وزير الشؤون البلدية: لن نفرض رسوما على الأراضي البيضاء
أكد الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، أن وزارته ليست جهة معنية بإصدار تشريعات، مؤكدا أنه لا يمكن للوزارة أن تفرض رسوما أو ضرائب أو حتى فرض الواجب الزكوي الشرعي على الأراضي البيضاء، مرجعا السبب إلى أنها جهة تنفيذية.
وجاءت تصريحات الوزير في رده على أسئلة "الاقتصادية" على هامش وضع حجر الأساس لمشروع حدائق الملك عبد الله العالمية في مدينة الرياض، أمس، حيث أوضح أن كون الوزارة مسؤولة عن التنفيذ فلا يحق لها سن الأنظمة وليس من صلاحيتها، وقال: "متى ما أقر وضع رسوم أو ضرائب على الأراضي البيضاء من قبل الجهات المختصة فنحن سنرحب بهذا الأمر، كما سنعمل على التطبيق فوراً لتحقيق تلك التوجهات".
وحول دخول المرأة المجالس البلدية قال الأمير منصور بن متعب إنه جاء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين بتوظيف المرأة وفق الضوابط الشرعية، حيث شكلت لجنة لدراسة هذه المعايير والضوابط الإسلامية كون البلد قائما على الشريعة الإسلامية، والوزارة ترحب بمشاركة جميع المواطنات سواء المنتخبات أو المعينات، وقال: "نتطلع منهن أن يقدمن قيمة جيدة لتحسين أداء المجالس البلدية، ونأمل أن يكون دخولهن متكاملا مع صدور النظام الجديد للمجالس".
وشاهد وزير الشؤون البلدية والقروية، بحضور المهندس عبد الرحمن المقبل أمين المنطقة وأعضاء المجلس البلدي، شرحا مفصلا عن أبرز عناصر ومكونات المشروع، الذي يقام على مساحة 2.5 مليون متر مربع على طريق الرياض – جدة.
#2#
ويشمل المشروع أنماطا للحدائق العالمية في جميع قارات العالم، وحديقة الوادي التي تقرر تخصيصها للنباتات التي كانت موجودة في الجزيرة العربية خلال القرون الماضية، بالإضافة إلى الحدائق الطبيعية والعلمية مثل حديقة الجيولوجية والحديقة الفيزيائية، وحدائق أخرى للطيور والفراشات والحدائق المائية وحديقة الصوت والضوء، التي تدعم بدورها برامج التعلم عن طريق التشويق والتفاعل.
وبعد ذلك، انتقل الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية إلى متنزه الأمير سلمان البري في بنبان، حيث تفقده واطلع على سير العمل في المشروع، الذي يقع في الركن الشمالي الغربي من مطار الملك خالد الدولي، وتم انتهاء أعمال المرحلة الأولى منه.
وشملت المرحلة تسوير موقع المتنزه على مساحة ثلاثة ملايين و400 ألف متر مربع، وسفلتة الشوارع الداخلية، وإنشاء مصبات السيول وقنوات تصريفها، وبدء العمل في إنشاء الحديقة البرية الطبيعية التي تستحوذ على نصف مساحة المتنزه، في حين تشمل المرحل الثانية تسوية منطقة الشاليهات ومدينة الألعاب الترفيهية وحديقة السفاري ومنطقة التخييم بقسميها للشباب والعوائل، ودراسة التعاون والتنسيق مع عدد من الشركات المتخصصة لإنشاء واستثمار مدينة الألعاب الترفيهية ومنطقة الشاليهات.
وأكد وزير الشؤون البلدية عقب الجولة في المشروع أن جميع المشروعات البلدية القائمة أو التي يتم تدشينها في العاصمة تتم في إطار تكاملي مع مخططات هيئة تطوير الرياض، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى بهدف توفير كافة الخدمات لسكان الرياض وزوارها من المناطق الأخرى، مشيراً إلى قيام الوزارة قبل عدة أشهر بتوقيع عقد منظمة الأمم المتحدة لتقييم المدن السعودية، لتكون منظومة من أرقى المعايير العالمية بما في ذلك مستوى الخدمات البلدية، لبحث أفضل سبل تطويرها وتحسينها وفقاً لنتائج هذا التقييم.
وقال: "تشكيل فرق العمل المكلفة بإجراء عمليات التقييم على أن يتم اختيار عدد من المدن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وكذلك القرى، بالتعاون مع المجالس البلدية والأجهزة الحكومية الأخرى، لتطبيق هذه المعايير عليها وللوصول لنتائج موضوعية تساعد في التعرف على ما هو كائن وما يجب أن يكون من حيث الخدمات والأنشطة والمرافق".
وعن إمكانية أن يكون متنزه الأمير سلمان بداية للتصدي العشوائي للمخيمات في العاذرية والثمامة، ووقْف التصاريح المؤقتة التي تمنحها الأمانة لهذه المخيمات.
قال: "إن منهجية عمل الوزارة وسياستها العامة تهدف إلى التوفيق بين الصالح العام واحترام الحرية الفردية، لأن من الصعب منع المواطنين من إقامة مخيمات خاصة بهم دون وجود مبررات أو أسباب مقنعة ووفق ما تحدده الأنظمة والقوانين، ومن ثم فإن المتنزهات العامة مثل متنزه الأمير سلمان في بنبان تخدم المواطنين وتوفر لهم بيئة جميلة ونظيفة للتنزه، لكن لا يمكن أن نمنع أحدا من البديل في إقامة مخيمات خاصة في مناطق خارج النطاق العمراني، كونها لا تمثل أضراراً بالمصلحة العامة أو مصالح الآخرين".