لماذا لا يتم احتواء متفوقي «قياس» ضمن برامج تعليمية خاصة؟

لماذا لا يتم احتواء متفوقي «قياس» ضمن برامج تعليمية خاصة؟

طالب قراء "الاقتصادية" أن يتم إخضاع متفوقي اختبارات القدرات ضمن برامج تعليمية خاصة تناسب قدراتهم العالية، إضافة إلى تكريمهم، وكذلك وضع منهج للتثقيف بقياس ضمن مقررات التعليم العام.
جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة أمس، بعنوان "قياس": اختبارات القدرات تخفض رسوب الطلاب وتسربهم من الجامعات، حيث قال عبد الرحمن عبد الله: "الترشيح والتصفية غالبا ما تقلل من مخاطر تضييع الجهود، إضافة إلى استثمارها في مواضعها، وإن كنت أرشح وأقترح منهجا لبرنامج قياس في كتيب لتثقيف أبنائنا الطلاب عليه في المدارس وجعله على أقل تقدير نشاطاً، يقيّم لضمان إدراك الطلاب على ما يقبلون عليه في مستقبلهم".
ورأى عبد الله أن اختبار القياس مستخدم في كثير من الدول لمعرفة مستوى الذكاء والفهم لدى الأفراد، وهو معمول به أيضا في شركات كبرى، مستدركا: "لكنه في الحقيقة يدل عندنا في السعودية على عدم الثقة بالمخرجات التعليمية لذلك تجد طالبا حصل على 99 في المائة في الثانوية العامة لكنه لم يستطع الحصول حتى على 60 في المائة في قياس!".
فيما قال سعد السلمي: "لا أفهم حقيقة ربط نتائج القياس بانخفاض التسرب الجامعي، رغم أنني أثق أن قياس يعبر نوعا ما عن القدرات الحقيقية لمستوى الطلاب، لكن السؤال المهم الذي يطرحه الطلاب ولا إجابة له: لماذا نتعب طوال 12 عاما دراسيا إذا كان المستقبل سيحدده اختبار وحيد"، وتابع: "أضيف اقتراحا مهما لعله يجد صدى لدى المعنيين، قياس يسهل لجميع الجهات التعليمية والوظيفية في الدولة الوصول لصفوة الطلاب الذين يحققون الدرجات العليا في الاختبار، فلماذا لا يتم احتواؤهم ضمن برامج تعليم مخصصة"، إضافة إلى تكريمهم.
وكان مسؤول في المركز الوطني للقياس والتقويم قد قال إن اختبارات "قياس" أسهمت في انخفاض نسب التسرب من الجامعات، مبيناً أن مقاييس المركز تعتمد على المنحنى الاعتدالي للأداء، مشيرا إلى أن المتميزين الذين يحصلون على درجة فوق 82 لا يتجاوزون 5 في المائة من الطلاب والطالبات.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الله القاطعي نائب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم للقياس والاختبارات، أن هناك مؤشرات يدرسها المركز باستفاضة حول أمور تتعلق بالرسوب والتسرب والمدة التي يقضيها الطالب في الجامعة وربطها بنتائج الاختبارات، وكل المؤشرات تدل على وجود انخفاض ملحوظ في نسبة التسرب من الجامعات السعودية.
وأكد على هامش اجتماع عقد في المركز أمس، أن القلة المتميزة تنحصر في 5 في المائة ويحصلون فوق 82 درجة، والقلة الضعيفة تمثل تقريبا النسبة نفسها، وذوي الأداء المتوسط أو فوق المتوسط يشكلون باقي النسبة، وهذا هو الوضع الطبيعي لقياس القدرات، لافتا إلى أن مقاييس المركز تعتمد على المنحنى الاعتدالي للأداء.
وذكر نائب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم للقياس والاختبارات، أن ذلك يعني أنه لا يمكن أن يكون كل الناس متميزين، ولا كلهم ضعفاء المستوى، بل ستجد الضعفاء والمتوسطين والمتميزين أيضا، ولكن الأغلبية دائما في الوسط واختباراتنا لا بد أن تعكس هذه الخاصية، وإذا لم تعكسها فهذا يعني أنها غير جيدة، مشيرا إلى أن الهدف من القياس هو معرفة المستويات المختلفة من السمة المُقاسة، وأن المقياس الذي يظهر جميع المختبرين متميزين أو ضعافاً ليس صحيحا.

الأكثر قراءة