جامعة جازان .. تخصصات تواكب سوق العمل ودعم للتنمية السياحية
أوضح الدكتور محمد بن علي آل هيازع مدير جامعة جازان، عقد الجامعة شراكة مع عدد من الجهات ذات العلاقة لتنمية وبناء منطقة جازان، وإحداث تخصصات تواكب وتساير الحاجة الماسة والواقع المعاش، خصوصا بعد صدور التوجيهات بإنشاء المدينة الاقتصادية في جازان.
وقال الدكتور آل هيازع إن الجامعة شرعت منذ اللحظة الأولى لقيام مشروع المدينة الجامعية في تنفيذ مشروع إنشاء فندق فئة خمس نجوم على الساحل الشمالي لمدينة جازان بسعة 225 وحدة فندقية، وبتكلفة تقدر بنحو 203 مليون ريال وعلى مساحة إجمالية 107 آلاف متر مربع.
وكشف آل هيازع أن إجمالي عدد الوحدات الفندقية لهذا المشروع يصل إلى 225، منها 177 غرفة (146 جناحاً مزدوجاً ــ 31 غرفة مفردة) و26 جناحاً عادياً وخمسة أجنحة دبلوماسية، ليبلغ إجمالي عدد الأسرة 453 سريراً.
ويحتوي الفندق على عدد من المناطق المفتوحة عبارة عن مطعم رئيسي وصالة طعام وأربعة حمامات سباحة ونادٍ صحي وقاعة متعددة الأغراض وقاعتين أخريين، إحداهما للاجتماعات العامة والأخرى خاصة باجتماعات رجال الأعمال.
ويرتبط بالفندق مركز غوص وصيد بجسر بيتوني متحرك مسبق الصنع ومركز الغوص يبعد عن كورنيش الفندق بمسافة 100 متر تقريبا" في البحر.
#2#
وقال آل هيازع إنه فور الانتهاء من أعمال بناء الفندق الاستثماري سيسجل الموقع ضمن أهم المزارات السياحية في المنطقة، في ظل موقعه الاستراتيجي على ضفاف ساحل البحر الأحمر، وسيتيح العديد من الفرص الوظيفية لعدد كبير من شباب وشابات المنطقة.
وأكد آل هيازع أن هذا يأتي من منطلق إيمان الجامعة بدورها الذي يجب عليها القيام به تجاه محيطها الاجتماعي والمجتمع، مؤكدا أن الجامعة وضعت كافة إمكاناتها وطاقاتها وكفاءاتها العلمية ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تنمية المجتمع والإسهام في عجلة التنمية السياحية والاقتصادية، ضمن الحراك التنموي الشامل وغير المسبوق الذي تشهده المملكة بصفة عامة ومنطقة جازان بصفة خاصة، في تناسق وتناغم مع عدد من المشروعات الاستراتيجية العملاقة التي تنفذ عديدا منها في الوقت الراهن، ومنها ما هو قيد التنفيذ فيما أنجزت النسبة الأكبر والأهم، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية.
ومن تلك المشروعات ما تم في مشروع المدينة الاقتصادية التي بدأ مصنعها للحديد دوران مسارات خطوطه الإنتاجية الضخمة بإنتاج كميات تجارية يتم تسويقها وتصدير كميات منها لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول العربية والصديقة، وكذلك الحال في مشروع المدينة الجامعية لجامعة جازان التي أنهت المرحلة الأولى من مشروعاتها، وفي مقدمتها البنية التحتية الأساسية يليها الانتهاء فعلياً من عديد من منشآت الكليات والمرافق الضخمة المساندة، كبرج مبنى الإدارة العليا وإسكان أعضاء هيئة التدريس وإسكان الطلاب، إضافة إلى مشروع المستشفى الجامعي والفندق السياحي وغيرها من المنشآت التي نفذ بعضها وفق أدق وأنجح المعايير الفنية على أساس أكاديمي مدروس بعمق.
وأكد الدكتور محمد آل هيازع مدير الجامعة أن كلية إدارة الأعمال تأتي في مقدمة الكليات التي تلبي حاجة سوق العمل بكوادر مؤهلة لخوض عديد من المجالات الاقتصادية والتنموية، ولخدمة الفرد والمجتمع وسد حاجات الخطط التنموية في المنطقة، مستشعرة المسؤولية الملقاة على عاتقها منذ يومها الأول، فجاءت خططها الدراسية ومناهجها الأكاديمية مواكبة لهذا التوجه التنموي وتنفيذا لاستراتيجية الجامعة التي تسعى لضمان أعلى معايير الجودة الأكاديمية في التعليم الجامعي.
وقال آل هيازع إن الكلية تخرج في كل عام عددا من الطلاب والطالبات المتسلحين بالعلم والمعرفة، والمتحصنين بالثقافة الكافية لخوض غمار العمل ومتطلبات البيئة العملية، من خلال التخصصات والأقسام النوعية المختلفة، منها قسم إدارة الأعمال وقسم المحاسبة وقسم التسويق والتجارة الإلكترونية وقسم الأنظمة.
وتقدم الجامعة، وفق آل هيازع، من خلال عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر جهوداً ملموسة في سبيل التدريب والتطوير للمهارات اللازمة للأفراد والمؤسسات، من خلال عقد عديد من الشراكات والاتفاقيات مع جهات عدة في المنطقة، تتولى العمادة بموجبها تدريب الكوادر وتهيئتها لبيئة سوق العمل بالشكل المناسب والمطلوب، وتسعى العمادة من خلال الجهود المتواصلة إلى استثمار هذا المجال التدريبي ليكون وسيلة إدارية لها إمكاناتها التي ينبغي توظيفها بأسلوب منطقي سليم لتحقيق ما تهدف إليه المنشآت من نتائج، بشرط أن تكون قد وفرت المقومات الضرورية لفاعلية التدريب.
وأكد آل هيازع أن التدريب سلعة التطوير وهو الجهد المخطط المنظم الذي يهدف إلى إكساب العاملين معارف ومهارات وأنماطا سلوكية جديدة بغرض شحذ قدراتهم ودفعهم للعمل وتنمية قدرات الأفراد في مختلف مجالات العمل الإدارية والفنية والتخصصية وتطوير كفاية أدائهم في مجال تخصصهم، ليكونوا أقدر على تولي مسؤولياتهم الوظيفية وأمهر في أداء الأعمال، ويساعد التدريب العاملين في التغلب على العوامل النفسية المثبطة والمصاحبة عادة للتغيير.