دبي تواصل تصدرها أسواق المنطقة بمكاسب 22.2 % منذ بداية العام
في الوقت الذي تباينت فيه مكاسب الأسواق الخليجية منذ بداية عام 2014م وحتى نهاية الأسبوع الماضي، تنتظر عمليات جني الأرباح العديد من تلك الأسواق هذا الأسبوع، خاصة تلك التي حققت ارتفاعات ملحوظة خلال الأسابيع الأخيرة، وفي مقدمتها سوقا دبي وأبوظبي في الإمارات والدوحة، فيما تحاول السوق السعودية تجاوز نقطة مقاومة مهمة وهي 9000 نقطة، يرى المحللون أن ضعف السيولة في السوق وعدم وجود أخبار جديدة ربما يحول دون تجاوزها قبل عمليات جني الأرباح.
السعودية تستهدف 9000 نقطة
خلال الأسبوع الماضي استطاعت الأسهم السعودية أن تلحق عند أعلى مستوياتها خلال خمسة أعوام ونصف، محققة خلال الأسبوع الماضي 1.25 في المائة مكاسب لينهي المؤشر العام للسوق على مستوى 8929.6 نقطة أي على بعد 70.4 نقطة من أقوى وأهم مستوى مقاومة للسوق. إلا أن تراجع مستويات السيولة مع ارتفاع أسعار الأسهم يشير إلى دخول السوق عملية تصحيحية صحية لتجميع قواها، انتظاراً لتدفق أخبار جديدة من شأنها أن تدفع السوق لتجاوز مستوى الـ 9000 نقطة، والمتوقع تجاوزه بكل قوة مع محافظة السوق على الاتجاه الصاعد، حيث حققت السوق منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية تداولات أمس نحو 4.62 في المائة مكاسب.
وتستقبل السوق السعودية اليوم بدء تداول أسهم الشركة السعودية للتسويق (أسواق المزرعة) ضمن قطاع التجزئة وسط توقعات بإقبال على شراء السهم، خاصة أن نسبة الاكتتاب في السهم بلغت 564 في المائة، حيث تم طرح 3.75 مليون سهم للأفراد بسعر 36 ريالاً للسهم، وقد خصص سهمان للشخص الواحد وخمسة أسهم للشخصين المكتتبين و27 سهماً للعشرة أشخاص.
#2#
جني أرباح ينتظر "الإماراتية"
وفي الإمارات، تنتظر سوقا دبي وأبوظبي عمليات جني الأرباح هذا الأسبوع، حيث استطاعت سوق دبي أن تعزز مكاسبها الأسبوع الماضي، بإضافة 4.25 في المائة مكاسب لترتفع مكاسبها خلال العام إلى نحو 22.2 في المائة، مواصلة تصدرها لأسواق المنطقة، حيث أغلق مؤشرها متجاوزا مستوى 4000 نقطة عند 4098.67 نقطة، وتبعتها سوق أبوظبي التي عززت هي الأخرى مكاسبها الأسبوع الماضي بـ 3.6 في المائة لترتفع مكاسبها خلال العام الجاري إلى 14 في المائة.
وقادت الإعلانات الإيجابية لنتائج الأعمال والتوزيعات الجيدة للشركات خصوصاً في القطاع المصرفي، كذلك بعض المشاريع التي أعلنت عنها الشركات مثل «دبي للاستثمار» و«أرابتك» إلى تدفق السيولة بجانب حالة التفاؤل، إلا أن المحللين يرون أن عملية تصحيحية محدودة من شأنها أن تؤثر على أداء السوق هذا الأسبوع ربما تعطيه دفعة أكبر لمواصلة الارتفاعات، خاصة أن السوق تنتظر المزيد من الأخبار حول نتائج أعمال الشركات القيادية في السوق من شأنها أن تحد من عمليات التصحيح.
ويشير تحليل السيولة في سوق أبوظبي الأسبوع الماضي إلى أن السوق لا تزال مدعومة بزخم الارتفاع، حيث بلغت قيم التداول 11.9 مليار درهم، مقارنة بنحو 10.06 مليار درهم في الأسبوع السابق عليه، كما زادت الأحجام إلى 6.4 مليار سهم مقابل 5.09 مليار سهم. وأغلق مؤشر القطاع العقاري مرتفعا 1.2 في المائة مع ارتفاع أسهم "إعمار" 2 في المائة وسهم "أرابتك" 1.8 في المائة. وقفز مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية على مدار الأسبوع 18.4 في المائة. وزاد مؤشر القطاع المصرفي بنسبة 3.4 في المائة، والنقل 2.9 في المائة، والاتصالات 0.3 في المائة.
وبلغت قيم التداول في أبوظبي خلال الأسبوع الماضي 5.3 مليار درهم مقارنة بنحو 4.9 مليار درهم خلال الأسبوع السابق، من خلال أحجام بلغت 1.9 مليار سهم مقابل 1.7 مليار سهم، من خلال 24.782 مليون صفقة. وأغلق مؤشر قطاع المصارف مرتفعا 5.3 في المائة، كما ارتفع مؤشر الاستثمار والخدمات المالية 3.7 في المائة. وزاد مؤشر قطاع الخدمات 3.5 في المائة والاتصالات 0.85 في المائة. فيما تراجع مؤشر القطاع العقاري بنسبة بلغت 1.9 في المائة.
