رئيس هيئة السياحة: الاستعانة بخريجي الجامعات في بناء جدة التاريخية
أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار، أنه سوف تتم الاستعانة والاستفادة من خبرات خريجي الجامعات في تخصصات العمارة الهندسية في مشروع تطوير جدة التاريخية، التي سوف نرى نتائجها خلال ستة أسابيع مقبلة.
جاء ذلك خلال تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، لقاء مع المؤرخ الكوبي ايسبيو ليال سبينقلير الذي استعرض تجربته لتأهيل وترميم وسط مدينة هافانا الكوبية، وذلك في مسرح المقر الرئيس لأمانة محافظة جدة، بحضور الدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة والدكتور خالد طاهر أمين المدينة المنورة وعبد الله زينل وزير التجارة والصناعة السابق، وعدد كبير من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين.
وأكد محمد بن عبد الله العمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار أن أي عمل حكومي في تطوير جدة التاريخية لا يمكن أن يتم لولا تفاعل الملاك والمهتمين والمستثمرين خاصة أن بيوت جدة التاريخية مملوكة لأسر حريصة على التطوير، مشيدا في الوقت ذاته بجهود الأمير خالد الفيصل إبان إشرافه على إمارة المنطقة ورئاسته للجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، ومؤكداً اهتمام أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز وتوجيهاته السديدة باستمرار دعم إمارة المنطقة لجدة التاريخية، كما أبرز العمري الجهود المبذولة من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية رئيس اللجنة التنفيذية لجدة التاريخية والدكتور هاني أبو راس أمين جدة نائب رئيس اللجنة التنفيذية لجدة التاريخية.
من جهته أكد خوسيه انريكي سفير جمهورية كوبا لدى المملكة على العلاقات التي تميز المملكة مع كوبا وعن سعادته بالتعاون مع المملكة في مختلف المجالات ومنها مجال العمارة والتراث والتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة، معرباً عن استعداد بلاده لاستطلاع فرص تبادل الخبرات والتعاون الثنائي.
بعد ذلك ألقى مؤرخ مدينة هافانا ايسبيو ليال سبينقلير محاضرته التي حملت عنوان (التراث الثقافي والتنمية المحلية)، والتي بدأها بالإشادة بما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة مرموقة كونها مهبط الرسالة وأرضها كانت محوراً لأهم الأحداث التاريخية العالمية، مبدياً إعجابه بزيارة المملكة ومدينة جدة تحديداً التي تجول فيها واطلع على مجالات وأعمال الترميم والتطوير التي تجري بها حالياً.
وعلى مدى أكثر من ساعتين، حلق المؤرخ الكوبي بالحضور في رحلته الطويلة في تأهيل وتطوير مدينة هافانا التي بدأت منذ عام 1967 لترميم التراث الثقافي والفني الهائل للعاصمة الكوبية من خلال تنظيم الجزء القديم من هافانا والإشراف على ترميم المباني التاريخية فيها والمسماة (هافانا القديمة) التي تم إعلانها ضمن مواقع التراث الإنساني في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو".
وتابع : "أصبحت هافانا اليوم تستقبل أكثر من مليون زائر سنوياً وتحول الإرث العمراني إلى عامل جذب سياحي واقتصادي من خلال تحويل الساحات والمنازل القديمة إلى مواقع تجارية يبيعون فيها العديد من المنتجات، واستفاد الأهالي من المواقع بمختلف شرائحهم سواء الأطفال أو كبار السن أو المعوقون، بالإضافة إلى توفير فرص العمل والإسكان".