«التدريب التقني والمهني»: اتفاقياتنا مع الوكالة الألمانية شاملة
قالت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إنها تحرص على الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية المتقدمة كافة في مجال التدريب التقني والمهني بهدف رفع مستوى جودة البرامج التدريبية إلى حد يتناسب مع المعايير الدولية, ومع استفادة المؤسسة بشكل كبير من التجربة الألمانية في عدة جوانب إلا أن المؤسسة وسعت نطاق التعاون مع العديد من الدول ذات الخبرة المتميزة في مجال التدريب التقني والمهني, ومن أبرزها: الولايات المتحدة الأمريكية, وبريطانيا, وأستراليا, وفنلندا, وكوريا, واليابان.
وأوضح فهد العتيبي المتحدث الرسمي لمؤسسة التدريب التقني والمهني في رد على المقال المنشور في صحيفة الاقتصادية السبت 8/ 4/ 1435هـ للكاتب علي الجحلي بعنوان "بدينا نخبص" وماذُكر فيه عن مدى استفادة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من التجربة الألمانية في مجال التدريب التقني والمهني أن المؤسسة وانطلاقاً من التعاون مع الجانب الألماني فقد تم عقد عدة اتفاقيات في عدد من مجالات التعاون، لافتاً إلى أن من أهم الاتفاقيات تكمن في تشغيل كلية المدربين التقنيين بالرياض مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، مبيناً أنها أول مؤسسة تدريبية من نوعها في السعودية, وتسعى الكلية إلى تزويد قطاع التدريب التقني والمهني بمدربين تقنيين متخصصين من خلال استقطاب خريجي الكليات التقنية المتميزين من حملة الشهادة الجامعية المتوسطة (الدبلوم)، وإكسابهم المعارف والمهارات المتخصصة والمساندة؛ للحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة التقنية بالإضافة إلى شهادة مدرب تقني مهني معتمد؛ وفق المعايير العالمية.
وأشار العتيبي إلى أن الوكالة المركزية للتقويم والاعتماد الأوروبية (ZEVA) اعتمدت برامج البكالوريوس الهندسية التي تقدمها الكلية، كما حصلت الكلية أخيراً على جائزة "أفضل كلية إقليمية".
وعد برامج التدريب على رأس العمل والتنظيم الوطني للتدريب المشترك من أبرز الاتفاقيات مع الجانب الألماني إشارة إلى نجاح التجربة الألمانية في استخدام أسلوب التدريب الثنائي في المجال المهني الذي يتم من خلاله ربط المعارف النظرية بالتدريب العملي الميداني, ليكتسب المتدرب المهارات الفنية اللازمة قبل دخوله سوق العمل, وتهيئته لبيئة العمل بشكل مناسب، حيث إن العديد من الدول الصناعية المتقدمة استخدمت هذا النهج لقناعتها بمستوى وجودة التدريب، وأصبح هذا الأسلوب، مبيناً أن ذلك يسمى في عدد من الدول بالتلمذة المهنية.
وذكر المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن المؤسسة تبنت هذا النمط من التدريب من خلال برنامج التدريب على رأس العمل وبرنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك, بهدف رفع كفايات المتدرب في المجالات التقنية والمهنية من خلال التحصيل العملي للمهارات الذي تصل فترة التدريب فيه على رأس العمل إلى 75 في المائة. وأوضح أن الهدف من ذلك هو مواءمة قدرات وكفاءة المتدرب مع احتياج منشآت قطاعات الأعمال. وأشار العتيبي إلى أن الاتفاقيات شملت إنشاء محطة للطاقة الشمسية في الكلية التقنية في المدينة المنورة بالتعاون مع شركة سوتيك الألمانية وسيتم الاستفادة من هذه المحطة في تزويد مدربي ومتدربي الكلية التقنية بالمهارات والخبرات التطبيقية في مجال الطاقة الشمسية, كما تم إرسال عدد من المدربين والمتدربين إلى ألمانيا للحصول على دورات تدريبية متخصصة في مجال الطاقة الشمسية. وقال إن الاتفاقيات شملت القطاع الخاص الألماني وسيتم تشغيل المعهد السعودي للتقنيات الألمانية في جدة، والتعاون في تصميم وتطوير المعايير المهنية والمناهج التدريبية.
وأكد أن المركز الوطني للتقييم والاعتماد المهني بالمؤسسة قام بالتعاقد مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ضمن مشروع استهدف تطوير 50 معياراً مهنياً.