«سابك»: نستفيد من طلاب المدارس في جمع «البلاستيك»
انتقد مسؤول في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" شح مصانع تدوير المخلفات في السعودية، كما انتقد عزوف رجال الأعمال للاستثمار في إعادة تدوير مواد البلاستيك، مشيرا إلى أن أغلب مخلفات السعودية تباع لدول شرق آسيوية منها الصين والهند بسعر بخس.
وأكد أن تلك الدول التي تشتري تلك المخلفات تستفيد منها عبر إعادة تدويرها في صنع مواد خام أقل تكلفة عليها، مما يهدر ثروة محلية يمكن الاستفادة منها بالتدوير كمواد خام وتوفير مبالغ طائلة تقدر بمليارات الريالات من جراء عمليات تصنيع جديدة.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور فهد الخضيري مدير عام التقنية والابتكار في شركة "سابك" إن البلاستك وأنواع النفايات كافة تعد مواد قيمة لا يجوز إهدارها حيث يمكن تحويلها إلى فرص اقتصادية كبرى ترجع على الوطن بالفائدة، قائلاً: "تدوير المواد البلاستيكية بحد ذاته يقلل من استنزاف الموارد الطبيعية سواء البترول أو الغاز، خصوصاً أن منتجات شركة سابك وغيرها لها خاصية إعادة التدوير من خلال المواد التي تضاف إليها أثناء صنعها لتسهيل عمليات التدوير.
وجاءت تصريحاته على هامش استجابة شركة "سابك" لمبادرة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات "جيبكا" لتنظيم حملة "بيئة بلا نفايات"، أمس، التي أقيمت على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث افتتح الحملة المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة.
وناشد الخضيري، رجال الأعمال والمستثمرين لاستغلال الفرصة والاستثمار بالمخلفات من البلاستيك وغيرها لإعادة تصنيعها، حيث من الممكن استخدام إعادة تكرار المواد البلاستيكية في صنع الطاقة، وقال: "من الممكن إنتاج طاقة كهربائية وتشغيل جميع أنواع الأجهزة المنزلية لعدد معين من الساعات، وعلى سبيل المثال فإن 20 جراما من البلاستيك يمكن أن تشغل مصباح "لمبة 60 شمعة" لمدة أربع ساعات، كما يمكن إرجاع مواد البلاستيك كمواد خام من جديد وصنع من خلالها منتجات أخرى، لكن هذا الأمر غفل عنه رجال الأعمال والجهات المعنية في السعودية". وبين الخضيري أن جميع أنواع المواد البلاستيكية التي تم تجميعها من قبل "سابك" ستتم دراستها إحصائيا ووزنها ومعرفة مقدار الطاقة المهدرة من خلالها، وتقديمها بعد ذلك لشركة الشرق الأوسط لتدوير المخلفات وهي شركة وطنية معتمدة من قبل أمانة مدينة الرياض.
واستهدفت الحملة طلاب المدارس بالدرجة الأولى، حيث شارك أكثر من 400 طالب من مختلف مراحل التعليم العام في جمع المخلفات من المواد البلاستيكية وغيرها، وذلك لحفظ البيئة منها ولإعادة تدويرها، كما صاحب النشاط مهرجان وحفل ثقافي توعوي، ركزت محاوره على ضرورة إعادة تدوير المواد البلاستيكية التي يتم تصنيعها من مشتقات النفط والغاز، التي تعتبر من أبرز ركائز الاقتصاد السعودي، مما يعزز ضرورة إعادة تكريرها والتخلص منها بأسلوب سليم ومسؤول يضمن تحقيق المنافع الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المطلوبة.