الحرائق تكبد الرياض خسائر بـ 51 مليون ريال
أكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن 38 في المائة نسبة زيادة الخسائر المالية الناجمة عن حوادث الحريق للعام الماضي مقارنة بعام 1433هـ، مبينة أن منطقة مكة المكرمة جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد الحرائق.
#2#
وقال لـ "الاقتصادية" العقيد عبد الله الحارثي الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني، إن موافقة مجلس الوزراء بإلزام المنشآت والأنشطة ذات المخاطر المرتفعة والأماكن الأهلية أو الحكومية بالتأمين التعاوني تجاه الغير لتغطية أي أضرار أو خسائر تنتج عن أي حوادث قد تقع في هذه المنشآت ستسهم في نقلة نوعية لتعزيز إجراءات السلامة في جميع المنشآت والأنشطة ذات المخاطر العالية.
وأضاف أن النظام يهدف إلى حماية الأنفس والأموال قبل وقوع الكوارث، مبيناً تركيز إدارته على الجانب الوقائي فيما يتعلق بتطبيق البرامج التوعوية وتطبيق المخالفات بصرامة ضد المخالفين والمتجاوزين لأنظمة الأمن والسلامة.
وبين متحدث الدفاع المدني أن نسبة الحوادث التي باشرتها فرق الدفاع المدني العام الماضي ارتفعت مقارنة بالعام الذي يسبقه، مشيراً أن إجمالي الخسائر المالية الناجمة عن حوادث الحريق خلال عام 1434 هـ، بلغ نحو 211 مليون ريال، مقابل ما يزيد على 131 مليون ريال خلال عام 1433هـ، ليصل إجمالي الخسائر المالية للحرائق إلى أكثر 342 مليون ريال في عامين فقط.
ولفت العقيد الحارثي إلى أن عدد الوفيات في حوادث الحريق خلال العامين الماضيين بلغ 285 وفاة، بالإضافة إلى أكثر من 3.870 مصابا بينهم عدد من رجال الدفاع المدني الذين تعرضوا للإصابة خلال مباشرتهم لقرابة 89.500 حريق على مدى العامين الماضيين.
وذكر أن التقرير الإحصائي أوضح أن مكة المكرمة جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد حوادث الحريق التي باشرتها فرق الإطفاء خلال عام 1434هـ، التي وصل عددها في جميع مدن ومحافظات المنطقة إلى 15.087 حادثا تليها الشرقية بعدد 7.316 حادث حريق، ثم الرياض بما يزيد عن 7.130 حادثا، تليها المدينة المنورة بعدد 2.993 حادث حريق ثم القصيم بعدد 2.585 حادثا.
بينما بلغ عدد حوادث الحريق في جازان 2.261 حادثا، تليها تبوك بعدد 1.822 حادثا ثم الجوف بما يقرب من 1.600 حادث حريق، ثم حائل بعدد 1.177 حريقا ثم نجران بعدد 1.045 حادث حريق، فيما لم يتجاوز عدد حوادث الحريق في كل من الباحة والحدود الشمالية خلال 1434، 831 و707 حوادث حريق على التوالي.
وحول حجم الخسائر المالية الناجمة عن حوادث الحريق جاء في التقرير أن الرياض كانت الأكثر نسبة بما يزيد على 51.6 مليون ريال، تليها الشرقية بما يقرب من 43.5 مليون ريال، بينما احتلت القصيم بأكثر من 37 مليون ريال، فمكة المكرمة التي بلغت الخسائر المالية الناجمة عن الحرائق فيها العام الماضي أكثر من 27.3 مليون ريال.
وفيما يتعلق بالأسباب الأكثر شيوعاً لوقوع الحرائق، أشار التقرير إلى أن التماس الكهربائي هو أهم العوامل الرئيسة لحوادث الحرائق التي باشرتها فرق ووحدات الإطفاء خلال عام 1434هـ، حيث وصل عدد الحرائق الكهربائية إلى أكثر من 15.327 حريقاً، ثم عبث الأطفال يأتي في الدرجة الثانية، مسبباً أكثر من 11.550 حادث حريق، والجزء الأكبر منها في المنازل، حيث شملت الأسباب توهج المصادر الحرارية البطيئة التي تسببت في 4.039 حادث احتراق ومواقد الغاز أو السولار.
ووصل عدد حوادث الحريق الناجمة من تسرب مواد بترولية إلى 968 حريقاً، بينما هناك 1.271 حادث حريق درجت ضمن الحوادث ذات الشبهة الجنائية، ويتركز الجزء الأكبر منها في المستودعات وبعض المنشآت التجارية الخاصة، لافتا إلى أن التخلص من النفايات والمخلفات بطريقة خاطئة كان سبباً في وقوع 2530 حادث حريق خلال العام الماضي.
وأكد العقيد الحارثي أن المؤشرات الإحصائية التي تضمنها التقرير وما يرتبط بها من مدلولات عن نوعية حوادث الحريق ومسبباتها تمثل محورا مهماً، لتعزيز الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية، كوزارة الكهرباء والصناعة وهيئة المواصفات والمقاييس ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الجهات، وذلك للحد من مخاطر الحريق وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية معولين على تفاعل كافة مؤسسات المجتمع في دعم جهود الدفاع المدني في نشر ثقافة السلامة وتنمية الوعي الوقائي ضد مخاطر الحريق، والالتزام بلوائح الدفاع المدني الخاصة باشتراطات الوقاية من الحريق وتركيب أنظمة الإنذار في المنشآت العامة والخاصة.