الأهلي.. حلم «الأبطال» بدأ
أنهى فريق الأهلي لكرة القدم، المهمة الأولى له في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بنجاح، بعد أن دك مرمى ضيفه الأنصار البارحة الأولى 5/0، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل في النادي ضمن دور الـ (32)، في ظل الاستراتيجية التي تم وضعها من قبل مسيريه لهذه المسابقة تحديداً بعد أن فقد فرصته في المنافسة على بطولتي دوري عبد اللطيف جميل، وكأس ولي العهد.
وقدم لاعبو الأهلي مستوى فنيا جيدا، توجوه في نهاية المطاف بتسجيل خمسة أهداف كانت قابلة للزيادة، بناء على آراء العديد من النقاد الرياضيين لو أحسنوا ترجمة الكم الهائل من الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى الأنصار.
وظهر فيتور بيريرا مدرب الأهلي سعيدا للغاية، رغم الآلام التي شعر بها أثناء مجريات اللقاء بعد أن حاول أن يتدخل بقدمه لإحضار إحدى الكرات التي مرت بجانبه، لتجدد الإصابة التي لحقت به قبل شهر من الآن في ركبته أثناء إحدى التدريبات ما دفعه للجلوس كثيراً على دكة البدلاء، بغير عادته، حيث ظل دائم الوقوف في المكان المخصص للمدربين أثناء المباريات.
وأكد بيريرا أن فريقه قدم أداء أكثر من جيد وقال "ظهر اللاعبون بشكل مطمئن طبقوا التعليمات، التي دفعتنا لتسجيل خمسة أهداف كنا قادرين على مضاعفة النتيجة قياساً للكم الوافر من الفرص المتاحة أمام المرمى".
وأضاف "أسعدني الظهور الأول لبعض اللاعبين والمستوى الذي قدموه، وهذا شيء مفرح بالتأكيد".
وطالب المسؤولين عن الرياضة في السعودية بضرورة بحث تحسين أرضية الملاعب كما يبحثون عن الاستثمار في التعاقد مع الأسماء المحترفة، مشيراً إلى أن الطقس ليس عذراً في ذلك إذا نظرنا إلى جودة أرضية الملاعب في الدول المجاورة للسعودية.
من جهته، أوضح البرازيلي إيريك صانع ألعاب الفريق أنه تأقلم بشكل سريع مع اللاعبين والجماهير وبدأ يشعر بتحسن كبير في مستواه من لقاء إلى آخر، مشيراً إلى أنه يقدم ما يطلبه المدرب داخل أرضية الملعب ولا يخشى الإصابات أبداً ويستطيع بالذكاء والمهارة أن يحمي نفسه، وقال "لا أهتم بما أقدمه من أداء فردي، بقدر ما يهمني أن تكون المجموعة في صورة أفضل بتحقيق النتائج الإضافية".
في المقابل، بين سعيد المولد أن الأهلي كسب المباراة مستوى ونتيجة بعد أن طبق اللاعبون ما يرغب فيه المدرب، مشيرا إلى أن الفريق كان يستطيع زيادة غلة الأهداف لو تم استغلال كل الفرص بشكل أفضل، وقال "سنستمر في تحقيق الانتصارات في بطولة كأس الملك حتى نحقق الكأس".
وكانت أعداد كبيرة من الجماهير قد تغنت بالانتصار الذي حققه الفريق في مستهل مشواره في مسابقة الأبطال، بعد أن قطعت وعداً كثيرا بمساندته ودعمه بالشكل المطلوب في هذه المسابقة من خلال الحملات التي دشنتها كثيرا في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، إذ زحفت منذ وقت مبكر نحو ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، وظلت تردد الأهازيج، ولعل اللافت للنظر أن بعض من تلك الجماهير مازالت تردد اسم البرازيلي فيكتور سيمويس الذي رحل إلى قطر.