اضطرابات الدول العربية أثرت في مساهمة المرأة بالتنمية

اضطرابات الدول العربية أثرت في مساهمة المرأة بالتنمية

قالت لـ "الاقتصادية" هيفاء الكيلاني، رئيس مجلس إدارة المنتدى العربي الدولي للمرأة، إن الاضطرابات الداخلية في بعض الدول العربية سبّبت خسائر فادحة للنساء، وأثرت في مساهمة المرأة في التنمية في المنطقة
وقالت الكيلاني: إن الخسائر كانت فادحة، سواء في المستوى الاجتماعي، كالهجرة والترمّل وفقدان الأبناء، أو في المستوى الاقتصادي، كخسارة العمل والأملاك والمدخرات.
وتابعت: "هناك قواسم مشتركة بين جميع النساء في الوطن العربي، إلا أن الإنجازات التي تحققت لا تلبي طموحات النساء، فلا يزال هناك إقصاء وحجب ومنع، كما أن نسبة النساء في مواقع صنع القرار قليلة". وأكدت استمرار معاناة النساء في المنطقة من عقبات "تعيق مسيرتهن، مثل تمييز والظلم والعنف والإقصاء".
وتشارك الكيلاني ضمن متحدثي المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل، الذي انطلقت أعماله في الرياض أمس بعنوان: "نحو حماية اجتماعية وتنمية مستدامة". وأكدت أن المرأة في بعض البلدان استفادت من السياسات الهادفة إلى تقليل الاعتماد على العمالة الوافدة، مثل السعودية وعُمان.
ووفقا دراسة أجرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية؛ فإن النساء يمثلن نحو 50 في المائة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي الإمارات تملك 13 ألف سيدة 20 ألف شركة، وفي السعودية تشرف السيدات على 21 في المائة من الاستثمارات، ويمتلكن أكثر من 20 ألف شركة.
وقالت الكيلاني: إن ثروة النساء في دول المنطقة تبلغ نحو 500 مليار دولار، منها 385 مليار توظفه النساء العاملات في دول الخليج. وقالت: "هذه الأرقام وحدها كفيلة بإبراز أهمية الحضور النسائي في سوق العمل، خاصة في مجال الاستثمار".
وأشارت إلى وجود عوامل دفعت إلى انخراط النساء في شتى ميادين العمل؛ ما أعطاهن استقلالا ماديا "وهو أمر افتقدنه سابقا"، "فالمرتبات التي يحصلون عليها بمثابة ضمانة في وجه أي طارئ قد يحصل لهن". وأكدت أن الدول العربية فيها "طاقات نسائية هائلة لم يتم استغلالها كما يجب حتى الآن".
وقالت الكيلاني: "منذ آب (أغسطس) 2005م ومسيرة الانفتاح على عمل النساء في السعودية تتزايد، وأصبح بإمكان الإعلام تسليط الأضواء على دور المرأة العاملة في المجتمع، مظهرا العديد من الوجوه البارزة".
وتابعت، أن المساواة في الأجور "لا يزال غير مطبق على الوجه المطلوب حتى الآن"، وأيضا "عدم إنصاف النساء في التدريب المهني، والعلاوات والمكاسب المهنية". وقالت: "لا يزال الموظفون الذكور يحظون بالحصة الكبرى منها".
وقالت: لا تزال نسبة القوى النسائية العاملة في العالم العربي الأدنى عالميا. وذكرت أن المنتدى العربي الدولي للمرأة سيُنظّم مؤتمره الأول في الدوحة، في أواخر آذار (مارس) المقبل، تحت عنوان: "قيادات نسائية شابة .. صوت المستقبل"، من أجل مساعدة شابات الأعمال على تطوير مهاراتهن الشخصية والمهنية.

الأكثر قراءة