسية بـ 7.8 مليار ريال
أعلن الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض، توصية اللجنة باختيار "تحالف مواصلات الرياض"، لتنفيذ شبكة الحافلات ضمن المشروع، ورفع التوصية إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لاتخاذ القرار بشأنها.
و"تحالف مواصلات الرياض" مُكوَّن من الشركة السعودية للنقل الجماعي "سابتكو"، وشركة "آر أيه تي بي ديف" الفرنسية.
وأعلنت شركة النقل الجماعي في بيان أمس، إخطارها بهذا التوصية من قبل من الهيئة العليا لتطوير الرياض، التي تقضي بترسية عقد توريد وتشغيل وصيانة الحافلات على التحالف، لمدة عشر سنوات تشغيلية، بقيمة تصل إلى 7.8 مليار ريال. أكدت الشركة أنها ستقوم بإيضاح جميع تفاصيل العقد، فور صدور موافقة المقام السامي.
وجاءت التوصية بعد عقد اللجنة العليا المشرفة على مشروع النقل العام في الرياض، اجتماعها السابع، برئاسة الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، بحضور الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الهيئة العليا، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والدكتور جبارة الصريصري وزير النقل؛ البارحة الأولى في مقر الهيئة بحي السفارات. وصرح الأمير خالد بن بندر بعد الاجتماع، أنه تم استعراض سير العمل في مشروع القطار، الذي يتم العمل فيه حاليا، وآخر مستجدات مشروع الحافلات، وتم تحديد التوصيات اللازمة التي سترفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين للتوجيه حيالها.
وأوضح المهندس إبراهيم السلطان، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن مشروع شبكة الحافلات يشتمل على إنشاء شبكة نقل متكاملة بالحافلات تتكون من 24 مسارا، وتمتد إلى 1083 كيلومترا لتغطي كامل أجزاء المدينة، ويتضمن توريد وتشغيل وصيانة 956 حافلة مختلفة الأحجام والسعات.
وأضاف، أن المشروع يعتمد على نظام حديث للاتصال وتتبع الحافلات وتزويد الركاب بالمعلومات، الذي يعمل على رفع كفاءة تشغيل الشبكة، ومراقبتها. ويمكن من خلال النظام إعطاء معلومات آنية ومحدثة للركاب والمستخدمين عن أوقات الرحلات، والتحكم في إدارة الحافلات والتقاطعات المرورية، ومتابعة المسارات، والتحكم في الأجهزة داخل الحافلات، وشاشات معلومات الرحلات للركاب في المحطات. وقال السلطان: إن المشروع يشتمل على إنشاء مبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام في الرياض، الذي سيقام إلى الغرب من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، على مساحة تبلغ 60 ألف متر مربع، أنهت الهيئة أخيرا إعداد تصاميم المركز.
ويتولى المركز عمليات تشغيل نظام النقل العام في الرياض جميع مستوياتها (القطار والحافلات) ومراقبتها، والتواصل مع سائقيها، وإدارة نظام الاتصالات بين المركز والقطارات والحافلات والمحطات، وتحقيق التكامل بين شبكتي الحافلات والقطارات.
وشبكة الحافلات في الرياض ستتوزع على أربع مستويات مختلفة، بما يسهم في تعزيز دورها كرافد رئيس لشبكة القطارات. وهذه المستويات هي: خطوط الحافلات ذات المسار المخصص، طولها 84 كيلومترا، وخطوط الحافلات الدائرية، طولها 83 كيلومترا، وخطوط الحافلات العادية، طولها 415 كيلومترا، وخطوط الحافلات داخل الأحياء، طولها 600 كيلو متر.