عمدة «تاروت»: أيدٍ خفية تتلاعب بالشباب لأجندات خاصة
قال لـ «الاقتصادية» عبد الحليم آل كيدار عمدة تاروت في محافظة القطيف، إن هناك تحركات جديدة لأعيان ومشايخ وعمد المحافظة، مؤكداً أن الجميع لن يقفوا صامتين أمام هذه الأخطار على الأمن والأمان، لافتاً إلى أن القطيف جزء مهم من السعودية، وهي صمام أمان لها، وأوضح آل كيدار أن اجتماعاتهم أكدت أن هناك مغررين يقفون وراء تلك المواجهات والعنف، ويسعون لتخريب الوطن (كلما حصلت تهدئة بادروا بالخروج ونشر العبث غير مبالين بما ينتج عن ذلك).
وبين معلقاً على الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدة "العوامية"، أن الدولة لم تبخل بفتح أبواب الإصلاح والعفو والمساعي الحميدة، لكن هنالك تعنت وعدم التفات من البعض إلى مستقبل الشباب، وأوقعوا أنفسهم في أخطاء كبيرة، مشدداً على أن الاعتداء على رجال الأمن أمر مرفوض ومدان ولا يقبله عقل، وأضاف آل كيدار: "لم نكن نتمنى أن يكون هنالك تعنت من بعض المطلوبين، ومن يغرر بهم من بعض المشايخ في القطيف، لرفض مبادرات الدولة".
وقال العمدة آل كيدار إن الدولة وجهت نداءاتها، وهنالك لجان عملت على هذا الأمر من أعيان ومشايخ المحافظة، وكانت هناك مبادرات لتصحيح وضع المغرر بهم وزيارة أسرهم من خلال ديوانيات القطيف لتبيين الحقائق، وضرورة تسليم أنفسهم والمثول أمام القضاء".
وأكد آل كيدار أن هنالك أيدي خفية تتلاعب بالشباب المغرر بهم، وتدفعهم إلى مواجهات مع رجال الأمن، ما يؤثر في أمن المحافظة، منوهاً إلى أنه على الرغم من ذلك ما زالت الحكومة تفتح أبوابها لمساعي الإصلاح، ويسعى بعض المشايخ والأعيان ومسؤولي المحافظة إلى الحفاظ على أبناء المنطقة، ورجال الأمن، على حد سواء، من تلك المجموعات التي أضرت بالجهود المبذولة كافة، لكننا لن نقف متفرجين على هدر دماء أبناء المحافظة ورجال الأمن وهم أبناء بلد واحد، وسنسعى لتخطي تلك المشاكل، على الرغم من الهجوم الذي يتعرض له المصلحون من أهالي المحافظة وكل المخاطر التي تعرضوا لها مع أسرهم، إلا أنهم مستمرون في قول الحق والإصلاح. وأكد أن بعض من سلموا أنفسهم للقضاء تمت تبرئتهم، وهو دليل على عدالة المحاكمات، وتمنى إقفال هذا الملف الذي أرهق المحافظة، بعد أن شهدت تحسنا كبيرا وإصلاحات جيدة، مضيفاً أن غالبية أبناء العوامية لهم سمعة طيبة، إلا أنهم مغلوبون على أمرهم بسبب أولئك المخالفين.
واتهم آل كيدار بعض المشايخ الذين يعتمد عليهم لتعزيز أمن المواطن بالتمرد، ولم يهتموا لأبناء المحافظة، ومن المفترض أن يكون لهم دور مهم يتلفتون فيه لأمن القطيف، وأيضاً هناك بعض الأشخاص نتمنى لهم الهداية، وأن يعودا إلى رشدهم ويسلموا أنفسهم، وهم مع الأسف لهم أجنداتهم الخاصة والمعروفة لدى الجميع، وذكر آل كيدار أن مساعي الديوانيات وشباب القطيف الواعي رافض للعنف، ويسعون بكل جهد لتصحيح وضع الشباب المغرر بهم خاصة بعد اضطراب دول أخرى بسبب هذه العمليات العنيفة، مؤكدا أن القطيف في نعمة وأمن، ولا نريد أن نفقدها.