شركة استثمارية قابضة لتطوير حائل .. وإعادة هيكلة «الهيئة» تدخل حيز التنفيذ
أعلن الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة أن من أهم الخطوط الرئيسة لإعادة هيكلة هيئة تطوير حائل التي أقرها ظهر أمس مجلس أمناء الهيئة إطلاق شركة قابضة للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وقال أمير حائل: "فكرة الشركة نبعت لاستثمار عائدات أرض هيئة التطوير (الحرس) بما يخدم حائل وأهلها، وستدخل الشركة في شراكات مع جهات مالية لكي يتم استثمار عائدات الأرض بالاستغلال الأمثل ويخدم أجيال حائل الحالية والقادمة".
وأبان أن أغلب الوزارات الآن تمتلك شركات استثمارية لإعطائها هامش من التحرك الإيجابي.
وأضاف أمير حائل أن المشاركة الفاعلة لأهالي منطقة حائل في جميع المشاريع التنموية الخاصة بالمجتمع الحائلي تأتي من أبرز الخطوط الرئيسة لإعادة الهيكلة.
وقال أمير حائل رئيس هيئة تطوير حائل إن إعادة الهيكلة ستكون شاملة للهيئة في جانبين، الأول سيشمل الجوانب المالية وسيشرف على إعادة هيكلته البنك الإسلامي للتنمية، بينما الجانب الإداري شكل فريق عمل له برئاسة الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل، نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة لوضعه على موضع التنفيذ وسيستعين ببعض الخبرات الإدارية من داخل حائل وخارجها.
وأضاف أمير حائل خلال حديثه "ناقش مجلس أمناء الهيئة موضوع تطوير أرض هيئة التطوير "الحرس" واطلع أمناء المجلس على عرض مفصل، إضافة إلى جولة ميدانية في نفس الموقع، وأقر المجلس الاستمرار بتطوير ما تبقى من المرحلة التي وافق عليها مجلس الأمناء".
ولفت رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أن الهيئة مقبلة على نقلة كبيرة، وتم جدولة اجتماعات مجلس الأمناء بواقع اجتماع كل 60 يوماً لمواجهة تحديات المرحلة القادمة.
واعترف الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة أن مجلس الأمناء وجد تقصيرا في الجوانب الإعلامية للهيئة، والتواصل مع المجتمع، وأضاف: "خلال الفترة المقبلة سيكون هناك جهد مركز ليس لتحسين صورة الهيئة وإنما لذكر الحقائق التي على أرض الواقع، وتبيان جهود الهيئة التي توجت بمؤازرة المقام السامي ودعمه لهيئة تطوير حائل في الاستمرار في استثمار أرض هيئة تطوير حائل (الحرس)، إضافة إلى بناء قنوات من التواصل مع أبناء المجتمع".
وحول مستقبل حائل شدد الأمير سعود بن عبد المحسن على أن مستقبلها من مستقبل المملكة وهي جزء من المملكة وليست بمعزل عنها، والجميع يبذل الجهد، والأعمال التي تمت على أرض الواقع خلال الثماني سنوات الماضية، شاهد لا ينكره إلا جاحد والجاحد لا دواء له، وما هو موجود الآن على أرض الواقع ممتاز والقادم سيكون أفضل.
ورفع أمير حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل باسمه وباسم أعضاء مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على ما تجده خطط وبرامج ومشاريع ومبادرات التنمية والتطوير التي تستهدف تنمية وتطوير كل مناطق المملكة, من دعم ورعاية ومباركة, ومساندة ومؤازرة من ولي العهد والنائب الثاني.
وأعرب عن تقديره لجهود وتواصل جميع أعضاء مجلس أمناء الهيئة في متابعة نتائج الاجتماعات السابقة للمجلس التي كان لها الأثر البالغ في إقرار الأهداف والخطط العملية التي مكنت الهيئة من الإسهام في دعم العديد من المشاريع التنموية التي شاركت الهيئة في المساهمة بها ودعمها, وكان من نتائجها تحقيق حراك تنموي شامل في مجالات التنمية المحلية واستقطاب فرص الاستثمار والأعمال في المنطقة في العديد من الأنشطة الاقتصادية ودعم قوة العمل والإنتاج واستقطاب شباب المنطقة في العديد من فرص العمل وتنوعها, إضافة إلى نقل الخبرات والتجارب العملية الناجحة التي صاحبت أشكال العمل التنموي في المنطقة, وأكد أهمية المرحلة المقبلة في مسيرة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لتحقيق تطلعات القيادة الكريمة نحو مزيد من الجهد والعطاء لخدمة منطقة حائل وأبنائها.