السعودية : خسائر حوادث الحريق 342 مليون ريال خلال عامين
كثفت المديرية العامة للدفاع المدني من برامجها التوعوية للوقاية من أخطار الحرائق في المنشآت العامة والخاصة عبر تنفيذ عدد كبير من الزيارات الميدانية وإصدار المطبوعات التوعوية عن أسباب وقوع حوادث الحريق ووسائل الحد منها بالإضافة إلى تنفيذ مئات الفرضيات التدريبية في المنشآت الصناعية والتجارية والتعليمية لتنمية قدرة العاملين بهذه المنشآت على التصرف السليم في حال اشتعال الحرائق وتدريب مشرفي السلامة على عمليات الإخلاء السريع واستخدام أجهزة ووسائل الإطفاء الموجودة في المنشآت العامة أو الخاصة وتوجيه آلاف الرسائل التوعية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية التي تعرف بأسباب وقوع الحرائق وطرق الوقاية منها.
وأوضح مدير إدارة الإعلام والناطق الرسمي للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي أن التقرير الذي أصدرته المديرية العامة للدفاع المدني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني أوضح أن مخاطر حوادث الحريق وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومالية تحتم ضرورة تضافر جهود كافة الجهات المعنية في مجال التوعية الوقائية للحد من هذه الحوادث وحث إدارات المنشآت العامة والخاصة والمواطنين على توفير أنظمة السلامة ووسائل الإطفاء والإنذار وإجراء الصيانة الدورية لها حيث إن الدخان المنبعث في بدايات اشتعال الحرائق قد يتسبب في حدوث الوفاة نتيجة للاختناق في وقت مبكر من بدء اشتعال الحريق.
وأبان أن المديرية العامة للدفاع المدني قدرت إجمالي الخسائر المالية الناجمة عن حوادث الحريق خلال العام 1434 بأكثر من 211 مليون ريال مقابل ما يزيد عن 131 مليون ريال خلال العام 1433 ليصل إجمالي الخسائر المالية للحرائق إلى أكثر 342 مليون ريال في عامين فقط.
ولفت العقيد الحارثي إلى أن عدد الوفيات في حوادث الحريق خلال العامين الماضين بلغ 285 وفاة بالإضافة إلى أكثر من 3.870 مصابا بينهم عدد من رجال الدفاع المدني الذين تعرضوا للإصابة خلال مباشرتهم لقرابة 89.500 حريقاً على مدى العامين الماضيين. مفيدا أن التقرير الاحصائي أشار إلى أن مكة المكرمة جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد حوادث الحريق التي باشرتها فرق الإطفاء خلال العام 1434 والتي وصل عددها في جميع مدن ومحافظات المنطقة إلى 15.087 حادثا تليها الشرقية بعدد 7.316 حادث حريق ثم الرياض بما يزيد عن 7.130 حادثا تليها المدينة المنورة بعدد 2.993 حادث حريق ثم القصيم بعدد 2.585 حادثا بينما بلغ عدد حوادث الحريق في جازان 2.261 حادثا تليها تبوك بعدد 1.822 حادثا ثم الجوف بما يقرب من 1.600 حادث حريق ثم حائل بعدد 1.177 حريقا ثم نجران بعدد 1.045 حادث حريق فيما لم يتجاوز عدد حوادث الحريق في كل من مناطق الباحة والحدود الشمالية خلال 1434 831 و 707 حوادث حريق على التوالي.
وحول حجم الخسائر المالية الناجمة عن حوادث الحريق جاء في التقرير أن الرياض كانت الأكثر نسبة بما يزيد عن 51.6 مليون ريال تليها الشرقية بما يقرب من 43.5 مليون ريال ثم القصيم بأكثر من 37 مليون ريال فمكة المكرمة التي بلغت الخسائر المالية الناجمة عن الحرائق فيها العام الماضي أكثر من 27.3 مليون ريال.
وفيما يتعلق بالأسباب الأكثر شيوعاً لوقوع الحرائق أشار التقرير إلى أن الالتماس الكهربائي هو أهم العوامل الرئيسية لحوادث الحرائق التي باشرتها فرق ووحدات الإطفاء خلال العام 1434 حيث وصل عدد الحرائق الكهربائية إلى أكثر من 15.327 حريقاً ثم عبث الأطفال يأتي في الدرجة الثانية مسبباً أكثر من 11.550 حادث حريق والجزء الأكبر منها في المنازل حيث شملت الأسباب توهج المصادر الحرارية البطيئة التي تسببت في 4.039 حادث احتراق ومواقد الغاز أو السولار وبلغ عدد الحوادث الناجمة عن ذلك 2.376 حريقاً بينما بلغ عدد حوادث الحريق في وسائط النقل خلال العام 1434 ما يقرب من 3.320 حريقا ووصل عدد حوادث الحريق الناجمة عن تسرب مواد بترولية إلى 968 حريقاً بينما هناك 1.271 حادث حريق درجت ضمن الحوادث ذات الشبهة الجنائية ويتركز الجزء الأكبر منها في المستودعات وبعض المنشآت التجارية الخاصة. لافتا إلى أن التخلص من النفايات والمخلفات بطريقة خاطئة كان سبباً في وقوع 2530 حادث حريق خلال العام الماضي.
وأكد العقيد عبدالله الحارثي أن المؤشرات الإحصائية التي تضمنها التقرير وما يرتبط بها من مدلولات عن نوعية حوادث الحريق ومسبباتها تمثل محورا مهماً لتعزيز الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية كوزارة الكهرباء والصناعة وهيئة المواصفات والمقاييس ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الجهات للحد من مخاطر الحريق وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية معولين على تفاعل كافة مؤسسات المجتمع في دعم جهود الدفاع المدني في نشر ثقافة السلامة وتنمية الوعي الوقائي ضد مخاطر الحريق والالتزام بلوائح الدفاع المدني الخاصة باشتراطات الوقاية من الحريق وتركيب أنظمة الإنذار في المنشآت العامة والخاصة.