«رعاية الشباب» .. صامتة
قبل نحو عامين أصدر مجلس الوزراء قراراً يلزم جميع وزاراته والجهات المعنية بتعيين متحدث رسمي لها يجيب عن كل الاستفسارات التي تخصهم ويوضح جميع القضايا التي تهم المجتمع، ما يحد من انتشار الشائعة والمعلومة غير الصحيحة.
"المتحدث الرسمي" له دور مهم في الوسط الإعلامي لتوضيح بعض النقاط الملتبسة عبر الإعلام وكذلك التجاوب مع ما يطرحه من قضايا وتوضيح وجهة نظر أي مؤسسة في أي قضية مطروحة، إضافة إلى كشف الخطط المستقبلية لها ومبررات ما تتخذه من قرارات.
في الرياضة ما زالت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تخالف، حيث لم تعين متحدثا رسميا حتى الآن، ما أوقعها في حرج شديد في العديد من القضايا وأبرزها ملعب الأمير عبد الله الفيصل التي تعددت الأحاديث حول موعد الانتهاء من الأعمال التي تتم به حالياً ناهيك عن الخلط الذي حصل في موعد افتتاح ملعب الملك عبد الله إضافة إلى ما صاحب أمر نقل كأس الخليج للرياض من عدم وضوح في المشهد.
الرئاسة تضم جميع الأندية وتشرف على العديد من المشاريع الرياضية وبحاجة لمتحدث رسمي يبين ويوضح للجميع المعلومات ويجيب عن الاستفسارات بصورة اعتيادية، كما أن الوسط الإعلامي الرياضي بحاجة إلى وجود ذلك المتحدث الذي يسهل المهام له ويتم اللجوء إليه للتحقق من المعلومة قبل نشرها.
ما يحصل الآن أن الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ومديري المكاتب في المناطق هم من يقومون بتلك المهمة التي ليست من مهامهم اطلاقا.
بدوره يرى الزميل خلف ملفي رئيس تحرير صحيفة "قوول أون لاين" الإلكترونية أن عدم وجود متحدث رسمي لدى الرئاسة العامة، يعتبر ضعفاً في التعاطي مع الإعلام ونقصاً في الشفافية المطلوبة.
وقال: "عدم وجود متحدث رسمي لدى الرئاسة يعتبر ضعفا في التعاطي مع الإعلام وخللا في منظومة العمل ونقصا في الشفافية المطلوبة لدى المؤسسة الرياضية".
وزاد: "نحن دائماً نواجه مشكلة عندما نريد التعليق على موضوع، حيث نضطر للبحث عن الشخص المختص والمسؤول وأحياناً لا نجده ووجود متحدث رسمي يسهل علينا المهمة، ويجعلنا نصل للمعلومة الصحيحة وهذا ما يبحث عنه الإعلام".
وأضاف: "للأسف حتى الرئيس العام عندما يتحدث يكون غير ملم بكل شيء ويطالبنا بالرجوع للمختصين والاستماع إليهم، وللأسف نعود للمختصين ولا نستفيد شيئا".
وتابع: "مشكلة تضارب المعلومات وعدم وضوحها تظهر بشكل كبير في مشاريع الرئاسة التي اعتبرها كلاما في كلام، وعانينا كثيراً من الحديث في هذا الجانب، وأيضاً في مشكلة التذاكر تحدث بعض مسؤولي الرئاسة بأحاديث متضاربة وغير واضحة للجميع، وهنا نقول لا بد من وجود متحدث رسمي في الرئاسة شأنها شأن وزارة التربية والتعليم والصحة، وغيرهما من الوزارات التي امتثلت للأمر السامي".