دراسة : 80% من الحوادث التي ينتج عنها إصابات تقع داخل المدن
دراسة علمية تكشف أن 80% من الحوادث التي ينتج عنها إصابات تقع داخل المدن و62% من الحوادث مميتة على الطرق السريعة
الرياض 24 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 24 فبراير 2014 م واس
كشفت دراسة علمية حديثة حول الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المروريــة في المملكة وســبل تقليصها أعدها متخصصون في جامعة الملك عبد العزيز بجدة , أن نحو 80% من الحوادث التي ينتج عنها إصابات تقع داخل المدن، بينما تقع غالبية الحوادث المميتة على الطرق السريعة بين المدن بنسبة 62% من إجمالي تلك الحوادث على هذه الطرق, مشيرة إلى أن المملكة تفقد سنوياً أكثر من 7 آلاف شخص بسبب الحوادث المرورية، فيما تصل الإصابات إلى أكثر من 40 ألف إصابة, 30% منهم يعانون من إعاقات دائمة.
وخلصت الدراسة إلى أن 80% من الحوادث التي أجريت عليها الدراسة وقعت داخل المدن، بينما 18.7% فقط وقعت على الطرق السريعة، و64.4% من الحوادث للمسجونين بقضايا مرورية وقعت داخل المدن، و34.6% وقعت خارجها.
وتطرقت الدراسة التي قام بها الدكتور عصـام حـــســن كوثــر، والدكتور خالد مـنـصور الشعيبي، والدكتور ياسر عبد الحميد الخطيب من جامعة الملك عبد العزيز حول الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المروريــة وســبل تقليصها, إلى أن أكثر مسببات الحوادث تكمن في السرعة والتوقف المفاجئ وتجاوز الإشارة الضوئية، ومجموعة من العوامل الأخرى مثل ضيق المسارات، والتجاوز الخاطئ، وعدم صلاحية الإطارات، وإرهاق السائق، وعدم وجود إنارة كافية في بعض الطرقات.
وقدرت الدراسة الخسائر الاقتصادية كاملة لوفيات الحوادث المرورية بحوالي 79,92 مليار ريال، في حين يقدر إجمالي تكاليف علاج الإصابات البسيطة تقدر بحوالي 170,73 مليون ريال، وإجمالي تكاليف علاج الإصابات البليغة تقدر بـ 135 مليون ريال، وتكاليف الإضرار بالممتلكات "السيارات" 6,94 مليار ريال، أما إجمالي التكاليف الشاملة للحوادث المرورية تقدر بحوالي 87,17 مليار ريال.
من جانبه وصف عضو اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة الإعلامية لحملة "يعطيك خيرها" مطلق البقمي, هذه الأرقام بـ"المؤشر الخطير"، مؤكداً أن من يقود سيارته بتهور ودون احترام للآخرين أو الخوف من إلحاق الأذى بهم يشكل خطرا على نفسه وعلى الآخرين.
وقال: "نتمنى أن تحقق الحملة التي أطلقتها مؤخراً جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور الأهداف المنشودة، حيث إن الخسائر الاجتماعية والاقتصادية في تصاعد مستمر، ونتمنى من الجهات المعنية أيضاً تبني نظام "النقاط" المعمول به في العديد من دول العالم، نظراً لفاعليته من خلال التجربة، حيث سيشعر سائقو المركبات بأنه رادع وسيتجنبون التهور وارتكاب مخالفات تسفر عن تسجيل نقاط سلبية عليهم، وقد تؤدي بالتالي إلى سحب رخص القيادة منهم، داعياً شرائح المجتمع كافة التفاعل مع حملة "يعطيك خيرها" لما تحمله من أهداف إنسانية نبيلة.