«الشورى» يطالب باستراتيجية شاملة لـ «رئاسة الحرمين» وهيكل تنظيمي

«الشورى» يطالب باستراتيجية شاملة لـ «رئاسة الحرمين» وهيكل تنظيمي

انتقد أعضاء في مجلس الشورى في جلسته الخامسة عشرة، أمس، أداء الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتساءل أحد الأعضاء عن معايير الدخول للكعبة المشرفة ومعايير إعداد نصوص خطبة الجمعة والقنوت، ومعايير اختيار الأئمة والخطباء، وطالبوا الرئاسة بدور إعلامي أكبر لجهود المملكة في عمارة الحرمين وإيجاد تنظيم للروضة الشريفة ولإدارة الحشود في الحرمين.
ووصف بعض الأعضاء بعد استماعهم توصيات تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، بشأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 1433/ 1434هـ، بالخجولة وغير المفيدة للرئاسة، ورأوا ضرورة استبدالها بتوصيات عن المعوقات التي تعاني منها الرئاسة، بعدما قرأ الدكتور إبراهيم البراهيم رئيس اللجنة، التقرير والتوصيات التي شددت على ضرورة إعداد إستراتيجية شاملة، والإسراع في إعادة تكوين الهيكل التنظيمي للرئاسة.
وتساءل الدكتور عيسى الغيث بعد عرض التقرير على الأعضاء لمناقشته، عن معيار الدخول للكعبة المشرفة من أجل تلافي الإشكاليات التي تحدث بسبب ذلك، وعن المعيار في إعداد نص خطبة الجمعة وهل يقرر مصير هذه الخطبة التي يشاهدها مئات الملايين في العالم شخص واحد، وأضاف: "مع احترامنا وتقديرنا لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين".
وتساءل الغيث أيضاً، عن معيار اختيار أئمة الحرمين والخطباء والإمامة في رمضان، وعن نص القنوت هل هو اجتهادي أو مقرر ومدقق مسبقا من أجل مراجعته وتحقيق المصلحة العامة، وعن مرجعية المعهد الأكاديمي التابع للرئاسة ومعيار تنصيب المشائخ الذين يتولون التدريس في الحرمين الشريفين.
وختم الغيث مداخلته بوصف توصيتي اللجنة بأنهما في حاجة إلى إعادة نظر واستبدالهما بتوصيات عن المعوقات التي تعاني منها الرئاسة.
وطالب اللواء حمد الحسون، بتفعيل دور الرئاسة الإعلامي والاستعانة بالجامعات والمؤسسات الإعلامية لتوضيح دور المملكة وجهودها في خدمة الحرمين، ونشر خرائط توضيحية عن المسجد الحرام قبل التوسعة وبعدها، وتوزيعها على القادمين للمملكة كدليل للحرمين وإبراز لدور المملكة، وطباعة كتيبات عن الدين الإسلامي الصحيح باللغات كافة وإيضاح الممارسات الخاطئة، منتقداً، ضعف الدور الإعلامي للرئاسة في توضيح الجهد الكبير للمملكة في عمارة الحرمين، ودورها في نشر الإسلام، كما وصف توصيتي اللجنة بالخجولتين وقال: لا أعتقد أن الرئاسة قد تستفيد منهما، ومن يقرأ التقرير يرى أن هناك توصيات أفضل وأوجه من هذه التوصيات.
وطالب العضو عساف أبوثنين بوضع تنظيم خاص للروضة الشريفة يتضمن أخذ الوقت الكافي للصلاة فيها بهدوء وطمأنينة، ومساعدة المصلين على احترام قدسية المكان، مشيراً إلى حجزها لساعات من أشخاص لا يتحركون إلا بأمر من رجال الأمن، كما طالب الرئاسة بتوعية العمالة العاملين في الحرمين ومنعهم من التسول والسلوكيات الخاطئة، مشيراً إلى أن بعضهم يتسولون ويتكدسون في الممرات طمعاً في الصدقات والهبات من قاصدي الحرمين.
وقالت الدكتورة منى آل مشيط، في مداخلتها إن أماكن الصلاة للنساء في المسجد الحرام تكثر فيها الضوضاء وانعدام النظام واصطحاب بعض المصليات للأطفال، كما أن المكان المخصص لصلاة النساء في الصحن صغير جداً، مطالبة بتخصيص أماكن خاصة للنساء المصطحبات لأطفالهن بعيداً عن النساء اللاتي لا يرافقهن أطفالهن، وطالبت آل مشيط أيضاً بمنح دورات تدريبية وتطويرية مناسبة لمرشدات الحرمين نظراً لتعاملهن مع العديد من الزائرات من مختلف دول العالم.
من جهتها انتقدت الدكتورة زينب أبو طالب عمل الرئاسة، وقالت إن ما قدمته لا يحقق طموحات الدولة، وهناك طريق طويل أمامها لتؤدي عملها باحترافية، وتابعت: "من يدخل منطقة الحرم يفقد الاتجاهات ويختلط الحابل بالنابل فلا مسارات ثابتة للدخول أو الخروج وكثيرا ما نجد أن الطواف والسعي بدون إدارة ميدانية وتتحرك الحشود تلقائيا وتعيق الحركة ذاتياً"، وطالبت بإيجاد إدارة للحشود البشرية في الرئاسة وإلزام المرشدين والمطوفين للحصول على شهادات كفاءة وتدريب من الرئاسة وتحديد أماكن وعقوبات صارمة على المطوفين المخالفين، وحثت الرئاسة على إيجاد الحلول التقنية لترجمة خطب الحرمين الشريفين للناطقين بغير العربية.

الأكثر قراءة