تحسن في سيولة «البحرينية»
وفي البحرين أنهى مؤشر سوق المنامة الأسبوع الماضي على ارتفاع نحو 1 في المائة عند مستوى 1317.94 نقطة لتعزز السوق مكاسبها هذا العام إلى 6.8 في المائة، وتشهد السوق تحسناً واضحاً في معدلات السيولة، حيث بلغت كمية التداول على الأسهم 37.2 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 5.37 مليون دينار، مقابل 11.719 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.360 مليون دينار. وتستهدف السوق مستوى 1360 نقطة هذا الأسبوع في اتجاه صاعد متوقع استمراره.
وجاء الارتفاع الأسبوع الماضي بدعم من بعض القطاعات بقيادة قطاع «الخدمات» الذي حقق ارتفاعاً كبيراً بمقدار 6.01 في المائة ثم «الاستثمار» بارتفاع 0.56 في المائة، ثم قطاع «البنوك التجارية» بارتفاع 0.31 في المائة، فيما سجل «التأمين» التراجع الوحيد بنحو 0.49 في المائة. وبلغ المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة 1.75 مليون دينار، في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 7.44 مليون سهم، أما متوسط عدد الصفقات فبلغ 125 صفقة.
«الكويتية» تنتظر
أخباراً جديدة
وفي الكويت تباين أداء السوق خلال الأسبوع الماضي واقتصرت مكاسبها خلال الأسبوع على 0.74 في المائة لتغلق عند 7842.62 نقطة لتقتصر مكاسبها منذ بداية العام وحتى نهاية الأسبوع الماضي على 4 في المائة فقط، ولا تزال السوق تنتظر المزيد من الإخبار الإيجابية، حيث دفعت صفقات أجرتها الحكومة للاستثمار في قطاع المصافي بقيمة 12 مليار دولار إلى نشاط ملحوظ في السوق وسط الأسبوع، إلا أن السوق فشلت في المحافظة على حالة التفاؤل وتراجعت مع جلسة نهاية الأسبوع.
وجاءت حركة التداولات الأسبوع الماضي على تباين مقارنة بالأسبوع الذي قبله، حيث بلغ حجم تداولات السوق الكويتية بنهاية الأسبوع الماضي نحو 1.3 مليار سهم مقارنة بنحو 1.6 مليون سهم كانت في الأسبوع السابق، بتراجع نسبته 17.9 في المائة تقريباً.
وبلغ متوسط قيم التداول لهذا الأسبوع نحو 35.5 مليون دينار في الجلسة الواحدة مقابل نحو 34.8 مليون دينار في الجلسة الواحدة من الأسبوع الماضي، فيما بلغ متوسط الكميات هذا الأسبوع 269.8 مليون سهم تقريباً في الجلسة الواحدة مقابل نحو 328.8 مليون سهم لكل جلسة من جلسات الأسبوع الماضي.
مسقط تستهدف مستويات جديدة
وفي مسقط ارتفعت مؤشرات السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وحقق المؤشر العام ارتفاعاً نسبته 0.94 في المائة خلال الأسبوع، ليغلق على 7173.24 نقطة لتصل مكاسب السوق إلى 5 في المائة منذ بداية العام، حيث تستهدف السوق هذا الأسبوع مستويات جديدة.
وربحت القيمة السوقية لسوق مسقط خلال تداولات الأسبوع الماضي، ما يقرب من 67 مليون ريال بنسبة 0.16 في المائة، لتسجل 14.558 مليون ريال مقابل 14.491 مليون ريال بنهاية تعاملات الأسبوع السابق.
ودعمت أسهم قطاع «الخدمات» المؤشر العام للسوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، محققة ارتفاعاً بنسبة 0.92 في المائة تعادل 34.68 نقطة لتصل إلى 3769.88 نقطة، وكان قد أنهى تداولات الأسبوع السابق له عند مستوى 3769.88 نقطة.
«القطرية» تتخطى
11500 نقطة
وفي الدوحة واصلت الأسهم القطرية ارتفاعها الأسبوع الماضي محققة 2.9 في المائة ليغلق المؤشر العام على 11515.5 نقطة، وبتخطي المؤشر مستوى 11500 نقطة وسط تداولات نشطة من المتوقع أن تواصل السوق ارتفاعها هذا الأسبوع، حيث احتلت السوق المركز الثالث بين أسواق المنطقة بعد دبي وأبوظبي من حيث المكاسب هذا العام التي وصلت إلى 11.2 في المائة بنهاية الأسبوع الماضي.
وعززت أسهم «البنوك» و«الخدمات» صعود السوق لتحلق إلى أعلى مستوياتها في 66 شهراً منذ الأزمة المالية العالمية التي ضربت كبرى اقتصاديات العالم قبل أكثر من خمس سنوات. وشهدت مستويات السيولة تحسناً ملحوظاً بعد تجاوزها 2.76 مليار ريال، مقابل 2.3 مليار ريال، بارتفاع قدره 20.2 في المائة، فيما زادت أحجام التداولات بمقدار 25.7 في المائة إلى 70.4 مليون سهم مقابل 56 مليون سهم، فيما تم تنفيذ 26.3 ألف صفقة مقابل 22.6 ألف صفقة. وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 16 مليار جنيه أو ما يعادل 2.7 في المائة ليصل إلى نحو 603 مليارات ريال مقابل نحو 587 مليار ريال في نهاية الأسبوع السابق عليه.