التنمية المستدامة تحتاج إلى تقليص أعداد الجامعيين في السعودية

التنمية المستدامة تحتاج إلى تقليص أعداد الجامعيين في السعودية

قال المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الشباب السعودي قادرٌ على خوض غمار الصناعات التقنية بجدارة، وأعمال الحفر والتنقيب عن البترول في أي مكان، وأن العزوف عن وظائف الصناعات التقنية "معضلة كبرى" يجب تفاديها من خلال برامج التدريب والتوعية.
ودشّن أمس، الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير منطقة الشرقية، مركز التدريب على الإنشاء والحفر في المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في الدمام، ورعى حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب المعهد.
وحضر حفل التدشين والتخريج المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس خالد الفالح، رئيس شركة أرامكو السعودية، والدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وعبد الرحمن عبد الكريم، المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية، ورئيس مجلس أمناء المعهد.
وأضاف النعيمي: أن أكثر من 95 في المائة من الشباب يتوجهون إلى الجامعات، ولا بد من تقليص هذه النسبة، ورفد المعاهد التقنية بأعداد كبيرة؛ من أجل إحداث توازن في التنمية المستدامة التي نعيشها.
وأكد المهندس خالد الفالح أهمية دور المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في خدمة الشباب السعودي، الذي نجح في تأهيلهم لمختلف وظائف ومنشآت صناعة البترول في المملكة.
وأشار إلى التزام شركة أرامكو السعودية بتقديم كل الدعم، من أجل إعداد جيل شاب أفضل يتولى صناعات الطاقة في السعودية. وقال: "الشركة تعتبر الشباب السعودي الرهان الحقيقي لإنجاح المشروع الوطني للتدريب على وظائف الصناعة البترولية".
وأوضح، أن المشروع يقوم على ثلاث ركائز، هي: توفير بنية التدريب الجيدة التي تقدم أحدث أدوات ووسائل التدريب، توفير المدربين المقتدرين الذين يتمتعون بأعلى مستويات التأهيل، استقطاب الشباب الطموح لاستغلال هذه الفرص. وقال الدكتور علي الغفيص: إن توفير بيئة العمل المناسبة، والجوانب التدريبية الجيدة للشباب؛ واجب على الجهات المعنية، ومطلب أساسي لإحداث تدرج وظيفي في هذه القطاعات، وبناء الخبرات المستقبلية.
وأشار إلى وجود توجه لدى مؤسسة التدريب التقني والمهني، لإنشاء معاهد مختصة بالصناعات التحويلية في المملكة، مثل مشروع وعد الشمال لصناعات التعدين، وإنشاء معهد للتعدين في عرعر.
وقال: "مشروع وعد الشمال أكبر مصنع للصناعات التعدينية في المملكة، بطاقة استيعابية تُراوح بين ألفين وثلاثة آلاف متدرب". وأشار إلى أن العمل جارٍ من أجل إطلاق معهد مختص بصناعات البترول في الأحساء، بالتعاون مع "أرامكو السعودية"، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضح، أن المعهد التقني السعودي لخدمات البترول يأتي ضمن منظومة الشراكات الاستراتيجية، التي أثبتت فاعليتها وقدرتها على تأهيل أصحاب الكفاءات العالية، ثم العمل في بيئة متخصصة بعوائد مالية مُجزية.
وقال: "يتم تشغيل المعهد، باعتباره أحد برامج الشراكة الاستراتيجية بين وزارة البترول والثروة المعدنية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة أرامكو السعودية".
وذكر عبد الرحمن عبد الكريم، أن المعهد التقني السعودي لخدمات البترول أُنشئ بمبادرة وتوجيه المهندس علي النعيمي، تأكيداً لدور وزارة البترول والثروة المعدنية في توطين المهن المتصلة بصناعات الطاقة، وتهيئة الشباب السعودي للانخراط في سوق العمل.
وأضاف، أن عدد المتدربين وصل حاليا إلى أكثر من ألفي متدرب في مراكز التدريب الثلاثة، وأن عدد الشركات الراعية الموقعة على اتفاقية التدريب بلغت 70 شركة.

الأكثر قراءة